القادم الأجمل
أشرقت شمس الانجازات تبدد ظلام القنوط , الأمل لم يبارح هذه البلدة الطيبة فظلت عناية الله تحوطها حماية وتوفيقا ,جمع الشتات وصارت الكلمة سوا يتعهد مسيرها المستقيم القائد الفذ صاحب الرصيد النضالي الاعلى الرئيس عبدربه منصور هادي . فختم الحوار مسيرته وبصدق النوايا واخلصها كان الختام لم تكن التصرفات الطفولية الطائشة عائقا لتقدم مسيرة الركب اليماني نحو افاق البناء والتنمية , لم تنل دسائس المكر والخديعة من عزيمة الوفاق . جهد مشرف تناقله العالم بإعجاب فمن بين ركام الخرائب والبارود والدم المحيط اقليميا ودوليا تجلت الحكمة اليمانية في نموذج فريد يعلم العالم دروسا في الوطنية والانتماء, كل قضايانا الوطنية نالت حظها من النقاشات والبحث العميق وصولا لحلول لبت طموحات وتطلعات شعبنا ونالت اجماعا استثنائيا . وبناءا عليه فحريا بنا اليوم ان نقف امام التساؤل الاهم والمهمة الاعظم الكامنة في ماذا بعد ؟ نحن المعنيون بالرد وجميعنا تقع على عاتقنا مهمة المضي قدما بهذا الوطن . مرحلة العمل الجاد القائم على التنمية ومزيد من الانجازات تتواصل ويزداد الانشغال بها حاليا اكثر من أي وقت مضى , لم يعد الوطن بحاجة الى مزيد من الافراط في احاديث استحضار الماضي او الاغراق في تباينات اللحظة الراهنة بقدر حاجته لتشمير سواعد الجد لمزيد من الافعال الملموسة واقعا وهو ما اكدته الكلمة الصادقة للاخ رئيس الجمهورية في فعالية الاختتام .
مخرجات الحوار تحتاج لتهيئة الاجواء المناسبة لتنفيذها ابتداءا من البنية التحتية وصولا الى استكمال كل متطلبات الانتقال بشكل الدولة الحالي إلى النظام الاتحادي في الأقاليم , انها ولادة اليمن الجديد ورغم عسر مخاض والام هذه الولادة ستحمل بشرى رخاء كنا نحلم به , تتجلى ابرز ملامحه في العدالة والمساواة والشراكة الوطنية , في ظل وطن يدير شؤونه ابنائه ويتنافسون على رقيه وتقدمه بعيدا عن التسلط الفردي او الاستبداد الحزبي وماشابهه من استغلال جهوي ومناطقي . وعليه ليكن اعتزازنا بهذ الوطن كبيرا وعلى قدر الاعتزاز يجدر بنا رص الصفوف وتوحيد مسيرة العطاء لنتجاوز به مزالق التراجع والفشل