انفجار العاصمة السورية الأكثر دموية يخلّف 53 قتيلاً
ارتفع عدد القتلى في الانفجار الذي وقع، اليوم الخميس، قرب مقر حزب البعث في وسط دمشق، إلى أكثر من 50 شخصاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، حسبما أفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل.
ويعد تفجير اليوم الأكثر دموية في العاصمة بالنسبة إلى الخسائر بين المدنيين منذ الانفجارين اللذين وقعا في العاشر من مايو/أيار 2012، وتسببا بمقتل 55 شخصاً.
وذكر المرصد أن الانفجار وقع "أمام حاجز للقوات النظامية في منطقة المزرعة بالقرب من فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم".
وأصيب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، والمعروف بوقوفه مع نظام الأسد، اليوم الخميس، بجروح طفيفة في الانفجار.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة، رشيد قويدر، إن حواتمة "أصيب بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة تناثر شظايا الزجاج إثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح اليوم فيما كان يعمل في مكتبه" الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار.
وأكد قويدر أن حواتمة "بصحة جيدة"، وأنه عاد إلى منزله لينال قسطاً من الراحة.
وفي تطور آخر، تم استهداف مبنى قيادة أركان الجيش السوري في ساحة الأمويين بالعاصمة بثلاث قذائف هاون.
وارتفع عدد القتلى في انفجار دمشق، الخمي، إلى 70 شخصاً، بينهم تسعة عناصر من القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن معظم القتلى والمصابين من "المدنيين من سكان المنطقة أو مستقلّي سيارات صودف وجودها في المنطقة".
وأكد المرصد وقوع أضرار مادية كبيرة ومشاهدة "سيارات محطمة على بعد أكثر من 300 متر من مكان الانفجار".
واتهمت شبكة "سانا الثورة" النظام السوري بترتيب الانفجار في منطقة المزرعة والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف كانت تنتظر في مناطق قريبة في أحياء دمشق الشمالية.
وقالت صحافية من وكالة أجنبية إن "سحباً من الدخان الأسود غطت سماء العاصمة"، فيما أقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار.
وكان في الإمكان سماع أصوات صفارات سيارات الإسعاف. كما سمعت طلقات من أسلحة رشاشة.