الرئيس علي سالم البيض: مواجهات الجيش اليمني مع القاعدة "تصفية حسابات بين شركاء حرب 94"
عدن اليوم -متابعات | الاثنين 05 مايو 2014 09:11 مساءً
وصف الرئيس الجنوبي اليمني السابق، علي سالم البيض، مواجهات الجيش وتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، بأنها صراع وتصفية حسابات بين شركاء حرب، يحاول النظام من خلالها لفت أنظار العالم تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ليقدم نفسه للعالم كشريك.
وفي تصريح مكتوب صدر عنه مساء اليوم الإثنين، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قال البيض: “ما يجري في (محافظتي) شبوه وأبين (جنوب) من حرب دائرة بين جيش الاحتلال (يقصد الجيش اليمني) وتنظيم القاعدة، ما هو إلا تصفية حسابات يراد أن تكون أرض الجنوب ساحة لها”.ويقيم البيض خارج اليمن منذ فترة، ويطالب بعودة الانفصال بين شمال اليمن وجنوبه، وقد حكم جنوب اليمن بين عامي 1986 و1990 قبل أن يوقع اتفاقية الوحدة مع شمال اليمن برئاسة على عبد الله صالح.واعتبر أن تنظيم القاعدة “ما هو إلا تابع للجيش اليمني”.
وأضاف البيض أن “النظام ينقل معاركه مع ما يسمى بالقاعدة الى ساحات الجنوب لإعطاء ذريعة بضخ أكبر عدد من ألويته وقواته وأسلحته إلى الجنوب، تمهيداً لتنفيذ مخرجات (نتئاج) مؤتمر الحوار اليمني الفاشل بالقوة، عبر التقسيم الذي يروج له في كافة وسائل إعلامه ويسوقه للعالم”.
واختتم في صنعاء يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة 565 شخصية، مثلت شرائح المجتمع اليمني، وهدف إلى وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب، وصعدة (شمال)، وبناء الدولة والقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية الاقتصادية.
وبناء على نتائج المؤتمر، أقرت لجنة مكلفة بتحديد عدد الأقاليم في اليمن، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم، بواقع 4 في الشمال، و2 في الجنوب.
ويتهم مؤيدو الانفصال الحكومات المتعاقبة في صنعاء بتهميش الجنوب والتمييز ضد الجنوبيين، وهو ما تنفيه صنعاء.
وبدأت مؤخرًا وحدات عسكرية من الجيش اليمني وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، تنفيذ عملية واسعة تحت شعار “معاً من أجل يمن خال من الإرهاب”ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين.
وقبل يومين صرح مصدر عسكري رفيع المستوى، لوكالة الأناضول، بأن أكثر من مائة قتيل ومائتي جريح سقطوا بين عناصر القاعدة، بينهم مقاتلون أجانب وعرب، منذ بدء الحملة العسكرية، بالإضافة إلى مقتل نحو 20 جنديا وإصابة العشرات، في حصيلة غير نهائية