شمس الحقيقة !!!!
الحقائق أصلا لا تحتاج إلى عناء بحث عنها ،أو أدلة لتوضيحها واستبيانها ،بقدر ما تحتاج إلى عقول تدركها ،وأفهام تتقبلها وتؤمن بها .
والبعض منا يرى الحق والحقيقة ساطعة كسطوع الشمس ،ومع ذلك يتجاهلها ،يشيح بنضره ووعيه ويحيد عنها ، ويكفر بها ،بل وإمعانا في الكفر بها فإنه يحاول تغطيتها ،ومنع ضوئها ونورها من الوصول للآخرين ،ليستفيدوا منها .
ومن يقوم بذلك من بعض إخواننا المنتمين إلى بعض الأحزاب السياسية كمن (يغطي عين الشمس بمنخل ) ،وحتى لا يساء فهمي فأنا هنا لا أقصد هنا شمس الإصلاح ،إنما كما جاء في المثل الذي يوضح عجز وسخافة من يريد أن يغطي على الحقيقة والشيئ البين الواضح ،أما شمس الإصلاح فهي كخيل المؤتمر وكثير من رموز ومسميات أخرى لأحزابنا ،التي لا تحمل من الضوء والخير والبركة للوطن والمواطن إلا الإسم والرمز،وإلا فإن أغلبها بعيدة بعد الشمس عنا إلا من رحم ربي وهدى .
ومثلما لم أقصد تلك الرموز والمسميات ،إلا أني أقصد بالطبع بعض آولئك المنتمين والحاملين لتلك الرموز ،بالأخص من يحملون شعار الخيل ورمزه ،التى وكما ذكر رسولنا الكريم (ص) من أن الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة كما جاء في الحديث ،إلا أنه يبدو أن خيل اليمن تخرج عن ذلك منذ وقد لحقها(الدبور) وارتبط بهامنذ اتخذت رمزا لحزب لم يستطع للآن تقبل أن الخير لا يأتي بإتخاذ المسميات والرموز الكبيرة سواء كانت للحيوان أو الأشخاص!!!! كما لم يستطع حاملوا ذلك الشعار إدراك حقيقة أن نتائج الفساد والعبث بمصالح الوطن والمواطن ستكون وخيمة عليهم ،ومازالوا للآن لم يدركوا حقيقة أن الملك لله يؤتيه من يشاء وينزعه عمن يشاء ،ووصل بهم الأمر أن يحاولوا تغطية تلك الحقائق والمسلمات ب(منخل) حزبيتهم وعصبيتهم الضيقة ،حرصا على مصالحهم وأطماعهم ،التى يخافون كثيرا فقدانها وضياعها منهم متى ما سطعت شمس الحقيقة والحرية والوعي والإدراك على أبناء الشعب ،الذي منعوه منها طويلا .
مهداة لإخواننا وأصدقائنا في المؤتمر الشعبي العام !!!!