يافع ومسئوليتها التاريخية للمحميات الغربية وعدن
إن المرحلة المقبلة للغرب الجنوبي تقع على عاتق أهل يافع ففي رأينا أن يافع التاريخية هي كل مناطق المحميات الغربية وعليها اليوم مسئولية كبيرة تتحملها فيافع مسئوليتها التاريخية عدن والدفاع عن عدن وبدون يافع لن يكون الحضور للجنوبيين فاعل وقوي بعدن في صراعنا مع المحتل فهي المخزون البشري والمادي ونزولها يزلزل الوضع على اليمني بعدن .
فإذا كانت يافع لليوم لم تبادر ولم تزج بكامل ثقلها فمتى يكون ذلك ؟
إن الثورة اليوم بكل مناطق الجنوب وخاصة بحضرموت وحين تتحرك حضرموت يتوجب عليها التحرك في نسق حضرمي يافعي موزون ومتسق فلازالت يافع في فعلها النضالي محدودة التأثير وبعيدة فمجريات الأمور بيافع العمق والأرض المحررة محدود انعكاسها على الصراع في عدن وطرق مواصلاتها مع اليمني وهي التي توجع وتؤلم العدو اليمني وقوى الشر حليفة الشيطان فيكفي أن تقطع ناقلات البترول عنهم أو كيبلات الكهرباء .
لذا نتوجه لكل القوى الفاعلة من أهل يافع ولكل الأرقام الثابتة وكل ألوان الطيف المكونة ليافع من أفراد ومؤسسات أن يزجوا بكامل ثقلهم فلا فائدة ولا حكمة نراها من ذلك التأخير وعلى جميع المديريات والمحافظات المرتبطة بعدن تاريخيا أن يسندوها حينها سيتخلص الجنوب وعدن الجنوب .
وبذلك سينتقل الصراع مع عساكر الشر اليمنية لطور متقدم أما اليوم وما نراه فأن قوة يافع لازالت محيدة وتدخر لوقت لا نعلم الحكمة من وراء ذلك فالتغيير بالتركيبة السكانية في عدن يجبرها ويجعل من يافع أن تتحرك وتبادر لتضخ كامل إمكاناتها لحسم الصراع فهي الملامة وحدها ووحدها فقط إن لم تبادر اليوم قبل الغد .
إن المسئولية التاريخية تقع على عاتقها ما تعانيه عاصمتنا عدن اليوم ومن جاورها وعليهم أن يعقلوا المرحلة جيدا فالوقت ليس في صالحنا فمستجدات المرحلة ومتغيراتها تتسارع في غير صالحنا والزمن ليس في صالحنا والظرف كذلك .
إن العبث الذي يزاوله المحتل وقوي الشر اليمنية بالتركيبة السكانية والجغرافية كبير والضرورات تحتم على يافع أن يبادروا ويسبقوا الزمن فلن تكون عدن غدا عاصمة سياسية للجنوب ونحن نحذر من ذلك بل ستكون مركز إقليمي تجاري وصناعي ولابد من البحث عن عاصمة سياسية بحكم العبث الممارس اليوم بالتركيبة الديموقرافية بعدن فحجم الاختراق الممنهج يحتم البحث عن بديل أذا لم تتم المبادرة والله الموفق .