المرأة التي قد يفك استجوابها لغز الطائرة الماليزية المختفية
هذه المرأة التي "قد" تفك اللغز المحيط بالطائرة، إذا ما اعترفت بصحةخبر كتبوه عنها، هي فايزة خانم مصطفى هانم، ويختصرونه Faizah Hanum فيماليزيا، وهي الأم لابنين وبنت من زوجها الأشهر من نار على علم: الكابتنطيار زهاري أحمد شاه، قائد "البوينغ 777" التي تمر الجمعة 3 أسابيع علىاختفائها، أو إخفائها، فجر 8 مارس الجاري فوق بحر الصين، ومن بعده فوقمتاهات المحيط الهندي.
ملخص الخبر المنشور عنها بارزا في معظم وسائلالإعلام العالمية منذ أمس الأربعاء واليوم، ومنها "العربية.نت" أيضا، أنهاكانت على خلاف مع زوجها "وسببت له حالة من الاضطراب العقلي الشديد بعد أنأخبرته بأنها اتخذت قرارا بالانفصال عنه والخروج من حياته وحياة الأسرة" التي كونتها معه.
هذه المعلومات قالها صديق له طيار، ولم تذكر اسمهصحيفة "نيوزيلاند هيرلاند" حين نشرت الأربعاء مقابلة معه، وفيها ذكر أنزهاري، البالغ عمره 53 سنة "لم يكن في حالة عقلية تسمح له بالطيران، وأنهوجد في الرحلة MH370 فرصة للقيام بمناورة خطيرة بعد أن أتقنها في جهازمحاكاة الطيران الذي يملكه في بيته" مضيفا أنه كانت له علاقة بامرأة أخرى "لكنها كانت تمر بصعوبات" كما قال.
لا شيء في صحف ماليزيا عن خانم
وبرغمخطورة هذه المعلومات وفائدتها للتحقيق، فإنه لم يصدر عن السلطات الماليزيةللآن ما يفيد بأنها أعارتها أي اهتمام لتسرع وتحقق مع خانم بخصوصها، لعلهاتقف منها شخصيا على حقيقة ما رواه الصديق المجهول، لأن "العربية.نت" راجعتأهم الصحف الماليزية ومواقعها اليوم الخميس، ووجدتها خالية مما ورد فيالصحيفة النيوزيلندية.
كما حاولت "العربية.نت" جمع معلومات عنالزوجة فايزة هانم، من صحف ومواقع ماليزية إخبارية، ولو لتترجمها منالملاوية، لغة الماليزيين، ولم تعثر سوى على اسمها فقط، مرفقا بصور قليلة،وكأنها كانت خارج الإطار العائلي منذ زمن، فحساب ابنتها عائشة في "فيسبوك" التواصلي، والذي سبق أن كتبت "العربية.نت" عنها، يخلو من صورة لها، كمايخلو حساب زوجها في الموقع من صورة لها أيضا.
ولا ندري من كانالراغب بالتخلي عن الآخر، هل هو الطيار الذي أقام علاقة مع امرأة أخرى،طبقا لما قال عنه صديقه، أم الزوجة التي أعلنت بأنها تنوي الانفصال عنه وعنالعائلة؟ وما السبب؟ والانفصال للانضمام بعدها إلى من؟ ومن هو هذا الصديق،وكيف ألم بكل هذه المعلومات الخاصة، وهل روايته حقيقة أم فبركها فيفانتازيا من أحلام اليقظة؟.
ثم أين هي فايزة خانم مصطفى هانم الآن،ولماذا لا تظهر لتنفي أو تؤكد فترتاح وتريح؟ أو لماذا لا تتولى ابنتها هذهالمهمة، بل فعلها ابنه مكانها؟.. الإجابات عن هذه وغيرها الكثير من الأسئلةالمتعلقة بما قاله الصديق المجهول قد تفك فعلا لغز الطائرة الماليزية، أوتزيد من استفحال غموضه إذا اتضح أن اختفاءها لم يكن لهذا السبب، بل لآخرمجهول أيضاً.