مشائخ وعسكر ورجال دين ضمن خيوط شبكة القاعدة.. الضغوطات على هادي تفشل والتحالف الاستراتيجي يعود
بدأت خيوط شبكة تنظيم القاعدة في اليمن تظهر جلياً على السطح فبعد أن تناقلت وسائل إعلامية معلومات تفيد بسعي اللواء علي محسن مستشار الدفاع والأمن لرئيس الجمهورية نحو وساطة غير مباشرة عن طريق أطراف خليجية لإيقاف الحرب ضد الجماعات الإرهابية في عدة محافظات جنوبية تحت ذريعة إيقاف نزيف الدم اليمني من الجانبين الجيش واليمنيين من تنظيم القاعد، كشف مصدر برئاسة الجمهورية أن تلك الوساطات باءت جميعها بالفشل رغم الضغوط التي يتلقاها الرئيس عبدربه منصور هادي من عدة أطراف قبلية ورجال دين – لم يسمهم المصر – حاولت التأثير على الرئيس وجعله يقبل بالصلح مع أعضاء التنظيم بحجة أن من يقتلون في المحافظات الجنوبية هم يمنيون سواء من أفراد الجيش أو من أعضاء تنظيم القاعدة.
وقال المصدر إن الرئيس رد – بشكل غير مباشر – على تلك الضغوطات بأن من يقاتلون الجيش في الجنوب ليسوا يمنيين وحتى من كانوا يمنيين فإن انخراطهم في التنظيم فإن فرصاً كثيرة كانت تضيع أمامهم للرجوع إلى جادة الصواب وتحكيم العقل إلا أنهم اختاروا طريق الضلال.
وأكد المصدر في حديثه "للمساء برس" أن الرئيس مطلع على كافة العمليات العسكرية التي تجري ضد الإرهابيين في المحافظات الجنوبية ويثق تمام الثقة بقدرات الجيش وقياداته في الميدان ويعلم جيداً بعدم وجود خسائر بشرية أو مادية في صفوف الجيش في جبهات القتال.
وتأتي تصريحات المصدر عن المستجدات في الرئاسة بعد أن أكدت معلومات أن أطرافاً يسعون إلى إيقاف الحرب ضد تنظيم القاعدة على رأسهم اللواء محسن الذي لا يزال خارج اليمن، وقالت المعلومات أن تلك الوساطات بعد فشلها اتجهت إلى الحليف الاستراتيجي – دون أن تسمي المعلومات ذلك الحليف-.
وعلى الصعيد ذاته كشفت صحيفة أجنبية أن الغرض من الترويج للإشاعات عن بوادر هدنة بين الجيش والقاعدة هو لفت الأنظار وزعزعة معنويات الجيش، خصوصاً وأنها لا تظهر أخبارها على وسائل الإعلام الإلكتروني والورقي – ومعظمها تابعة لجماعات دينية ومشائخ – إلا حينما تؤكد وزارة الدفاع تقدمها الميداني.
ويبدو أن بث إشاعات الهدنة يأتي بعد تلقي القاعدة ضربات قوية تجعله يتقهقر ويتكبد خسائر كبيرة جداً.
مصدر الصحيفة الأجنبية أكد أيضاً أن تلك الشائعات يقف خلفها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة ناصر باجيل وهو موالي للرئيس السابق صالح، و علي يسلم باعوضة وهو إرهابي سابق كان يقاتل في افغانستان مع القاعدة ويعمل لدى اللواء علي محسن الأحمر في تجنيد الشباب القاعدي ضمن ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع سابقا.
وطبقا لما أوردته الصحيفة، فالمذكورين في صنعاء ولا علاقة لهما بما يدور في محافظة شبوة بين الجيش و عناصر القاعدة.
واعتبر المصدر أن ما قام به المذكوران يذكر بالبيان المشبوه الذي اصدره الزنداني والحزمي خلال معركة "السيوف الذهبية" بين الجيش والقاعدة في العام 2012م، عندما طالبوا الجيش بوقف الحرب والحوار مع الإرهابيين.
و طبقا للمصدر، فالمثير للدهشة أن مثل هذه الدعوات والتسريبات الكاذبة دائما ما تأتي عندما تحس القوى، التي وصفها بـ"الظلامية" أن عناصرها تتعرض للهزيمة.
المساء برس