شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

من هو باراسين الذي أشعل ثورة عارمة بالمكلا ولماذا اعتقل؟ وماهي تهمته؟

عدن اليوم-خاص-مراقبون برس- المكلا- | الجمعة 02 مايو 2014 12:38 صباحاً

يعد الشاب محمد عمر باراسين المرشدي أحد أبرز الأوجه القيادية الشبابية بالحراك الجنوبي بالمكلا عاصمة حضرموت، يبلغ من العمر 30 عاما وهو من مواليد المكلا متزوج وأب لطفلة وحاصل على شهادة الثانوية العامة .

وأكدت مصادر مقربة منه لـ"مراقبون برس" أن أفراد نقطة أمنية استوقفته قبل 25 يوما حينما كان مستقلا سيارة بجولة الريان بالمكلا وأنزلته من على متن السيارة وأودعته سيارة معتمة أقلته إلى جهة مجهولة لا يعرفها أحد من أقربائه ولا أصدقائه.

وأشارت المصادر ذاتها أن "باراسين" يحضى بشعبية كبيرة وسط أهالي الأحياء التي يتركز فيها نشطاء الحراك الجنوبي بمدينة المكلا وأنه سبق وأن حشد ودعا لإقامة فعاليات سلمية عديدة للحراك الجنوبي بالمدينة للمطالبة باستقلال الجنوب ورفض مخرجات الحوار اليمني المطالبة بتقسيم الجنوب.

وأوضحت ذات المصادر أن "باراسين" تعرض لضغوط وتهديدات أمنية عديدة قبل اعتقاله، غير أنه لم يهتم بكل تلك التهديدات والتحذيرات التي تلقها على أكثر من شكل لوقف نشاطه السياسي في إطار الحراك الجنوبي.

وقال منير شيخ بن قطبان أحد قيادات شباب ديس المكلا أن باراسين اعتقل وأخفي قسريا منذ مايزيد على 25 يوما، وأن أهداف سياسية غير قانونية تقف وراء اغتياله،مؤكدا انه لم يقم بأي عمل مخالف للقانون. وأكد بن قطبان لـ"مراقبون برس" أن باراسين من أكثر الناشطين بالحراك الجنوبي الذين يحاربون انتشار المخدرات والحشيش وظواهر السرقة والتخريب الدخيلة على أهالي المكلا ولم يعرف عنه إلا نشاطه السياسي الفاعل في إطار الحراك الجنوبي. مطالبا السلطات الأمنية ونائب وزير الداخلية بالإيفاء بوعده بالإفراج عنه. مشيرا إلى أن أسبوعا كاملا قد مضى على الوعد الذي قطعه لخشع لأهله وأهالي الديس وأصدقاء باراسين بالافراج عنه، دون ان يفرج عنه حتى اليوم او يعرف مكان اعتقاله وحالته الصحية.

وكانت مصادر أمنية بحضرموت قد سبق وأن وجهت بطرق غير مباشرة تهم الانتماء للقاعدة للمعتقل السياسي باراسين، وهو ما قوبل برفض شعبي واسع من أهالي أحياء ديس المكلا الذين خرجوا الأسبوع الماضي بتظاهرات شعبية غاضبة أغلقت فيها المقرات الحكومية وقطعت فيها الطرقات والشوارع بأحياء عدة بالمكلا، في مساع من أهالي وأصدقاء وزملاء باراسين للضغط على السلطات الأمنية بالمحافظة للإفراج عن بارسين، قبل أن يتطور الموقف إلى تصادمات مع قوات الأمن اليمني التي اقتحمت الأحياء معززة بالدبابات والآليات العسكرية ووسط إطلاق نيران كثيفة على المنازل والمحلات التجارية بصورة عشوائية أسفرت عن أكثر من خمسة قتلى وعدة جرحى بينهم جنود من الجيش، قبل أن يتدخل رئيس اللجنة الرئاسية اليمنية لتهدئة الأوضاع بحضرموت اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية اليمني ويقطع وعدا للأهالي بالعمل على الإفراج عن المعتقل باراسين، مقابل وقف التصعيد بالمنطقة.