قليلا من الاوجاع علكم تكفون عن اذية انصارالله
كمتابع للوضع الصحفي من واقع عملي كصحفي وما يكتبه الصحفيون والمثقفون بمختلف انتماءاتهم وخصوصا أولئك الذين يقولون بأنهم مدنيون ولبراليون وما تسطره أقلامهم وتبثه من سموم ليل نهار ضد أنصارالله وخصوصا في الآونة الأخيرة بحجة الانتهاكات وهدم المنازل ، انا شخصيا لا انتقدهم نعم لا انتقدهم لان صالح او محسن لم يقتل عليهم اخا او قريبا او صديقا او حبيبا ولم يهدم منزلا لهم او مزرعة كما عمل بأنصار الله ولم يقتل من ينتمي لهم ويقوم بحرق أجسادهم ثم يرميها في الشعاب ، ولم يجرهم خلف الاطقم العسكرية احياءا حتى الموت في أسواق مدينة صعدة كما عمل مع أنصارالله .
لم يشعروا بمدى الأذى الذي تعرض له انصارالله بعد ان قال صالح سنحول المدارس الى متارس وسنضرب بيد من حديد ، وفعلا حول مدارس صعدة الى متاريس وحرك ألوية الجيش التي ضربت وقصفت ست حروب متواصلة على مدى 8 سنوات وطحنت وهدمت المنازل على ساكنيها وجعلتها قبورا لهم دافنة احيانا اسر بأكملها وأحيانا اخرى ينجو من الاسرة طفل يتعذب قليلا ثم يلحق بأسرته وآخرى ينجو منها عجوزا يموت قهرا وكمدا .
لأنهم لم يتعرضوا لشيئ من ذلك ولم يصبهم خدش ولم يحاصروا كما حوصر انصارالله ولم يسجنوا ويلاقوا اشد انواع التعذيب كما سجن وضرب وصلب انصارالله فإنهم لا يشعرون .
لأنه لم يقتل عليهم قريب في السجن تعفن بسبب مرض اصابه ومات مهملا ثم أبلغو أسرته ليذهبوا لاستلام جثة قريبهم من الثلاجة وهم دون ان يقدروا على قول كلمة او يصرخوا حتى بـ آآآآه يذهبون والحزن والانكسار يغمرهم لاستلامه ثم دفنه على خوف لم يحضر جنازته سوى قلة قليلة خوفا من ان ينالهم مصيره ، و لهذا لا يشعرون .
لأنهم حتى لم يكلفوا انفسهم حتى لمشاهدة تلك المجازر البشعة التي حدثت طوال سنوات يأتون اليوم من على مكاتبهم الانيقة ينتقدون ويسلطون أقلامهم على انصارالله ويبثون السموم ويدافعون عن مجرمين هدموا منازل العشرات وقتلوا المئات وانتهكوا الحرمات .
يا هؤلاء تحلوا بشئ يسير من الاحساس والرجولة والكرامة وكفوا عن اذية انصارالله وتشويههم كذبا وتذكروا ان هناك مجازر بشعة ارتكبت وآلاف المنازل المملوكة لمواطنين هدمت وانتم صامتون صاغرون والآن تدافعون عن أحجار مجرمين قتل من داخلها الكثير من الابرياء