المرادي ينتقد فعالية السلطة في عدن ويدعو إلى الاعتراف بالجنوب كشريك والاعتذار عن حرب94م

أوضح المرادي في تصريح  صحفي  أن الفعالية "أرادت التشويش على مستوى وحدة الموقف والإرادة السياسية لأغلبية الشعب في الجنوب كما ظهرت في المجرى العام للحراك الجنوبي السياسي الوطني السلمي وبالذات خلال الفعاليات العديدة الكبرى منذ 30 نوفمبر 2012 وفي 13 يناير 2013م والتي أسميت عيدا للتصالح والتسامح والتضامن الوطني الجنوبي,ثم في الفعاليات السياسية التالية".

 وأكد عبد الواحد المرادي " أن الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية يفترض أن يتم وأن تعترف سلطات ونخب الشمال بالقضية العادلة والوطنية الكبرى للجنوب والنظر إليه كطرف مقرر وشريك حاسم في المعادلات الوطنية اليمنية الجامعة".

ويرى القيادي في الاشتراكي ضرورة "أن تقر السلطات بخطئها في حرب العدوان على الجنوب وتهديم بنية دولته واستباحة مقدراته وبأن علاقات الجنوب بالشمال لن تحددها بعد الآن علاقات القوة بل عبر الحوار الأخوي والتراضي السلمي والاحترام المتبادل".

وقال عبد الواحد المرادي "حبذا لو أن نخب الشمال وسلطتها تحركت بعيد إزاحة الرئيس السابق مباشرة, وعملت على إعادة المؤسسات الجنوبية التي هُدمت بالحرب سواء كانت مؤسسات إدارية أو اقتصادية أو عسكرية أو أمنية أو ثقافية...الخ، ولو أنها بادرت قبل الآن بوضع إدارة الجنوب بين أيدي أهله وتمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم وقامت بسحب الجزء الأكبر من القوات المسلحة من الجنوب إلى الشمال كان يمكن لذلك أن يجعل الناس في الجنوب يشعرون بوجود تغيير حقيقي وشريك محتمل لحالة اتحادية بديلة ومثمرة وندية ومتكافئة ولكن للأسف لم يحدث ذلك".

وأكد المرادي أن أحداث الأمس الدامي هي الأسوأ في تاريخ حراك الجنوب السلمي والأسابيع السابقة له قد أظهرت أن عقلية الحكم بأدوات القوة لا تزال مسيطرة على حكام بلادنا.

وقال المرادي إن الذين يستكبرون أمام مطلب الاعتراف بالخطأ والتواضع أمام شعبهم والإعتذار للشعب العظيم في الجنوب عن حرب 94 العدوانية الظالمة ونهجها يمكن أن يرتكبوا أخطاء كبرى أخرى تتعارض عميقا مع أقوالهم.