أزمة شرف يا ريس
الكل يسأل نفسه ماذا تعني الدولة للفرد وماذا يعني الفرد لدولة الكل يقول الدولة التي نعيش فيها ليست الدولة التي نقرأ عنها ونسمع بها ,, تملئها شعارات مطاطية وهتافات خيالية يستخدمها مروجي الأحزاب ليظهروا صورة جميلة عن الدولة بينما الحقيقة لا تؤكد هذا فالمواطن يضل نملة منتظر السكر الذي تمنحه إيه الحكومة..
سؤال يدور في رأسي ولم أجد له إجابة : لكوني لا املك الفكرة الكافية عن نظام الدولة التي كنا نعيش فيها ولم أشهدها بقوه صحيح ولدت في ظل دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولكن وجدت نفسي لا أتذكر شي عنه هذه الدولة وبدأت اعرف اسم دولة الجمهورية اليمنية ومن هنا بدأت المعانة .
عرفنا نظامين تسيدوا اليمن نظام صالح الذي كان شبة معقول رغم سلبياته آلا أن هناك مميزات جميلة كانت فيها وتحديدا في الجنوب فقد وفر علينا كطلاب مشقة السهر في المذاكرة والتعب تعلمنا فيه أساليب الغش والدرجات المرتفعة وغيرها وحرمان الطلاب الأذكياء تحديد مستقبلهم وجعل الفاشل والذكي سوية كم أنت كبير يا صالح .
خلافاً إلى فنون الكذب ولتزوير وسياسة التجهيل وغيرها حتى اصحبنا جيل يرثا له جيل لا يعرف ماذا يفعل يوم غداً وان سألت عن الخريجين ستجدهم أكوام لا توجد الفرص المتاحة لهم فصالح كان يعتمد الواسطة في نظامه قبل القانون ,, فتجد المهندس سائق على باص والطبيب يعمل في مكتبة قرطاسيه إما خريجين الكليات الأخرى فيظل ركن الحافة ينتظرهم أخر الليل.
ذهب صالح وسقط نظامه وذاب كل حلفائه وأصبح في عزلة بعد فقدانه الشرعية على الحكم ليبدى في استعادت ذاكرته مراجعاً كل انجازاته التي حققها في الشمال فيجد الجسور والقصور والشوارع والعمار ويفتخر بهذا بينما وهو يتذكر ما قد حققه في مسيرته من انجازاته في الجنوب يجد إن سياسة تجهيل لشبابه هدم البنية التحتية طمس كل المعالم التاريخية استبدال كل الأسماء التراثية ويضحك على غبائه فالشماليون لم يعلموا بانجازاته لهم ليقدسوه بقوة.
حقبة من الحقد كانت تملا قلب صالح على الجنوب ولكن بعد رحيله من بعيد يأتي عبدربة منصور هادي رئيس أولاً: تحت مبادرة خليجية وثانيا : ينتخبه الشعب الشمالي وعشرات الجنوبيين وهنا يظهر نظام جديد نظام الدولة اللا مدنية القمعية.
يكشر الإصلاح فيها أنيابة متناسي ماذا كان يفعل المؤتمر فيهم عندما كانوا يختبئون في بيوتهم وأصوات الحراك تتعالي في وجه نظام صالح في تلك الأيام كن زعماء الإصلاح يتمنون أن يملكوا عشرات بصلابة الحراكيين ليقولوا لا في وجه المؤتمر ولكن كان كل هذا أماني في مخلياتهم.
الحراك السلمي العظمة التي علقت في حنجرة صالح لا بد من كسرة فصالح قد وفر البيئة الملامة زرع لنا شراء الذمم وتزوير الحقائق بأيادي حراكيه وأعطنا فكرة كيف نخترق صفوفهم ونسوا بناء الدولة التي خرجوا من اجلها وظل المواطن نملة منتظر السكر الذي تمنحه إيه الحكومة..
وهنا تستمر أزمة الشرف يا ريس لم يتغير شي بعد رحيل صالح الوجوه نفسها القمع في الجنوب تفنن عم سبق الباطلة مستمرة المعانة تزيد والأزمة تظل سيدة الموقف والشرف فيها يغيب ويختفي لوجود من لا يملكون الشرف.
خلاصة القول لم اكتب المقال ليكون سياسي وعنصري يا "ريس" ولكن الوقع يفرض نفسها في وطننا وجدنا أن المواطن لأقيمه له مجرد عالة على الريس وعلى حلفائه من الأحزاب !! في وطننا أدركنا فقط لو عاد "هتلر" لعقدوا مع اتفاقية لإحراقه وإخفائه من الوجود !!! يا "ريس" صالح اعتبر نفسه "هيرقل" وفي ليله وضحاها سقط ونسوا رفاقه ما فعله لهم في مسيرته ,,,,, يا "ريس" هل من الممكن أن ترقي المواطن من رتبة نمل للحفاظ عن السكر فأزمة الشرف زادت من تكلفة السكر ..