الشهيد فضل صالح الحريري
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم من قض نحده ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم
(ر ثاء ) أكتب هذه السطور وأنا حيران من أمري لا أدري ماذا أكتب وماذا أقول عن الذي فقدناه من الاحباب المخلصين الاوفياء في مواقفهم النبيلة وكم ا تذكر جيدا ايام عشتها وسهرتها في ليال ظلماء كدره لا تنسى من ذاكرتي إلا إذا فقدت الذاكرة نفسها ويا لها من خبر عكر صفو الحياة وأفزع العيون نومها وكادت تقطر دم وقلب يعصره الالم والندم وأزداد ظلام تلك الليلة ظلاما فقلت كما قال الشاعر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر يا لها من ليلة تعيسة متكدرة متضايقة من هول الخبر المفزع والمفجع الذي هز مشاعري بفقد ذلك الشهم المغوار الذي لا يتفان في كل مسيرات الحراك السلمي الجنوبي إلا أن يحضرها ويكون ضمن جماهيرها المتدفقة إلى ميادين الشرف والبطولات والتضحية إنة المناضل الشريف والمخلص فضل صالح راشد الحريري الذي لقي ربه في حادث مروري مروع مؤسف بمعنى الأسف لأن الحادث وقع أمام بناته وزوجته عندما كانوا عائدون من ملاهي مدينة عدن إلى منزلهم في منطقة الفيو ش لحج ويا قدرة الله كيف أخذه الموت من يد ابنته وهي تنادي عليه يا أبتاه السيارة أتت اباة أرجع ولاكن لم يجيبها فأجابها المولى عز وجل فقال يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فدخلي في عبادي ودخلي جنتي صدق الله العظيم ( وأجابها أيضا الامام الشافعي حين قال ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرضا نقية ولاسماء فيا لها من حادث مؤلم وفاجعة حزينة فالله الحمد والشكر على قضاءه وقدره رحمك الله رحمت الابرار وأدخلك مع المتقين الأخيار وأبدلك دارا خير من الدار وجعل نور قبرك خير من نور النهار وأختتم مقالي هذا البسيط والذي لايساوي ولو الجزء البسيط من مشوار ذلك العملاق في حياته اخيرا ربي اسالك ان تفرغ على قلوب بناته وأهله ومحبيه صبرا إنك على كل شيء قدير
