شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
نجيب قحطان الشعبي

نتصومل.. بس إرحل أنت ونهابي اليمن

الخميس 23 يناير 2014 03:30 صباحاً

البارحة أعلن فخامته أنه على وشك إصدار قرارات خطيرة (الله أكبر، فما هي سلطته الحقيقية ليفعل ذلك؟) وأجتمع بمسئولين عسكريين وأمنيين وأبلغهم بنيته تغيير وزيري الداخلية والدفاع لأن البلاد رايحة في داهية وسنصبح مثل الصومال فهناك أكثر من جهة خططت للإستيلاء على العاصمة البلاد!

وتعليقي هو:

* منذ توليه الرئاسة ولليوم كتبت عشرات المرات بأنه غير مؤهل أبداً ليكون رئيساً للجمهورية ولذلك في عهده ستذهب اليمن في ستين داهية (ومقالاتي منشورة بالمواقع وبهذه الصفحة) فالسبب ليس تلك الجهات الوهمية ولكنه هو السبب في وصول اليمن للحضيض بفضل جهله وعنجهيته وتقريبه لأقاربه وابناء محافظته ورفعهم فوق كل الشعب والإغداق عليهم من مال الشعب وكأن اليمن عزبة (اسميتها العزبة الدنبوعية).

* عامل نفسه أن قلبه على الوطن والشعب! فلماذا تغاضيت عن تقديم أي خير للوطن والشعب وصحوت الآن قبل إنتهاء مدتك بشهر لتظهر حرصك "الوهمي" على الوطن والشعب؟ بالطبع لأنك تريد أن يؤيد الشعب التمديد لك (وتمديد على ماذا ياحسره والوطن والشعب لم يرى إلا كل نكد في عهدك فقر وجوع وأمراض وإغتيالات يومية وإنفجارات ومجاري بولية تسكب في الشوارع وقمامات بكل شارع ورصيف وركن وأقسام شرطة خاوية على عروشها وأوامرك يرفسها كل الناس فلا تسوى الحبر الذي كتبت به وأنت تبلعها وتبلع معها كرامتك الشخصية في سبيل البقاء في رئاسة كرئيس شكلي).

* التمديد لك مرفوض لأنه يعني إستمرار النكد والفشل ونهب المال العام وتقريب الحاشية المكونة من الأقارب وابناء محافظتك، والتمديد سيوفره لك المتنفذين الشماليين الذين في عهدك واصلوا نهب المال العام وثروات الجنوب، لكن لو سكت الشعب عن التمديد فليتحمل العيش في نفس النكد والفشل والفقر والجوع والمرض وإنعدام الأمان.

* أسلوبك هو التهديد بالصوملة إذا ما غادرت أنت السلطة ، فالمطلوب أن ترحل ومعك النهابين ولليمن رب يحميها فلست أنت رب العالمين.

وتجدر الإشارة إلى أن فخامته يرغب في إزاحة وزير الداخلية فقط ولكنه أضاف وزير الدفاع ليوازن خروج وزير إصلاحي بوزير مؤتمري ، ومع ذلك لم يستطع إزاحة وزير الداخلية فتحت ضغوط قيادات تجمع الإصلاح على شعلان (رئيس الحكومة الشكلي هو الآخر) قدم إستقالته إحتجاجاً على نية فخامته تغيير وزير الداخلية فأسقط في يد فخامتة لأن إستقالة رئيس الحكومة تعني سقوط الحكومة كلها والحاجة لتشكيل حكومة جديدة مما يخل بإتفاق الوفاق، وبهذا فشل فخامته في تغيير وزير فكيف إذاً سينفذ مخرجات ما يسمى زيفاً بمؤتمر الحوار وهو المؤتمر الذي صدع رؤوسنا به وبأنه سيحل مشاكل اليمن (طبعاً في المشمش) وسيقيم دولة إتحادية (طبعاً في مشمش المشمش) ؟

رئيس للجمهورية ولا يستطيع تغيير وزير! وفوق ذلك يمنّي السذج بأن مؤتمره الحواري سيقلب أوضاع اليمن فوق تحت ليقيم ما يسميه باليمن الجديد!

وكلامه عن قرب ذهاب اليمن للهاوية يخالف ما يمني به الشعب ووعده لهم بأنه سيأتي لهم بالمن والسلوى وسيجعلهم يلبسون حرير في حرير! فها هو يقول اليمن رايح للهاوية وهذا هو الصحيح فلا حرير ولا من ولا سلوى ومن الصحيح أنه هو السبب في ذهاب اليمن للهاوية لأنه غير مؤهل للرئاسة ولأنه بلا قرار ومهزوز وضعيف أمام المتنفذين الشماليين.

إعقلها وتوكل وإرحل لو كان لديك ذرة من الحب للوطن والشعب، ولكنك لن تفعلها طائعاً وبذا ستجرع اليمن مرارات فوق ما جرعته لها، ولو تم التمديد لك بأي وسيلة فستكون نكبة لليمن وفضيحة لمن قاموا بما يسمى ثورة شبابية سلمية فقد تعبوا وأريقت دماء كثير منهم عندما رفضوا التمديد للرئيس صالح ثم رحل صالح ولم تنجح تلك الثورة فالنظام السياسي ظل كما هو ونظام الحكم بإستثناء الرئيس صالح ظل كما هو والآن الرئيس الإنتقالي سيتم التمديد له! لقد بذلوا الدم من أجل عدم التمديد لصالح وستذهب تلك الدماء هدراً عند التمديد لهادي. ما أحلى ثورتكم!

 

من صفحتة على الفيسبوك