مليونية أنسام سبقت مليونية الحسم
انتصرت أنسام وسبقت مليونية الحسم بإيقاظ مليون ضمير جنوبي بأيديها الطاهرتين التي رفعتهما بنقطة نظام أمام رئيس جامعة عدن ، وأحرجت كل الأساتذة والمثقفين والأكاديميين وكل النخب التي جاءت لتشارك في تقسيم الجنوب ، لترفع علمها عالياً شامخاً أمام كل محتل ومتآمر ولتعلمهم معنى الاحتجاج السلمي وفن المدنية والثقافة لاعتراضها على ترويج وتمزيق الجنوب والتسويق للأقاليم المزعومة ، ولان أنسام أرعبت قلوبهم بتمسكها بهويتها الجنوبية التي اعتلت رأسها ورفعت بها هامتها بعزيمة وصمود وروح ثائرة تواقة للحرية ، أخرست بها كل أشباه الرجال الذين يشعرون بنقص في رجولتهم وبكائهم على ملامح ذكورتهم الزائفة وخزيهم أمام مراء ومسمع العالم حين أرسلوا بلاطجتهم لينهالو عليها بالضرب والاعتداء بوحشية وهمجية وبكل قوة من حبتور ورشيد .
فكانت أنسام نسمه جنوبية أيقظت مليون ضمير جنوبي ، لتسطر نماذج بطوليه شجاعة ولان تكون قائدة ثورية عنوانها أنسام الجنوب .
فقد فضحت أنسام كل الجبناء والمتآمرون وأشعلت الزخم الثوري بمعركتها الفردية الانتحارية متوشحة بكرامتها وعزتها وشموخها ، أشعلت بها مليونية عمت صرختها كل أصقاع الأرض وزفرات من الغضب الجنوبي العارم لترسم صورة وطنية رائعة لها وحدها ولكل الشرفاء لرفع الراية عالياً غصب عن كل متخاذل ، فالخزي والذل والعار لكل قادة الجنوب المنهمكون في إصدار بيانات وتصريحات ، فكان نضال أنسام وحدها يعادل ألف بيان واستنكار، فمن سولت له نفسه بأن يتطاول على حرائر الجنوب سيلقى ألف كف من كفوف أنسام المباركة على وجهه .