مؤتمر الاصدقاء وحكومه الفشل

 يعقد اليوم الثلاثاء مؤتمر اصدقاء اليمن والدول المانحه في لندن لدعم اليمن اقتصاديا وسياسيا وامنيا , اجزم بعين السياسي لا قارئ الكف اوالفنجان ان المؤتمر سيفشل ولن يحقق المرجو منه لعديد من ألاسباب اهمها , ان هذه الحكومه تحمل في تكوينها بذورفشلها من اول يوم تشكيها . ,فشل الحكومه الذريع في كل الجوانب ألاقتصاديه والسياسيه والامنيه ولم تحقق انجازا واحدا حقيقيا وملموسا . مازال الفاسدين يتربعون على مناصبهم بل يبالغون في اساليب النهب والاحتيال والفساد لمصادره الثروه , تدهور اقتصادي مريع نتيجه وجود وزير ماليه فاشل منح الاعفاءات بالمليارات للمشائخ ورجال الاعمال المحسوبين على حزب الاصلاح , وزير جاء ليخدم تيار سياسي معين عمل على أخونه الوزاره وأقصاء الكفاءات من بقيه التيارات والاحزاب الاخرى والمستقلين , مازالت موارد الدوله تنهب وتبعثر في كل مكان لم تعالج كل الاختلالات في الاوعيه الايراديه من جمارك وضرائب وموارد ,مازالت كشوفات الرواتب متخمه بمئات الالاف من الاسماء الوهميه في السلك المدني والعسكري مازالت تقتطع جزء كبير من ثروات البلد الشحيحه اصلا. مصادر في الرئاسة كشفت عن وجود أكثر من 100 ألف عسكري وهمي في قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة (سابقا) يوجدون فقط على الورق وليس لهم وجود حقيقي. بق وكشف الرئيس هادي عن وجود 52 ألف جندي وهمي في قوات الحرس تصرف لهم اعتمادات مالية من الخزينة العامة للدولة. وأشار إلى أن قوام قوات الحرس حسب الكشوفات المقدمة من قيادة الحرس (130) ألف جندي، بينما اتضح للجان الحصر الميدانية أن العدد الفعلي فقط (78) ألف جندي, ,هذه الاختلالات فاقمت من معانات الناس الاقتصاديه وزياده الاسعار في وقت جرى الحديث عن وجود ما يزيد عن عشرة آلاف جندي وهمي في قوات الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية، يتم تسلم مرتباتهم عبر كشوفات مزورة وغير واقعيه . وفي الآمن والداخليه كشف رئيس لجنة هيكلة وإعادة تنظيم وزارة الداخلية عضو لجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار اللواء الدكتور رياض القرشي، في ديسمبر 2012م عن وجود 70 ألف قوة بشرية فائضة من الضباط والصف والجنود بوزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها,وقال القرشي إن هناك "10 آلاف جندي في الداخلية يعملون مرافقين مع شخصيات أمنية واجتماعية". مؤكدا وجود قوة زائدة غير فاعلة "وهذه القوة موجودة لكن أفرادها قابعون في البيوت". وأشار القرشي إلى أن هناك حوالي 190 ألفا يعملون في وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة في حين أنه يفترض أن يكون رجال الشرطة 120 ألفا فقط . وكان مصدر خاص بوزارة الداخلية كشف (ابريل 2013م) لأسبوعية "الناس" أن عشرين ألف جندي بأسماء وهمية في الأمن المركزي "ما يزالون يستلمون رواتبهم، وما تزال اعتماداتهم من ملابس وتغذية وغيرها جارية". في الجانب السياسي لايوجد اي تقدم يذكر في عمليه الانتقال السلمي والهادئ للسلطه ومازالت المناكفات وايجاد العراقيل من قبل النظام السابق وادواته وكذلك الجانب الذي تلبس قميص الثوره وغدربها هيكله الجيش لم تمر بنجاح ولم يحدث اي تغيير حقيقي وملموس في المؤسسه العسكريه , في الجانب الامني التدهور الواضح والمخيف في الاوضاع الامنيه واستمرارعمليات الاغتيالات وضياع هيبه وسطوه الدوله ,تزايد نشاط الجماعات المتطرفه من القاعده ومسمياتها الاخرى من داعش وانصار الشريعه واتساع رقعه نشاطها من اغتيالات ومهاجمه معسكرات الجيش والامن . بعد هذا كله كيف يطمئن اصدقاء اليمن ومانحيها على تقديم المساعدات لدوله لديها حكومه بهذه المواصفات وثبت فشلها الذريع والقاطع طوال سنتين واكثر منذ تعينيها ! من لايساعد نفسه لايساعده الله فضلا عن الاصدقاء !