الأقاليم خرقة بالية مزقتها اشعة الشمس
المحرر السياسي .. تاج عدن هي اللعبة نفسها التي عرفناها تخرج علينا اليوم بشكل جديد وهي نفس الأطماع والتوجهات التي قرأنا عنها في التاريخ الذي عشنا بعض مراحله كلها تهدف الى ضم الجنوب ارضا وتشريده شعبا. الاقاليم هذه التوليفة العجيبة الغريبة التي خرج بها علينا أدعياء الوحدة في الوقت الضائع بعد ان تمزقت دولة القبائل . لسنا معنيين بما يقولوا ولم نبادر بالرفض لان الأمر ببساطة لم نشارك فيه ولاتعنينا نتائجه. حتى متى يتم الاستمرار والاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون كل هذه الزوبعة و(الهيلمان) وكأن العصى السحرية التي ستحل كل هذه المشاكل المستعصية قد تم الإمساك بها.. هل فعلا الإعلام لايتهم بما يقوله المستمعون ويخاطب نفسه ام انه يعتقد ان تكرار الكذب يجعل الناس تصدق حسب المقولة النازية. اين هي الدولة حتى نقوم بتقسيمها الى أقاليم .. الدول التي تتأسس اليوم هي الحقيقة الناصعة فصنعاء نفسها لم تعد قادرة على حماية سمائها من دخان وحرارة القذائف التي تمر فوقها من اتجاهات مختلفة. هل من يظن انه قادر على حبك الخطط والمؤامرات على الورق يستطيع تنفيذها.. يبدو انه لا يعرف ان الحساب على الورق غير الحساب في الميدان. من هي الأطراف التي حضرت وباركت ووقعت.. مجموعة الموفنبيك التي لم يتجاوز تأثيرها خارج بوابة المبني الضخم والراقي. ما ان انتهت حفلات (الزار) في قلعة موفمبيك حتى عادت الأطراف الفاعلة الحقيقية الى سيرتها الأولى بل استأنفت القبائل مسيرتها التاريخية واشتعلت الحرب التي كانت جمرا تحت الرماد في استراحة الموفنبيك. لاتهمنا الأقاليم ولايهمنا عددها زاد او نقص ولا يهمنا معها تهديد ووعيد الشركات التي تنهب وتسرق بالمشاركة مع المتنفذين الفاسدين ولايهمنا ان وقع عليها نفر من اولئك الذي نعرفهم لأننا نعرف ان شعبا بأكمله يرفضهم واقاليمهم ومن خلفهم.. ان ارادت الشركات ان تخيفنا بكيل التهم لنا باننا رافضون او إرهابيون فمرحى بتقولاتهم التي نعرف معناها ومقاصدها في الحقول المقدسة للنفط والغاز فقط نريد ان نقول لهم عليكم ان تستوعبوا المتغيرات فيحنينكم الى الماضي الاستعماري لم يعد سر ولكن ما لا تستوعبوه كما يبدو انه لم يعد ممكنا.. لا نخشى الموت برصاص الإرهابيين ممن تأسلموا وكفروا وادعوا انهم الفرقة الناجية او بصواريخ الطائرات بدون طيار الإرهابية التي تحلق في سماءنا تحرس الفاسدون واللصوص الذين يؤمنون لهم الوصول الى ثرواتنا ونهبنا بدم بارد بمئات المليارات ومازالوا يدعموننا بفتات الفتات بحجة تنمية بلداننا وديمقرطتها.. يالهذه النكته السمجة!!. سقطت الدولة الفاسدة العميلة التي استباحت كل شيء في الجنوب ثروة وتاريخا وثقافة وإنسانا واباحت امن البلد لكل من هب ودب من اولئك الحالمون بالماضي الاستعماري او اللاهثون على ثرواتنا.. وسقطت معها كل المشاريع ومنها الأقلمة. ندعو جماهير الجنوب ان لا نعير اهتماما لهكذا عمل فلا مستقبل ولا نجاح لهذه المشاريع التآمرية بغياب الدولة التي تتمزق عراها تحت ضربات شباب الجنوب العربي الثائر فعلينا بتكريس جهودنا في تقوية لحمة الصف الجنوبي الذي لن يكتب له النجاح الا عند تمسكنا بأعمدتنا واساساتنا التاريخية الضاربة في القدم فالوطنية الجنوبية هي سفينة النجاة وليس المكونات المخترقة او المفرخة وهي الكفيلة وحدة بدك ما تبقى من مقومات لدولة القبائل والتي ستهوي معها كل مشاريعها الدنيئة.. علينا بالعودة لتاريخنا فهو المنقذ وهو الصرح القوي الذي نستطيع ان نقف عليه جميعا ولتكن الهبة في حضرموت وشبوه ويافع قدوتنا حيث فشلت الأحزاب اليمنية في التغلغل داخل هذه المجتمعات الجنوبية المتماسكة والمتينة. ليسقط الاحتلال اليمني وعملائه ولتسقط المشاريع العميلة ومنها مشروع تمزيق الجنوب وتقسيمه الى اقاليم ولتنتصر الثورة التحررية في الجنوب العربي المحتل