اقلام من حطب جهنم
تتناثر شظايا الحقد و الكراهية من على فوهات براكين الشر يسوق خبثها الشيطان حمماً تتد فف فوق بعضها البعض .يتجلى على محياها رغبة شديدة وولع كبير في شب نار الفتنه و الفرقه والاقتتال وبث الشقاق وزرع الخلاف ونشر اليأس والترويج للباطل.في صوره بغيظه مرسومة على صفحات من الدم بأقلام من حطب جهنم
تغرس هذه الاقلام سنانها في خاصرة الجنوب.في صورة غريبة جدا من الشراسة والانتقام .موجهةً اليه طعنات سنان اقلامها التي تترك الاثر في جسد الجنوب اشد من طعنات سنان الرماح
تبتسم ارض الجنوب شامخةً الى هؤلاء النفر الذين اصبحوا نجوم ايهتدي بهم اعلام الاحتلال
صعدوا على اكتاف القضية الجنوبيه وجهود ابنائها وبفضلها صار لهم ذكر وهم نسيا منسيا.واليوم يعاملونها بالعقوق والجحود والنكران
.لم تسلم الارض من اذاهم ولم يسلم العرض من سفاهتهم.كل ما هو جنوبي فهو في نظرهم قليل لم يروا الشهيد المقدم سعد بن حبريش ،ولم يروا الجثث فوق بعضها البعض في سناح .لم يروا ابن الشهيد محمد الجنيدي وهويقبل صورة ابيه ولم يرو زوج الشهيدة عافيه يحمل بناته عن اليمين وعن اليسار.لكنهم سجلوا سبق صحفيا بنشرهم خبر عودة حيدرابوبكر العطاس ليكون رئيس الوزراء و كذا معرفتهم تكاليف وتفاصيل زواج عمر البيض وجعلوا الاسرى الجنوبيين الذين قتلهم المجرم ضبعان ورمى جثثهم على الطريق قالو انهم شماليين قتلهم الحراك
كثير أما يتعمقون في نشر احداث مأساوية سابقة حصلت في الجنوب في السبعينات او الثمانينات لكنهم لايتجرءون ابدا ان يذكرون قضية مقتل الشهية لينا مصطفى عبدالخالق ولو مجرد سؤال
لسان حال هؤلاء يقول ان الزور والبهتان مصدر للرزق وان سياسة فرق تسد ضمان لاستمراره .ديدنهم دائما ايقاظ الفتنه.ونحن نقول ان الفتنه نائمة ملعون من ايقظها