شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حسين زيد بن يحيى

أولوية مكافحة الإرهاب

الخميس 27 فبراير 2014 10:02 مساءً

الإهداء :-

لكل المناهضين للمدارس التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة في ( الفيوش / لحج ) و ( الحامي / حضرموت ) وما بينهما ..
جماهير الجنوب الأبية الطيبة يومي 20 و 21 فبراير الماضي بساحات العاصمة عدن تجاوزت بفعلها الثوروي الميداني ( الأكشاك ) و ( الدكاكين ) ومقاولي اللجان التحضرية وكل المتاجرين بنضالات الشعب , فعالية نوعية أكدت مرة أخرى على قوة تواجد القوى الحية في ( الحراك ) الذي لم يلوثها أصحاب السوابق من أمراء الأزمة ( الإشتراكي الرابطة ) وبقايا أمن الدولة مع ذلك استمرار التموضع السلبي داخل المكونات المعتقة أو السفري يجعلها بالنتيجة جزء من المشكلة , لأنها ثورة شعبية حتما ستظل ساحات الحراك الجنوبي مفتوحة ولم تعد حصرا على المناضلين الشرفاء كما قد سبق وأن تمت تحت ضغط ماكنة اعلام ( الإشتراكي ) و ( الرابطة ) تنصيب ( أصنام ) متخشبة أوصياء عليه , الإشكالية الأكبر في الفهم الخاطئ للتصالح والتسامح وكأنه تصفير لعداد مجرمي السحل للعلماء والمقادمة أو عودة جديدة لبشمركة ( أمن الدولة ) والتي تمثل محاولة خبيثة من البعض لتبييض وجوه ماضوية ثم إعادة انتاجها وتسويقها , لكل ذلك فأن الحالة الرثة للحراك الجنوبي راهنا تتطلب عملية جلد (( للركام )) الذي علق بالحراك على طريق تصعد قياداته من بين صفوفه الشابة والتخلص الكامل من جلباب الموميات المتخشبة .
كل من يحترم نفسه عليه مصارحة جماهير الجنوب الأبية الطيبة بعيدا عن المواربة او تجميل القبح كوسيلة للوصول الى منصات الخطابة والقيادة , لذلك من باب التذكير لا أكثر عند خط البداية وقبل تحول ( الحراك ) من الحالة النخوبية إلى التفاعل الشعبي كانت هناك عناصر ماضوية تشنع بأصحاب التوجه الجديد بساحات الجنوب , التاريخ اليوم يعيد نفسه فذات الموميات الماضوية المتوهمة أن ( الحراك ) خرج من جلبابها العتيق تهاجم بشراسة كل محاولة جادة للحل بما يلبي تطلعات الجنوبيين باستعادة الدولة وليس النظام السابق , على اعتبار اي محاولة لإيجاد معالجة للقضية الجنوبية جذرية او مرحلية معناه تجفيف منابع الانتفاع المادي لنفر تكسب من استمرار المعاناة الجنوبية وتراكمه لديه ارصدة مالية في البنوك وشيدت على ظهرها العمارات والقصور في عدن والمكلا والخارج .
لأننا من داخل ( الحراك ) ولم نكن يوما سلطة أو قيادة نعلم أن ( الحراك ) قدم نضالات رائعة بكل المقاييس لكن وصاية القوى الماضوية عليه بدلا عن خدمة القضية وتقدمها جعلت منه غطاء تتمترس خلفه الجماعات الارهابية , بعد ان ساعد على تسوية بيئة حاضنة للإرهاب بالجنوب سياسات حزبي الحرب والتكفير ( المؤتمر الشعبي تجمع الإصلاح ) منذ احتلال الجنوب صيف 94م بعملية زراعة قسريه لأجنة التطرف والإرهاب الوهابي التكفيري ولم نسمع بعد 94م بمساجد الجنوب البسملة وقنوت صلاة الصبح على الطريقة الشافعية المعتدلة السمحة , أمام هذه التحديات المستجدة توافرت لدينا قناعات مبدئية وأخلاقية لمواجهته كما أنها محاولة جادة لاستعادة الحراك الجنوبي من مختطفيه من خلال إعادة ترتيب سلم الأولويات بحيث تعطي أولوية مكافحة الإرهاب الصدارة في النضال الشعبي اليومي , لأن استعادة الحق الجنوبي بقدر ما يستند على رافعة نضالات الشعب اليومية بالداخل إلا أنه قد يتعثر وربما يستحيل انتصاره إذا تعارض مع توجهات المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب

• خور مكسر / العاصمة عدن 27-2-2014م
• منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن