شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
خالد عبد الله صالح العزيبي

الحالة الأمنية وتداعياتها في عموم المحافظات

الثلاثاء 11 مارس 2014 10:06 مساءً

مما لاشك فيه إن الصراعات التي دارت بين القوى السياسية والقبلية والمناطقية والمذهبية في عموم الوطن بعد قيام الثورات في اليمن بشطريه تراكمت مخلفاتها وتداعياتها وتفجرت بعد سقوط النظامين في الشطرين حتى وصلت إلى انهيار النظام السياسي في الدولة اليمنية بمؤثرات الربيع العربي في 2011م .

 وبعد انهيار النظام الذي انتهى بتسليم السلطة .. حيث تبعه صراعات سياسية ومناطقية وقبلية ومذهبية طائفيه ..حتى وصل إلى حافة حرب اهلية محققة لولا رعاية الله والحكمة اليمانية والتي آلت دون وقوعها فيما وقعت فيه دول الربيع العربي وبرعاية الدول الإقليمية والدولية فالقيادة السياسية الحكيمة التي رعت وإدارة الحوار المصيري فقد خرج اليمن من عنق الزجاجة بالتوافق النسبي الشامل إن لم يكن توافق لكل أطياف المجتمع وعامة الشعب الذي يجمع على خيار التوافق ويرفض خيار الفتنه التي لا تحمد عقباها .. لما وصلت إليه حال البلد من انفلات امني غير مسبوق خلال الفترة الانتقالية التي فرضت على القيادة السياسية الحالية وقيادات المحافظات في عموم اليمن .. وبعدم القدرة على السيطرة لإدارة البلد في غياب التوافق والإجماع كصلاحيات اللازمة لفرض الضوابط الأمنية ولحماية الاقتصاد .. وهذا ما وصلت إليه حالة المحافظات من انهيار امني وحاله معيشية صعبة مقلقة تطأ كامل المواطن.. كل ذلك ناتج عن التنافس بين المكونات والقوى السياسية المتصارعة ومراكز القوى القبلية المتنفذه للبقاء باستمرارية نفوذها وسيطرتها ..إلى جانب القوى السياسية والمتنفذه السابقة والتي فقدت مصالحها واستثمرت الهشاشة الأمنية للعودة لبسط نفوذها بوجه جديد .. حتى أصبحت البلد بيئة خصبة لقوى الشر والإرهاب مستخدمة طاقات الشباب العاطل كأدوات لها بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية التي فرضت على البلد من مخرجات الصراعات الدائرة في الوطن ..

وعليه نوجه من هذا المنبر كل القيادات الوطنية السياسية منها والمجتمعية بالالتفاف حول القيادة السياسية حتى إقامة وإعلان الدولة الاتحادية بكل صفاتها .. وإعطاء الشباب أولوية الاهتمام لدى الحكومة من خلال الاستيعاب والتشغيل وسرعة تجهيز المعاهد الفنية والإدارية لتأهيله وتسويقه للتنمية المنتظرة في الدولة الحديثة حتى لا تصبح وتتحول إلى أدوات لقوى الشر والتخريب فلا إستقرار ولا أمن إذا تجاهلت الدولة ذلك .. ولا خيار سوى التوافق ... والله ولي التوفيق .


خاص بصحيفة عدن اليوم