باذيب يتحدى وحيد رشيد ان ينفذ قراره باقالة رئيس مؤاني خليج عدن..تصاعد الأزمة بين وزارة النقل وقيادة السلطة المحلية بعدن
قالت مصادر مطلعة "للمدنية" أن وزير النقل واعد باذيب شعر باستياء كبير اليوم الاثنين بسبب عملية اقتحام مؤاني خليج عدن من قبل مدير مكتب محافظ عدن وكذا صدور قرار من وحيد رشيد باقالة رئيس المؤسسة سامي سعيد فارع حيث اجرى اتصالات عده منددا بالاساليب التي اقدم عليها ورشيد ومطالبا بتوضيحات مقنعة حول اسباب ما حدث وقالت نفس المصادر ان باذيب تحدى رشيد ان ينفذ قراره باقالة مدير مؤسسة مواني خليج عدن مؤكدا ان من يملك هذا الحق هي وزارة النقل وليس محافظ عدن.
واوضحت المصادر ان هناك وساطات كبيرة تتم لاحتواء القضية ولملمتها خصوصا بعد صدور بيان من وزارة النقل ردا على قرار المحافظ رشيد باقالة رئيس المؤاني اكدت فيه ان قرار المحافظ باطل وان سامي فارع معين بقرار جمهوري وان من يمتلك حق اقالته هي وزارة النقل التي تختار رئيس المؤاني كونها مؤسسة تابعة لها او بصدور قرار جمهوري وليس بقرار من محافظ عدن.
ومن المتوقع ان يقطع سامي فارع رئيس مؤسسة مؤاني خليج عدن اجازته ويعود ليباشر عمله يوم غدا الثلاثاء تحديا لقرار محافظ عدن وحيد رشيد وبدعم من وزير النقل واعد باذيب الذي يرفض بشده اقالة سامي فارع ويعتبر ذلك مؤامرة على مؤاني خليج عدن لاتخدم سواء اطراف تريد السيطرة على الميناء.
ورجحت مصادر ان يكون القرار الذي اتخذه محافظ عدن اليوم باقالة رئيس مؤاني خليج عدن ياتي كمقدمة لتعين شخص اخر من طرف المحافظ او مراكز القوى في صنعاء في خطوة تهدف للسيطرة على مؤسسات الدولة في عدن وعلى الميناء بدرجة رئيسية ولم يعد خافيا الصراع في هذا الجانب.
ويعد قرار اقالة رئيس مؤاني خليج عدن هو الثاني للمحافظ رشيد يصدر بطريقة مخالفة وسبقه قرار اقالة مدير مؤسسة المياه بعدن نجيب محمد احمد وتعين شخص اخر مقرب منه وكان رشيد رفض اليوم توجيهات رئيس مجلس الوزراء باسندوه باعادة مدير المياه لعمله السابق ويتسأل مراقبون:هل سيتكرر موقف رشيد مع وزير النقل باذيب الذي تحدى تنفيذ قرار اقالة سامي ام ان رشيد سوف ينتصر لقراره؟
وفيما اكدت مصادر ان رشيد يتمتع بدعم كبير من مراكز قوى بصنعاء تهدف للسيطرة على المؤسسات بعدن وانها تتحدى قرارات رئيس الجمهورية قالت اخرى ان الاخطاء التي يرتكبها رشيد في المحافظة سوف تضعف من تاييد هادي له وان قرار اقالة رئيس مؤاني خليج عدن كان متسرع وغير مدروس وسوف يدفع لردود فعل كبيرة قد تؤدي الى تصاعد الازمة والدخول في صراع وتحدي كبيرين لاحد يعلم نتائجه.