اليمن والبند السابع ولعنة الجنوب

لقد أجمعت كل القوى بالعالم على اليمني ولم نرى فيتو ولو بشكل تمثيلي أو لتكتيك معين أو لمقايضة ما .
إنها لعنة الجنوب على اليمن واليمنيين فقد صمتت نخبتهم ومثقفيهم وجميع مؤسساتهم العلمية منها جامعاتهم ومدرسي جامعاتهم ومعاهدهم الدينية وكل مراكز دراساتهم البحثية وجميع أحزابهم ومؤسساتهم الإعلامية والقبلية ومشيخاتهم التقليدية وغطت صحفهم هزيمتنا وشرعت هزيمة الجنوب وشعب الجنوب .

نعم لقد هزم شعب الجنوب بثقافته العابرة للقارات وبمنهاجه الذي ينتمي له أكثر من نصف مليار مسلم يتمركزون اغلبهم بشرق إفريقيا وجنوبها وبشرق آسيا وجنوبها لقد كنا مع كل شعوب العالم منفتحين تتمازج ثقافتنا مع كل الثقافات حتى صرنا مؤثرين لا نتأثر محصنين ضد كل مساوئ تلك الصراعات الثقافية والحضارية مع العدو اليمني وصمدت هويتنا في الحفاظ على نفسها .

لقد شرعت وشاركت واستباحت كل النخب اليمنية وغطت انتصاراتهم بالجنوب حتى اعتبروا 7/7/1994م يوم هزيمتنا نصرا لهم وإجازة عامة وعيدا وطنيا .
ب
لقد شاركت كل القوى والمؤسسات اليمنية بدون استثناء جميعها كانت ترى ما يحصل لنا ولشعب الجنوب وهي صامتة ودون نقد أو تأشير بمستقبل ذلك الصراع الهزيمة لشعب يمتلك حضارة عابرة للقارات صمدت بقوة في وجه اليمننة .

لقد اعتمدت المؤسسات اليمنية تشريع تلك الأفعال الإجرامية والمشينة بحق شعب الجنوب فما كان يدار من عبث بجنوبنا وبأرضنا وبثروتنا وحرمان أهل الأرض من ثروتهم ومن العمل بأرضهم جريمة .
وان تستورد عمال يمنيون ليعملوا بمصادر ثروتنا بحضرموت الجنوب ونحن نمنع جريمة مضافا لها الذل والهوان حتى هانت نفسنا على نفسنا فثرنا .

لقد صمت كل اليمنيون على عبث قراصنتهم سنين وأعوام منذ العام 1994م وقد صبر الجنوبيين على تصدير اليمني بكل نظرياته السوداوية وتطبيقها بجنوبنا منذ العام 1994م وما قبلها .

لذا فقد حقت علهم لعنة الجنوب فنحن شعب مسلم وعربي ولنا حق الجوار على الجار ولكن إدارات قراصنتهم على ثروتنا وأرضنا وكل ما يتصل بحقوقنا السياسية والحقوقية المطلبية وصراعهم معنا لتذويب هويتنا المفخرة التي نفاخر ويفاخر بها الأمم كجنوبيين حضارم .

فالبند السابع لن يضرنا كجنوبيين كوننا مبللين من أخمص قدمينا إلي اعلي رأسنا مع اليمني ولن يضيرنا قليل من قطرات الماء فالمبلل لا تضيره قطرات الماء.

أحمد سالم بلفقيه 
تريم / حضرموت