أول ظهور لزوجة السيسي يثير جدلاً سياسياً واجتماعياً
الحملات المؤيدة لترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة كشفت مصادرها عن الأسباب "الحقيقية" لتأخره في الإعلان عن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن عدم تركه منصبه حتى الآن يتعلق بالترتيبات في المواقع القيادية العسكرية عقب إعلان استقالته، إضافة إلى التمهيد دوليًا لقبوله رئيسًا للبلاد.
وقال محمد أبوحامد المتحدث باسم "جبهة مؤيدي السيسي" إن سبب تأخر المشير السيسي في الإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية بشكل رسمي للشعب المصري يرجع إلى ترتيبات إجراءات خروجه من وزارة الدفاع، المتمثلة في تعيين وزير الدفاع وعدد من القادة العسكريين، خاصة وإن خلو منصب السيسي سيترتب عليه عدد من التغيرات في القوات المسلحة ورئيس الأركان وعدد من القادة.
وأضاف أن السيسي حريص أيضًا قبل إعلان ترشحه للرئاسة بشكل رسمي إلى إعادة صياغة العلاقات الخارجية المصرية، وكانت البداية بزيارة روسيا، إضافة إلى العمل بشكل جدي على ضبط العلاقات مع الجانب الأوروبي وفقًا للمصلحة الوطنية المصرية لإيجاد تعددية في العلاقات الدولية.
وأوضح أن المشير السيسي يعمل حاليًا على ترتيب العلاقة بين المؤسسة العسكرية وغيرها من المؤسسات العسكرية في الدول الأوربية لمواكبة كافة التطورات على المستوى العسكري والاستراتيجي.
وقال محمد الدمراوي، الخبير العسكري، إن عدم إعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة حتى الآن راجع إلى عدة أمور من بينها قراءة المشهد العام للبلاد والانتظار للحظات الأخيرة التي يمكن من خلالها الاطمئنان للوضع السياسي بالبلاد.
وأضاف أن التمهيد الخارجي للسيسي سبب رئيسي للزيارات التي يقوم بها، كما أنها السبب في تأخر إعلان ترشحه لمنصب الرئاسة.
وعلى صعيد اخر أثار ظهور وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، وبجواره زوجته، في إحدى المناسبات العسكرية، جدلاً واسعاً بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خاصةً أنها المرة الأولى التي يظهر فيها الرجل الأوفر حظاً لرئاسة مصر مع قرينته.
ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري تسجيلاً مصوراً تضمن مقتطفات من الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة مساء الأحد، لتكريم عدد من قادة الجيش المحالين للتفاعد، أظهرت وزير الدفاع السيسي، ورئيس الأركان، الفريق صدقي صبحي، وبجوار كل منهما زوجته.
وأثارت صورة السيسي وزوجته عدة تعليقات من جانب أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، يبرز منها ما كتبه الصحفي قطب العربي، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، والذي كان يشغل عضوية المجلس الأعلى للصحافة في عهد الرئيس السابق.
وكتب العربي في تعليقه: "ظهور زوجة السيسي إلى جواره في حفل عام أول مرة، يكشف حقيقتين.. أوﻻهما أنه يؤهلها لظهور واسع بعد أن يصبح رئيساً.. فهي ليست أقل من جيهان السادات، وسوزان مبارك.. أما الحقيقة الثانية فهي أنها ليست منقبة، كما تم تسوبق ذلك من قبل.. وهذا دليل جديد على كم الحيل التي استخدمها الرجل لتسويق نفسه لدى أهل الحكم، سواء من الإخوان أو السلفيين."
إلا أن تقارير إعلامية عدة نقلت عن مصدر عسكري مسؤول تأكيده أن ظهور المشير السيسي، خلال حفل تكريم القادة المحالين للتقاعد، وبجواره زوجته، هو "نوع من البروتكول العسكري" المعروف، يقتضي حضور القادة مع زوجاتهم، كما ظهر في الفيديو الذي بثه المتحدث العسكري على صفحته.
وأشار المصدر نفسه، بحسب صحيفة "صدى البلد"، إلى أن زوجة رئيس الأركان كانت حاضره للحفل ايضاً، وزوجات كل القادة الحاضرين للحفل، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها زوجة السيسي بجواره، لأن حفل تكريم القادة المحالين للتقاعد هو الأول الذي يحضره السيسي منذ توليه مسؤولية وزير الدفاع.
وبعيداً عن هذا الجدل الذي يحمل صبغة سياسية، كان هناك جدل من نوع آخر بين مستخدمي "فيسبوك"، نبرز منه:
كتبت "عبير علي" في تعليق لها تقول: "تحية لسيادة المشير وزوجته الجميلة المحترمة.. وراء كل زعيم امرأة عظيمة أكييد.. وتحية لكل قادة وضباط قواتنا المسلحة وأسرهم المحترمين.. أنتم فخر لنا وعزة وشرف لمصرنا الحبيبة."
أما "رباب أبو الليل" فكتبت في تعليقها: "تحية إعزاز وتقدير لقادة القوات المسلحة المتقاعدين.. نشكر لكم حمايتكم لمصرنا الغالية وما بذلتموه من جهد وتضحيات في سبيل رفعة الوطن وإعلاء كلمته.. شكراً جزيلاً لكم."
وفي تعليق زاد من سخونة الجدل، كتبت إحدى مستخدمات "فيسبوك"، تعليقاً عن مستوى جمال زوجة السيسي، واعتبرت أن زواجه منها كان "من أجل مصلحة ما"، الأمر الذي أثار غضب مستخدمين آخرين، ردوا بمهاجمة صاحبة التعليق.
