المرأه اليمنيه ومسيرتها النضاليه !
-في الحديث عن تاريخ الحركه النسويه في اليمن يجدر الاشاره الى الدور الهام والتاريخي الذي لعبته المرأه اليمنيه في الجنوب ومشاركتها السياسيه والنضال الثوري منذ وقت مبكر والمتابع لتاريخ الحركه النسويه ونضالها في اليمن يجد ان المرأه اليمنيه الجنوبيه شاركت منذ بدايه الخمسينات في الجانب المدني والحياه الاجتماعيه وتطورها . -مع ظهور المد القومي في المنطقه العربيه والمرحله الناصريه وانطلاقا من مصر عبدالناصر وتيار القوميه الجارف هبت المرأة اليمنيه في الجنوب بقوة تؤيد القضية الفلسطينية والثورة الجزائرية والثورة المصرية فخرجت الى ألاحياء و الشوارع تجمع التبرعات وتسير المظاهرات احتفاء بجلاء القوات البريطانية عن قناة السويس عام 1956م أظهرت المرأه في الجنوب وعي مدنيا متقدما مقارنه بقريناتها في المنطقه ومحيطها العربي وشاركت في منافسه الرجل في العمل النضالي والنقابي وبدأت بانشاء أول مؤسسة نقابية للمرأة فتأسست جمعية المرأة العدنية برئاسة المناضلة الراحله رقية ناصر.. ومع نمو الوعي السياسي في صفوف المرأة في مدينة عدن بدأت تشارك في المظاهرات عام 1959م احتجاجاً على اساليب السلطة الاستعمارية الوحشية في قمع الجماهير. وفي ينايرعام 1960م تكونت جمعية المرأة العربية كفرع تابع لحزب البعث العربي الاشتراكي في عدن «بقيادة المناضلات رضية احسان وصافيناز خليفه وليلى جبلي وقادت المراه في عدن عدد من المظاهرات والانتفاضات منها انتفاضة طالبات كلية البنات في خورمكسر-مدينة عدن- وذلك في فبرايرعام 1962م ضد السياسة التعليمية البريطانية الهادفة الى مسخ الشخصية الوطنية والهويه اليمنيه عن طريق فرض مناهجه الاستعمارية وأعلنت الاضراب العام والخروج في مظاهرات حاشدة مشتركه مع الطلاب في مدارس البنين تندد بالاستعمار ومناهج التعليم ومشاريعه جابت معظم شوارع عدن عدة اسابيع مما دفع بالسلطة الاستعمارية الى اغلاق كلية البنات سنة دراسية كاملة .