شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب يبعث رسالة لممثلي دول أصدقاء اليمن

عدن اليوم - خاص | الثلاثاء 29 أبريل 2014 12:22 صباحاً

الجلس الوطني يبعث برساله لممثلي اصدقاء اليمني عدن اليوم يعيد نشرها كما وردت .

 

يتقدم المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب لسيادتكم بأجمل التحيات، وأنتم تعقدون مؤتمركم الموقر، والخاص بدعم اليمن والمساهمة الانسانية والاخلاقية في حل بعض المشكلات والمعضلات الاقتصادية.

وانطلاقاً من منطوقه لهذا الدعم المالي, نريد أن نلفت أنتباهكم إلى بعض الملاحظات ذات الطابع التحذيري تتمحور في الآتي:

لقد لوحظ ابتداءً من مؤتمر لندن في العام 2006م أن معظم بنود الدعم أن لم يكن معظمها تذهب إلى مراكز قوى النفوذ في سلطة  اليمن (ج.ع.ي) التي تحتل وطننا الجنوب العربي منذ 7 يوليو 1994م ولا تذهب إلى القنوات التي ينبغي تمويلها والمتعلقة بالبناء الاقتصادي التحتي.

 

وللأسف الشديد أن وجد هذا الدعم قد يظهر جلياً في أقدام هذه المراكز بالشروع لشراء الأسلحة والمعدات الحربية، وأدوات العنف وتسخيرها وبدون رحمة؛ لضرب شعبنا الجنوبي والعمل على إرهابه وتجويعه ونشر الأوبئة والأمراض الفتاكة، وتحويل الجنوب العربي المحتل إلى أرض يجرى فيها تصفية قوى الحركة الشعبية الجنوبية التحررية, ومؤسسات المجتمع المدني وممارسة أبشع أنواع الاظطهاد وأنتهاكات لحقوق الانسان والقتل والاختطافات الليلية من المنازل، وهو مايذكر بحقبة النظام الشمولي السابق في الجنوب العربي (ج.ي.د.ش)حيث تستخدم نفس السجون والمعسكرات؛ لإخفاء مناضلي شعبنا الجنوبي من الحركة الشعبية الجنوبية التحررية، وبالذات الشباب منهم كما يجري منع الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي، وتحريم إقامتها في ساحة خور مكسر عدن (ساحة العروض) وكأن أخرها قبل اجتماعكم هذا بيوم واحد، مستخدمه لقمع الفعاليات السلمية الجنوبية كل وسائل القمع والرصاص الحي وكل هذه الأسلحة والاليات هي تأتي مماتقدموه  لشعب اليمن وشعب الجنوب المحتل.

