المنصور : تحالف حرب 94 هو نفس تحالف الحروب الست ، و نفس التحالف الذي فرض الاقاليم اليوم
ذكَّر اعلام الاصلاح بمقولتهم " التحالف الاشتراملكي "
اكد اﻻستاذ محمد يحيى المنصور القائم باعمال امين عام حزب الحق على ان السلطة التي شنت حرب صيف 1994م لا تعبر عن ابناء المحافظات الشمالية فيما قامت به من ممارسات عدوانية واقصائية ضد ابناء المحافظات الجنوبية وانها انما تعبر عن مجموعة من المتنفذين وحلفائهم في حزب اﻻصلاح الذين سعوا للسيطرة والتفرد بالسلطة واقصاء الحزب اﻻشتراكي الشريك الرئيسي في قيام الوحدة.
وقال المنصور في تصريح خاص لقناة المسيرة ان شركاء الحرب والفيد قد مارسوا الظلم والفساد والالغاء ليس في الجنوب فحسب وانما امتد ذلك الى الشمال و الى تيار حزب الحق بشكل خاص الى ورموزه وعلمائه الذين عبروا منذ قيام الوحدة عن رؤى مشتركة مع الحزب اﻻشتراكي وغيره من اﻻحزاب ازاء الكثير من القضايا ومنها قضية توحيد التعليم ومشاركة المرأة ورفض العنف واﻻرهاب وممارسات السلطة الفاسدة ، و ازاء ضرورة بناء الدولة و الجيش و الديموقراطية و التعددية و غيرها .
و استطرد قائلا : " لقد اطلق اعلام اﻻصلاح على ذلك التقارب بين الحزب الاشتراكي و حزب الحق بـ " التحالف اﻻشتراملكي " .
و اضاف القائم بأعمال الامين العام لحزب الحق ، بانه وفي سياق التمهيد للحرب على الجنوب واقصاء شريك الوحدة جرت عمليات اﻻغتيال للناشطين اﻻشتراكيين وبعض القيادات وتلك الجرائم امتدت الى رموز حزب الحق والتيار الزيدي وفي مقدمتهم العﻻمة الحجة السيد بدر الدين الحوثي الذي تعرض منزله في احدى مناطق صعدة للقصف العدواني بقذائف ار بي جي عام 1993 م وغير ذلك من ممارسات زادت حدتها بعد حرب صيف 94 لتشمل القوى التي رفضت الحرب واﻻجتياح للجنوب
كما ذكَّر المنصور في تصريحه للمسيرة بمهرجان رفض الحرب على الجنوب الذي حشد له السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي الذي كان احد ابرز قيادات الحزب ، و الذي القى خطبة فيه قدم خلالها مبادرة وطنية لا تزال بنودها صالحة لتكون مرجعية لحل جميع مشكلات اليمن اليوم .
كما نوه الى مواقف حزب الحق واتحاد القوى الشعبية اضافة الى الحزب اﻻشتراكي اليمني وغيره من القوى الرافضة للحرب والعودة للاستبداد والشمولية .
واشار المنصور الى ان القوى التي شنت الحرب الظالمة على الجنوب هي نفسها التي قامت بشن الحروب الست العبثية والظالمة على ابناء محافظة صعدة وغيرها من المناطق في 2004 وان المظلومية قد وحدت كل ابناء اليمن جنوبا وشماﻻ امام سلطة علي صالح وصوﻻ لما جرى في فبراير 2011 .
و أضاف القائم باعمال الامين العام لحزب الحق قائلا : " ﻻتزال قوى التخلف والفساد والتكفير تقف حجر عثرة امام التغيير السياسي وامام حل مشكلة الجنوب بدليل مواقفها السلبية قبل وبعد واثناء مؤتمر الحوار الوطني ."
مشددا على ان تلك القوى نجحت في فرض خيار الستة اقاليم الذي غلب فيه راي قوى حرب 94 على رأي بقية قوى مؤتمر الحوار .
كما دعا الاستاذ المنصور في ختام حديثه لقناة المسيرة اليوم جميع اليمنيين الى اﻻستفادة من دروس الماضي للخروج من ازمة الواقع الراهنة وحل المشكلة الجنوبية بما يحقق مطالب غالبية ابناء الجنوب وليس بما يلبي مطالب اﻻقلية الفاسدة.