مؤسسة حرية تطالب بحماية الصحافيين وتوفير ضمانات لممارسة الحريات الاعلامية من أجل مستقبل أفضل
تحتفي مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي وكافة المنظمات المعنية والمهتمة بحرية الصحافة (المحلية، الإقليمية والدولية) باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق اليوم السبت الثالث من أيار/مايو2014 والتي طالبت بحماية الصحافيين وتوفير ضمانات لممارسة الحريات الاعلامية من أجل مستقبل أفضل للعمل الصحافي في اليمن.
وبهذه المناسبة باركت مؤسسة حرية للصحافي المخضرم الأستاذ عبدالباري طاهر فوزه بلقب (بطل الاعلام) ضمن قائمة (100 بطل إعلامي) التي أطلقتها منظمة مراسلون بلاحدود لأبرز الصحافيين المدافعين عن الحريات الصحافية من كافة دول العالم.
وتعرب بهذه المناسبة عن شديد أسفها وإدانتها لمنع بعض كتابات الرأي من النشر في الصحافة الحكومية والاحتجاز التعسفي لإعلاميين ومراسلين ومصورين صحافيين وحجب مواقع إخبارية وتهديد آخرين، والتي تكشف عن ضيق صدر بحرية التعبير، وأن حرية الصحافة لا زالت محفوفة بالمخاطر رغم تحسن فضاءات الحرية.
واستنكر مؤسسة حرية بشدة ما يتعرض له الإعلاميون من انتهاكات مختلفة ولما يحدث لحرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي في البلاد من تعسّف. وتؤكد إدانتها لما يتعرض له الصحافيون من قبل جهات رسمية وحكومية وجهات حزبية وسياسية ومن قبل جماعات العنف المسلحة ومن قبل نافذين. وتطالب السلطات وكافة الجهات المعنية بإيقاف هذه الأعمال التعسفية واتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الصحافيين وتعزيز حرية الإعلام، فلا ديمقراطية حقيقية بدون حرية صحافة.
ودعت كذلك إلى تعزيز حرية التعبير بمهنية ومسؤولية عبر وسائل الاعلام، وتقدير العمل الصحافي والإعلامي وجهود من يعمل في مهنة البحث عن المتاعب (السلطة الرابعة)، التي قد تعرض أصحابها للخطر في سبيل الوصول إلى المعلومة والخبر وإيصاله إلى الجمهور أو التعبير عن الرأي.
وتجد هذه المناسبة فرصة للتذكير بمعاناة الإعلاميين والصحافيين في اليمن والتهديدات والانتهاكات والمخاطر التي يتعرضون لها والتأكيد على ضرورة تحسين أوضاعهم وتأمين سلامتهم وحمايتهم لأداء واجبهم في مختلف ميادين العمل الإعلامي وصيانة الحقوق والحريات الإعلامية وحمايتها والانتصار لها في اليمن.
وهي أيضا مناسبة للتذكير بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم وضع حرية الصحافة حول العالم والدفاع عنها والتعبير عن التقدير للصحافيين الذين تعرضوا لانتهاكات أثناء أداء واجبهم وممارسة مهنتهم وتكرس مناسبة هذا العام لحملة مناصرة المحتجزين والمعتقلين والمسجونين من الصحافيين ومنع التعسف والتوقيف والاحتجاز لهم والمطالبة بتحرير الصحافة والإعلام.
وقد اسمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) موضوع هذا العام (حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل) ليكون موضوعا للنقاش والتذكير بوضع الحريات الإعلامية في العالم، وبدورها تسهم مؤسسة حرية في ترجمة هذا الشعار الى واقع عملي من خلال العمل على تحرير وسائل الإعلام من القيود، لتسهم فعلا في التنمية والبناء وتعزيز الشفافية والمساءلة وكشف الفساد ومكافحته وانتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز المهنية وحرية التعبير.
وإسهاما في تحقيق ذلك أطلقت المؤسسة جائزة حرية الصحافة هذا العام 2014، كمبادرة هي الأولى من نوعها في اليمن لتمييز وتقدير الجهود الإعلامية التي ساهمت في تعزيز حرية الصحافة والإعلام في اليمن.
وبهذه المناسبة العالمية فإن مؤسسة حرية وشركاءها الإقليميين والدوليين وفي مقدمتهم منظمة (يونسكو)، المفوضية السامية لحقوق الإنسان وشبكة الجزيرة الإعلامية سينظمون بالعاصمة اليمنية صنعاء ندوة بعنوان (حماية الصحفيين وحرية الصحافة.. بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل) بعد غد الاثنين، 5 أيار/مايو الجاري بصنعاء.
وستطلق المؤسسة في هذه الفعالية (دليل الأمن والسلامة للصحافيين في اليمن) كأول دليل سلامة محلي من نوعه في اليمن، وسيتم توزيعه على حضور هذه الفعالية وسيوزع لاحقا على كافة الصحافيين في كل أرجاء اليمن، كما سينشر على موقع مؤسسة حرية على الانترنت (www.ffye.org).
وإسهاما منها في تعزيز حرية الإعلام وحماية الصحافيين في اليمن كانت مؤسسة حرية قد أصدرت تقريرها السنوي الثاني عن (الحريات الإعلامية في اليمن) وفيلم وثائقي عن وضع الحريات الإعلامية في اليمن بعنوان (قلم... رصاص) إضافة إلى أدبيات وأنشطة أخرى تسهم في رفع الوعي الحقوقي والقانوني والمهني لدى الصحافيين والإعلاميين في اليمن.