أننا وفي هذه الرسالة لم نكن جهة أو طرف تناط به مهمة إليه توزيع مصادر الدعم والتمويل الأمر الذي لا يجعلها على مقربة من التخويل، بل بوازع ودافع وطني  جنوبي نناضل مع كل شعبنا الجنوبي العربي من أجل الحرية والاستقلال بعد فشل اعلان وحدة 22 مايو 1990م، واحتلال الجنوب بالقوة من خلال حرب عسكرية مدمرة شنتها قوات نظام الاحتلال اليمني انتهت باحتلال الجنوب في العام1994م، ونقع تحت حكم فرقاء سلطة دولة الاحتلال اليمني المتصارعة حالياً, ويحضر مؤتمركم هذا ممثل عن كل طرف وكل همهم  ترتيب عملية الاحتيال للحصول على أموال تستخدم في غير مايراد لها وتذهب إلى بؤر الفساد المعروفة لتلك الأجنحة في عاصمتهم صنعاء,وكوننا شركاء في استيعاب هذا الدعم  لوضعنا الحالي تحت سيطرة الاحتلال اليمني أيضاً؛ لذلك نتوجه لكم بمقترح بأن يتمالتوزيع لهذا الدعم إلى الامكنة والمواقع التي تجعل المواطن في اليمن والجنوب العربي المحتل على وجه الخصوص الاحساس والشعور بمصداقية هذا الدعم، ومن الناحية الأخرى نقترح أن يتم الاشراف والمراقبة والمتابعة من قبلكم عبر آلية تناسب هذا الوضع ومع سلطات قد خبرتوها كثيراً؛ لأن المراقبة حسب الأنظمة المتعارف عليها دولياً  قد أثبتت من خلال ما وصلت إليه اليمن والجنوب العربي المحتل غير مايرجئ منها الآلية الجديدة ممكن أن تكون من خلال مراقبتها من قبل الجامعات واساتذتها والدارسين والباحثين فيها، وبالذات في الجنوب العربي المحتل على سبيل المثل الأمر الذي يسهل من مهمة اجتماعكم الراهن والذي هو محط إعجاب وتقدير الشعب الجنوبي العربي, ومحطة اجماع وطني بنظرة الشعب الجنوبي والذي يسعى إلى الاستفادة من ذلك في إعادة مستشفياته وجامعته وخدماته والبنى التحتية بشكل تام حيث جرى تدميرها بشكل عام حيث لايوجد مثلاً مركزاً للإنعاش في عاصمة الجنوب المحتل، ولا أبسط الأجهزة التشخيصية التي تتواجد حتى في الصومال الشقيقة التي تعاني من الأزمات والدمار منذ أكثر من عشرين عاماً، كذلك لاوجود لأي جهاز الرنين المغناطيسي في كل الجنوب العربي المحتل برغم انتاجه للنفط والغاز لصالح الاحتلال اليمني إلا واحداً في عدن ومملوك لتاجر من اليمن الشقيق،مع وضع التيار الكهربائي وانقطاعاته المستمرة التي تؤدي إلى وفيات بأرقام عالية، ولم يعلن عنها نتيجة لوضع المستشفيات السيئ، كما نود الاشارة لكم أن عدن والجنوب لم يرى بناء أي مشروع  يقدم أي خدمة لشعب الجنوب منذ عشرين عام، بل على العكس أغلقت المستشفيات ودمرت بعضها، وفي الوقت الحاضر بدأ اغلاق الكليات التابعة للجامعة لأسباب متعددة يقف وراءها دمار دولة الاحتلال اليمني، ومن يستخدمون مايقدم من قبلكم لأغراض أخرى تذهب لمصلحة تعود بمصلحتها والضرر لشعب اليمن والجنوب المحتل.

ولهذا وبعد التوضيح لبعض مما يجري هنا في الجنوب العربي المحتل، نؤكد لكم أن مايقدم  لشعب الجنوب العربي المحتل منذ انعقاد مؤتمركم في 2006م فقط الندوات والمؤتمرات التي يستثمرها ممثلي منظمات ومراكز كلهم من اليمن ولاوجود لأي من الجنوبيين فيها تنتهي بانتهاء زمن إقامتها وتأتي الأخرى. وهكذا تذهب تلك الأموال دون أن يستفاد منها إلا طابور الفساد والنهب الذي أصبح سمة بل ثقافة نظام الاحتلال اليمني. وفي حال استمرار الوضع كما هو فرض الاحتلال اليمني باستخدام الفساد الذي استطاع أن يجعل من الدول الراعية لاترى ولاتسمع شعب الجنوب ونضاله السلمي، بل فساد مؤسسات سلطات الاحتلال اليمني العسكرية والأمنية لايستطيع أن يستمر دون اختلاق أزمات أمنية كي يتم نهب أموال ضخمة من تلك التي تقدم  منكم حيث أصبح اليوم نظام الاحتلال اليمني مصنعاً للإرهاب ومصدراً له، بل أصبح بفعل مايقدم له من أموال إنتاجاً يدرعلى تلك الأطراف في سلطة دولة الاحتلال اليمني أموالاً كبيرة عندما بداً الحديث عن محاربة الارهاب وتقديم الدعم لذلك أصبح الصراع داخل هذا النظام الارهابي المحتل للجنوب بإنتاج الارهاب والحصول على الأموال لمحاربته، ومخرجات حوار صنعاء المرفوضة من قبل شعب الجنوب، والذي كان أخر رسائل الرفض مرسلة للعالم يوم 27 إبريل 2014م نطلب منكم النظر إليها بمسؤولية كون اصرار دولكم على المساهمة في دعم مايسمى بمخرجات حوار صنعاء سيذهب هذا الدعم إلى الارهاب وستتضاعف مؤشرات عدم الأمن والاستقرار بحيث تصبح خطراً على شعبنا الجنوبي وعلى مصالح دولكم وأمنها.   

هذا وتقبلوا خالص التقدير والاحترام.

د. عبد الحميد شكري رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب

عاصمة الجنوب العربي المحتل عدن 28 ابريل 2014م.