شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
محمد مثنى عبيد الشعيبي

صنعاء تنهي مسرحية الحوار وتفشل من احتواء الجنوب ...

الجمعة 31 يناير 2014 12:21 صباحاً

بكل قبح وشماته وبصورة مغايرة للواقع صنعاء تختتم حوارها الوطني الذي استمر لأشهر طوال يعاني موت سريري منذ ولادته المشوهة هذا الحوار الذي لم يأتي ليصلح حال دولتهم كما يزعمون بل اتئ للقضاء اولآ عن الثورة التحررية في الجنوب تحت يافطة الدولة الواحدة بشكلها الجديد الذي اتخذ منحنى اليمننة الخبيث وادخال شعب الجنوب وثورته التي تطالب بالتحرير واستعادة الهوية والتاريخ بمشاريع صغيرة جدآ بل قد لاترتقي ان نقارنها بمطالب شعب الجنوب واهداف ثورتهم وفرض عليهم مخرجات ونتائج هذا الحوار كما فرضت عليهم الوحدة بقوة الحديد والنار تحت مجنزرات وطائرات الجمهورية العربية اليمنية والشي الغريب ان هذه المغالطات وتزوير الحقائق التي ينتهجها ساسة صنعاء استطاعة الى حدآ ماء من خداع بعض الدول الأروبية والعربية وعملت جاهدة على مراضاة هذه الدول عبر تمكينها من استمرار مصالحها واستنزاف ثروات وخيرات الدولتين في الجنوب والشمال لتستمر بعدها مسرحياتهم الهزلية في دولة الا دولة وجمهورية ديوان الشيخ والفرقة اولى مدرع؛ كل هذه الاكاذيب والشطحات البالونية لم تجدي نفعآ في الشارع الجنوبي بل زادته حماس وعزيمة بمواصلة ثورته السلمية وادرك حينها شعب الجنوب ان الحلول والفرضيات التي تسوق لها صنعاء ماهي إلا خدعة آخر لاتقل وصف عن خدعة الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق التي انقلبت عليها صنعاء وحولت الحلم الى كابوس لازال شعب الجنوب يدفع ثمن هذا الحلم العربي القومي حتى الساعة وخير دليل على ثمن مايقدمه شعب الجنوب لوحدة الفيد والنهب تلك المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليمني مؤخرآ بحق ابناء الجنوب في الضالع..
كل هذه المجريات والاحداث اثبتت وبقوة ان الجنوب يسير نحو التحرير والاستقلال بغض النظر عن الحلول الترقيعية التي تسوق لها الجمهورية العربية اليمنية عبر مسرحية الحوار ومخرجاته والذي لعب دور البطولة في هذه الأكذوبه رئيس الوهم عبدربه هادي ومبعوث الأمين العام لمجلس الأمن جمال بن عمر   الأمر الثاني الذي استدعاء امراء ومشائخ وجنرالات صنعاء لعمل مثل هذا الحوار يهدف ايضآ للقضاء ولسحل اي فكر متحضر ومدني يولد هناك في الجمهورية اليمنية عبر دفن ثورة التغيير التي كادت ان تنهي حكم الامامة الجديد وانتهاء زمن القتلة والمتنفذين الذي يحتل ويتربع على مراكز السلطة والقرار ولكن سرعان ما تلاشت هذه الثورة واستطاع طرفي الصراع في صنعاء الانقلاب على اهداف ثورة التغيير بل وصل بهم الحال الى تسليم راية الثورة الى يد أحد قادة الاجرام والسلب واضعآ من نفسه باعث الثورة ومفجرها في مشهد مخزي ومفضوح بالصوت والصورة..
مايهمنا في هذا الطرح هو التأكيد ان الجنوب لم ولن يلحق بركب صنعاء ومشاريعها وسيظل دومآ وأبدآ بركان ينتفض في مسيرته الثورية التحررية حتى ينال استقلاله الناجز والتام من قضبة الاحتلال اليمني الغاشم بأذن الله تعالى ثم بصمود وتضحيات شعب الجنوب العظيم ونقول لمجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي زوروا الحقائق كيف ماشئتم وبرمجوا مسيرة الحياة بحسب ماتقتضيه مصالحكم الدنيوية ولكن ثقوا جيدآ بأن الحق فوق القوة وسيأتي اليوم الذي ينتزع فيه شعب الجنوب حريته واستقلاله فإرادة الشعوب حتمآ لاتقهر