على بابك يامدير
في ظل استشرى جرثومة الفساد في مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية ومارافق ذلك من استنزاف للمال العام بغرض كسب الولاء واسكات الاصوات المناؤة من جهة والخوف والهلع من الانتفاضات الداخلية من جهة اخرى حيث اقتصر عمل الوزراء ومدراء معظم المؤسسات على توقيع اوراق الحوالات والشيكات وصرف المساعدات لكبار الموظفين والمقربين دون غيرهم على حساب العمل الذي تراجع الانجازفيه حتى وصل الى تحت الصفروبات الدعاء المستحب لدى كبار الموظفين الانتهازين الذين يفتتحون به يومهم منذالصباح الباكر هو على بابك ياوزيرفي الوزارات وعلى بابك يامديرفي الموسسات والدوائر بدلا من الدعاء ب على بابك ياالله وطلب الرزق الحلال من الله سبحانه وتعالى المتكفل برزق الصغير والكبير واعتقدان هذا الاعتقاد الخاطئ ماهو الا نتيجة سلبية لسياسة الفيد والنهب والسلب التي نهجتها حكومة المحاصصة ووفرت لها البيئة الخصبة والمناسبة للنمو والانتشار وتحت مبررات واهية واهداف مسمومة للاطراف التي تقاسمت السلطة وهذا ما تكشفه الاتهامات المتبادلة التى تطالعنا بها الصحف والمواقع الاكترونية المملوكة لهذه الاطراف ليس بهدف كشف الفساد ومحاربتة بقدرما هو نكاية وتشهير بهذا الطرف او ذاك وكأنها غير معنية فيه وبصرف النظر عن ذلك فان الواجب الديني والوطني يفرض على جميع الشرفاء في القطاعين المدني والعسكري الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الفساد والاستنزاف للمال العام والحفاظ على ما تبقى من اعمدت هذه المؤسسات قبل ان تنهار حيث وقد باتت العديدمنها على وشك الافلاس والانهيار واذا ماحصل هذا فان اول المتظررين هم الموظفين الصغار ولذا فهم المعنيون والمعول عليهم في وضع حدا لمثل هذه التصرفات الضارة والغير مسؤلة دون خوف وبشتى الطرق والوسائل لان مايحدث في مؤسساتهم لن يعفيهم من المسؤلية وخاصة اذا كان البعض من الانتهازين والمسؤلين المباشرين عليهم يستخدمونهم كاوراق ضغط لابتزاز القيادات العليامن اجل الحصول على المال تارتا والمناصب القيادية تارتا اخرى وهذا موجودفي العديد من المؤسسات كما ان الخروج من هذا الصمت سيكشف الحقائق وسيظهر زيف ادعاءات الانتهازين وربما قد يعطي القيادات العليا دافعا لوقف هذا الاستنزاف الذي بات يقلق الكثيرمنهم واصبح الدوام في مكاتبهم يسبب لهم الاحراج ماجعلهم يهجرون المكاتب معضم ايام الاسبوع ليبعدوا انفسهم من احراجات طوابير الواقفين على ابوابهم وهذا من باب التماس الاعذار لهم فقط اما من حيث المسؤلية فسيحتفظ لهم التاريخ بصفحات سوداء وسيروى للاجيال ايات فسادهم وعبثهم بالمال العام وسيظل كل مايحدث تحت مسؤليتهم وصمت عار على جبين كل واحدا منهم وسيخلدهم هذا العمل ولكن من الباب الاخرباب اللعنات والتهجم والااستحقار وفي الاخرة لن يفلتوا من عقاب العزيز الجبار