الحُلم الذي اصبح كابوسا ..
ألاستاذ البيض بروح القائد التاريخي وبتاريخه النضالي الناصع والمشرف هو وقادة حزبه ,اراد تتويج حياته النضاليه بمنجز تاريخي عظيم بحجم الوحده ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه وان يكون القائد الاشتراكي وحزبه العظيم هماالذان في ظلهما تحققت الوحده, قدس اقداس وحلم كل المناضلين الشرفاء على مدى 50 عاما , كان يراهن على ان صالح قد تغير ولم يعد ذلك السنحاني المتخلف واصبح اكثر وطنيه وان الزمن يغير كل شيئ وعلينا ان نتخلص من هواجس الخوف من الاخروان منجز تاريخي كهذا يستحق ان نفتديه بارواحنا و نعلي قيم الوحده وحب الشعب وامله وتطلعاته في تحقيقها وهي المشروعيه التي استند اليها النظام في الجنوب وكان يراهن على تحقيقها في حال وجدت قياده وطنيه في الشمال تسعى لتحقيقها . غلطه الاستاذ البيض انه لم يضع في حسبانه وبحسن نيه وحبه الشديد والجارف ان قاده الشمال مازالوا يتربصون بهذا النظام الوطني في الجنوب وبعقليه القبيلي وروح الثأر والانتقام من هزيمتي 72 و79 الساحقه الماحقه للشمال على ايدي قوات الجنوب المنظم ,مازالوا يؤمنون بعوده الفرع للاصل وان هذا الفرع المتمرد ادخل بيت الطاعه قسرا وغصبا عنه الوحدة لدى نظام صنعاء إنما كان يعني إلحاق وضم الجنوب بسلطته والاستحواذ عليه، وهذا ما أكده عبد الله الأحمر رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب الإصلاح في مذكراته عن الخطة التي اعدها الطرف الشمالي بالتخطيط للحرب على الجنوب . إذ عملوا على عرقلة تنفيذ اتفاقيات الوحدة في المرحلة الانتقالية.وعدم دمج وتوحيد المؤسسه العسكريه للشطرين وهو ماكان يصر عليه الاشتراكي , وان عدم التوحيد والدمج سيقود لفشل الوحده والحرب معا . وهذا مااراده وخطط له المجرم السفاح عفاش وعصابته من حلفاءح حرب 94 حزب الاصلاح والقبائل والتيار الديني التكفيري الارهابي وبتفجير الوحده في 27 ابريل بالاعلان عنها على لسان عفاش القاتل من على منصه السبعين وبدء ضرب والقضاء على القوات الجنوبيه المتمركزه في الشمال كانت هي الرصاصه القاتله للوحده وبعدها اصبحت مجريات الاحداث تحصيل حاصل لاتمت للوحده بصله وبدء هدم اسس الوحده في نفوس وعقول ابناء الوطن ولم تعد ذلك الحلم المكلل بالغار والذي تنادي به كل شرفاء الوطن وقدموا لاجلها الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين بل اصبحت كابوسا يتمنى كل انسان حر الخلاص منه واولهم قادة الحزب الشرفاء الذين شعروا بعظم المسؤليه الوطنيه والاخلاقيه الملقاه على عاتقهم للخلاص من هذا النظام الاستبدادي المتخلف الذي لايمت للعصر بصله .