العاهل المغربي يستقبل وزير الخارجية الأمريكي ويسلمه ملف بخروقات اسرائيل في القدس الشريف
استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالقصر الملكي في الدار البيضاء، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ودسفير الولايات المتحدة بالمغرب وايت إل. بوش، والمدير العام للشؤون الخارجية المكلف بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا والأمن القومي بريم كومار.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية نقلا عن مصدر رسمي بأن كيري يقوم بزيارة رسمية للمغرب، في إطار الرئاسة المشتركة لأشغال الدورة الثانية لـ"الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية"، الذي يعد جانبا مهما من الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية التي تربط البلدين، وتندرج الزيارة في إطار تتبع مسار الزيارة الملكية لواشنطن والمبادرات المكثفة والمتنوعة التي تم تبنيها، بهذه المناسبة، بين صاحب الجلالة والرئيس أوباما.
وأوضحت الوكالة أن العاهل المغربي أكد لكيري تمسكه العميق بهذه الشراكة الاستراتيجية، باعتبارها نتاج تحالف عريق ومتعدد الأبعاد مع الولايات المتحدة، وتستمد عمقها من الثقة والتضامن والقيم المشتركة، ومن الترابط والدفاع عن المصالح المشتركة من أجل الاستجابة لانتظارات البلدين، ومواكبة تحولات السياق الإقليمي والدولي.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي -وفق الوكالة المغربية- تأكيد تمسك الرئيس أوباما بتعميق الشراكة الاستراتيجية المتفردة مع المملكة المغربية، وحرص الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة العمل مع المغرب، من أجل تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي ما يتعلق بالقارة الإفريقية، أعرب كيري عن تثمينه للالتزام القوي والدائم لجلالة الملك لخدمة قضايا الاستقرار والتنمية في إفريقيا، مجددا الدعوة لجلالة الملك للمشاركة في قمة الولايات المتحدة/إفريقيا، المزمع عقدها خلال شهر أغسطس المقبل.
وأشاد كيري بالدور البناء والمساهمة الفعالة لجلالة الملك، محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، في الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة ونهائية وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن واستقرار، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وسلم ملك المغرب لكيري ملفا بخصوص مختلف الخروقات الإسرائيلية المرتكبة في المدينة المقدسة، القدس الشريف، والتي تهدف إلى طمس هويتها الدينية وطابعها المعماري الأصيل".
واعتبرت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها صدر في وقت سابق الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي "فرصة بالنسبة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية للرقي بالشراكة المتينة بينهما في جميع مجالات التعاون لتكون أكثر دينامية وفعالة وقائمة على أسس قوية".
كما تشكل هذه الزيارة مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, إضافة إلى تعميق التشاور السياسي بين البلدين في ما يخص القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .. حيث كان المغرب وقع مع الولايات المتحدة في 2006 اتفاقا للتبادل الحر ادى الى زيادة التبادل التجاري بين البلدين اربعة اضعاف ليبلغ في 2012 اربعة مليارات دولار.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما رحب بـ"التزام الملك وضع حد لمحاكمة المدنيين امام القضاء العسكري", الذي اقر كمشروع قانون ينهي هذه الملاحقات وذلك من قبل مجلس الوزراء المغربي الشهر الماضي.