تنازلات سياسية لأجل الوطن..!!
وضع اليمن الحالي يقتضي من كل المكونات السياسية تقديم التنازلات لأجل الوطن واي حزب سياسي مهما كانت مفرداته الوطنية اذا لم يغلب مصلحة الوطن العليا وقيم الوطنية على كل المصالح الضيقة والأنانية يعتبر ما يمارسه من عمل سياسي هو خداع للشعب والقيم الوطنية النبيلة.
كل المكونات السياسية اليمنية لديها ملفات وتاريخ من الإنتقام السياسي والقضايا السياسية والحقوقية والمجتمعية منذ عشرات السنيين والى آخر مرحلة مر بها اليمن في الوقت الحالي.
واذا فتحنا هذه الملفات لن تجد محكمة في اليمن او خارج اليمن تنهي هذه الخلافات والنزاع التاريخي السياسي لذلك على كل شرفاء العمل السياسي تقديم التنازلات مهما كانت مؤلمة بذاكرتها لأجل الوطن و بناء دولة مدنية حديثة فيها واجبات الوطنية وحقوق المواطنة للجميع .
وكل جرائم الماضي السياسية وآخرها جريمة مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس وجريمة جامع النهدين وجريمة ساحة الحرية بتعز وجرائم الحروب في شمال الشمال وجرائم جنوب الوطن كل هذه الملفات تحتاج الى إجتماع وإجماع وطني لتوقيع على ميثاق شرف وطني لإغلاق جميع ملفات الماضي وإعلان ذلك للشعب الصابر على مصائبهم السياسية والتسامح وفتح صفحة جديد من العمل الوطني المشترك.
على الأحزاب والنافذين فيها ان يتنازلوا جميعاً لأجل الوطن و اذا كانوا صادقين مع الشعب ان يبادروا الى تسيلم الأسلحة جميعاً وان لا يقفون امام هيكلة الجيش على أسس وطنية وان يغلبوا هم القضايا الوطنية على كل مشاكل الدول وقضاياهم التي تنعكس سلباً على الشعب اليمني الشعب اليمني الذي فيه من الهموم ما يكفيه لا يحتاج الى ان يدفع ثمن شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع ومعادات دول شقيقة لها دور كبير في إنقاذ اليمن في المبادرة الخليجية وعلى الأحزاب ان يقدموا الكوادر الشبابية المهنية للإدارة بدلاً من تقديم المتردية والنطيحة وما أكل السبع من الفاسدين في صفوفهم للإدارة التي تعيش في عقلية عقيمة من الإنتاج والجودة.
نحن ندرك ان هذه المكونات السياسية تستغل الجهل والنعرات والعصبيات وثقافة موروثات إجتماعية خاطئة لتنفيذ أجندة غير وطينة في المجتمع و المكايدات السياسية في الإدارة تحولت الى عهر سياسي يدفع ثمنه الشعب وسمعة الوطن إضافة الى المتاجرة في صوته الإنتخابي ودمائه.
واي حزب سياسية لن يغير من سياسته هذه وأدبياته يقدم على الإنتحار السياسي المجتمعي في الداخل وخارجياً في المجتمع الدولي والإقليمي.
وضع الوطن لم يعد يحتمل مزيداً من المكايدات السياسية رغم ان هذه الأحزاب شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وبدأت في تقديم التنازلات منذ التوقيع على المبادرة الخليجية لكن ثقافة المالضي ما زالت مسيطرة على قراراها السياسي والذي يعني بقاء المكايدات السياسية التي تضيع الوقت وتعيق التنمية وتهدد السلم الإجتماعي .
نتمنى ان تتحول الأحزاب السياسية الى جامعات وأكاديميات لنشر الوعي السياسي لأعضائها وللمجمتع وان تنشر ثقافة التسامح الولاء الوطني والبناء لا تمجد قيم بالية عفى عليها الزمن بشخوصها وبيئتها وان تصدر للوطن عملاقة الفكر وخبراء الإدارة والإقتصاد لا منتهكي حقوق المواطنة والشعب و ناهبي المال العام .