شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

المستشار السياسي للحراك يوجه رسالة للمفوضية السامية لحقوق الانسان لتشكيل لجنة تقصي حقائق الجرائم في عدن

عدن اليوم -خالد الكثيري - عدن | الخميس 06 مارس 2014 10:13 صباحاً

وجه المستشار السياسي للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي المحامي علي هيثم الغريب رسالة إلى المفوضيةَ السامية لحقوق الأنسان في الأمم المتحدة مطالباً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن الاعتداءات والجرائم الوحشية التي تمارسها الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن ،

واشار في مضمونها إلى إن مدينة عدن تتعرض لحملات دهم لمنازل الشباب واعتقالات يومية طالت  شبان في المنصورة ، وفي التواهي ، كما تعرض الشاب سليمان الزامكي ورفاقه لمواجهات وصدامات وتهديدات من قبل جهات أمنية تابعة لقيادات متنفذه يوم 21 فبراير .


وقال علي هيثم الغريب المحامي رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب "إن القوات الأمنية ، شنّت عملية دهم , اعتقلت خلالها عدد كبير من شباب المنصورة واقتادتهم الى مواقع مجهولة. وذكر أن الاعتقالات طالت  جعبل الكمراني وأنيس عباد وغيرهم من مدينة الشهداء المنصورة ، والشاب ناصر عفرور من مدينة التواهي .


وأضاف بأن قوات الاحتلال تعاملت بشكل همجي مع المنازل وأصحاب المنازل التي داهموها، وأثاروا الرعب بين الأطفال والنساء في تلك المنازل. وما زالت الأجهزة الأمنية تشن عمليات دهم ليلية واعتقال بصورة شبه يومية في كافة مديريات عدن .


أن الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن مدانة بالقتل الجماعي في مدينة المنصورة وخور مكسر والمعلا ، وأن هناك قيادات مدانة بجرائم ضد الإنسانية وبالقتل الجماعي .


وطالب "المفوضيةَ السامية لحقوق الأنسان في الأمم المتحدة على استخدام جميع الوسائل لتشكيل لجنة تقصي حقائق عن الاعتداءات والجرائم الوحشية التي تمارسها الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن ،ونحث خاصة البرلمانات والجمعيات التشريعية في الدولِ العظمى، كأعضاء مجموعة الثماني، ودولَ مجلس الأمن على التدخل وإنهاء السياسات العرقية للاحتلال اليمني في الجنوب...فالشباب الأحرار في عدن يقتلون وتنتهك حرمة منازلهم ويقادون بذل إلى أماكن مجهولة".


مستطرداً :" الأمن في عدن يرتكب جريمة إبادة جماعية(بالتقسيط) وسط تعتيم أعلامي , وأن الشباب قد أصبحوا هدفا لمثل هذه الأعمال , ونطالب منظمات حقوق الأنسان التوجه إلى المستشفيات والسجون وإلى أسر الضحايا لمعرفة وحشية جنود الاحتلال في التعامل مع المطلوبين سياسيا .ولمعرفة كيف أخذ مئات الجرحى من المستشفيات وأنابيب الإسعافات الأولية على أجسادهم كما حصل للشهيد عبد العزيز الصبيحي وجعبل البركاني ,ولمعرفة عدد ضحايا هذه المجازر في عدن".   


واستطرد مؤكدا" فقد تزامنت هذه المداهمات الليلية بحملة مصادرة حرية الرأي وتكميم الأفواه وذلك برفض طباعة صحيفتي عدن الغد والجنوبية".


كما توجه الأستاذ المحامي الغريب بكلمة إلى الأخوة من المجموعات الداعمة قال فيها: إن شباب خور مكسر والمنصورة والمعلا وغيرها من مديريات عدن الباسلة مليء بالحكايات والبطولات والمواقف لا تقف عند حد خبر هنا أو هناك بل تتعدى إلى كشف خلجات النفس والأحاسيس التي تعجز الكلمات عن التعبير عنها وتتطلب روحاً من الوطنيين والإعلاميين تتعالى إلى مستوى الحدث والحكاية التي روت بالدم...نطالبكم بالوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب الأبطال الذين لا يمتلكون ثمن الخبز ولا الدواء.


ففي تاريخ هؤلاء الشباب الأبطال هناك عدة ظواهر تستحق الوقوف عندها و تحليلها وأخذ العظات منها و العبر لما تحمله في طياتها من تفاصيل تبرهن بكل يقين على أن ديمومة التضحيات مستمرة حتى يتحقق وعد الله عز و جل لعباده المؤمنين بحقوقهم التي كفلها في كتابه الكريم .


قضية الأسرى الجنوبيين من شباب عدن الباسلة واحدة من تلك الظواهر التي تستحق الوقوف عندها و تحليلها لأخذ العظات و العبر ،وتستحق أيضا أن يقف كل جنوبي وقفة إجلال و احترام أمام تضحياتهم النبيلة ،وأن يبذل كل جنوبي ما يستطيع من جهد و عرق لنصرة الشباب والوقوف إلى جانب أسرهم وتحريرهم من سجون الاحتلال .