أين يتواجد المعتقلون الجدد فيما بن شعيب ما يزال مصيره مجهولا والسفير عسكر ونجله والجنيدي في سجن انفرادي بسجن المنصوره
عدن اليوم -متابعات | الخميس 21 فبراير 2013 03:18 صباحاً
أكدت معلومات خاصة بـ "القضية" مساء أمس الأربعاء أن سلطات الاحتلال أخفت العلامة حسين عمر بن شعيب في مكان مجهول حيث لا يعرف مكانه حتى لحظة كتابة الخبر بعد أن اعتقلته مساء أمس الأول الثلاثاء من أمام منزله بحي العريش بخور مكسر وسط انتشار امني للأطقم والمصفحات العسكرية.
وعلمت "القضية" من مصادر خاصة عن مكان وجود القيادي السفير قاسم عسكر جبران ونجله ، بعد اعتقالهما فجر أمس الأربعاء أثناء اقتحام منزله في مدينة الشعب بعدن وتكسير الأبواب بإطلاق الرصاص عليها ونقلهما إلى جهة مجهولة، وكشفت المصادر أن السفير عسكر ونجله يقبعان في زنزانة انفرادية في سجن المنصورة المركزي وممنوعان من الزيارة أو إجراء أي مكالمات، فيما تم نقل المعتقل منذ أسبوع القيادي الشبابي خالد الجنيدي إلى سجن المنصورة المركزي من سجن قيادة الأمن المركزي بعدن، وذلك بعد تعرضه لاعتداءات بطريقة وحشية والتحقيق معه طيلة الوقت مساء وصباحاً.
وطالت الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال بالعاصمة عدن أمس العشرات من نشطاء الثورة الجنوبية السلمية خلال مداهمتها للمنازل والأحياء بالمصفحات والأطقم العسكرية وإطلاقها النيران بشكل عشوائي على كل شيء تواجهه.
حيث نفذت سلطات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت الشخصية الدينية البارزة العلامة حسين عمر بن شعيب، وكذلك السفير قاسم عسكر جبران أمين عام مجلس الحراك الجنوبي وعدد آخر من نشطاء وقيادات الثورة الجنوبية.
وقال شهود عيان لـ "القضية" أن قوات الاحتلال بعدن اعترضت أحد باصات الاجرة في المعلا وقامت بالاعتداء على نشطاء من أبناء الجنوب وأخذهم إلى جهة مجهولة.
كما أكدت مصادر أخرى على اعتداء مليشيات مسلحة على الناشط ياسر محمد مسعود وتعرضه للضرب من قبل بلاطجة الاصلاح "المحتل".
هذا وأقدمت قوات الاحتلال على اختطاف باص كامل من المتظاهرين الجنوبيين تابع لمديرية المسيمير وتم اختطافهم من جولة العاقل بعدن ونقلهم إلى جهة مجهولة ولا يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
من جهتها استنكرت الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد التي يرأسها العلامة بن شعيب المداهمات والاعتقالات التي طالت الجنوبيين وعلى رأسهم الشيخ العلامة بن شعيب.
وقالت الهيئة الشرعية في بيان صادر عنها "إننا في حركة النهضة ندين هذا العمل غير المسئول من قبل أجهزة الأمن والسلطة التنفيذية في المحافظة ونتضامن تضامناً تاماً مع فضيلة الشيخ حسين بن شعيب وندعو إلى إطلاق سراحه دون مماطلة".
وحملت الحركة عبدربه منصور هادي ومحافظ عدن وسلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن تلك الأعمال الإجرامية والمستفزة للجنوب وشعبه المسالم.
من جهتها استنكرت حركة النهضة للتغيير السلمي من مقرها الرئيسي بعدن ما تقوم به قوات الاحتلال اليمني من الامن المركزي والقومي من انتشار كثيف واستحداث نقاط عسكرية تستهدف الشعب الجنوبي المسالم ، معتبرةً في بيان أصدرته أمس ان ذلك يعد انتهاك صارخ للمبادى والقيم الانسانية والاخلاق وتعدي سافر على حرمة المنازل وحقوق الانسان وبصورة مروعة ووحشية تجلت في ما يجري من قمع وقتل وتنكيل وتشريد ومداهمات ومطاردات واعتقالات تعسفية بشعة وغير اخلاقية والخارجة عن الاعراف والقيم الدينية والشرائع السماوية في واحدة من اشنع الجرائم وخير ما جادت بها اله القمع والعدوان .
وادانت الحركة بشدة في بيانها بالقول "أن هذه الأعمال الاجرامية هي أعمال بربرية التعسفية وغادرة تقوم بها قوات الاحتلال اليمني شد شعبنا الجنوبي المسالم".
وعبرت الحركة إزاء ذلك عن تضامها الكامل والغير محدود مع الشيخ حسين بن شعيب وكل المعتقلين والأسرى الجنوبيين وناشدت كل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية الاضطلاع بدورها وكشف كل الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الجنوبي والقيام بواجباتها وإدانة هذه الجرائم البشعة وكل ممارسات القهر والقمع والاعتقالات التعسفية التي تمارسها قوات الاحتلال اليمني".
وحذرت الحركة سلطات الاحتلال من المساس بالشيخ الفاضل حسين بن شعيب، ودعت سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنه خلال24 ساعة وإلا لن ترى منها خيراً.
وحملت في ختام بيانها المسؤولية محافظ عدن الإصلاحي وسلطات الاحتلال، ودعت شعب الجنوب إلى الخروج في مظاهرات عارمة استنكاراً لتلك الأعمال الإجرامية والزحف إلى عدن لإقامة فعالية مليونية "يوم الكرامة".
ومن جهتهم عبر علماء الجنوب ودعاة الجنوب في بيان لهم عن إدانتهم الشديدة جراء اعتقال الشيخ الداعية حسين عمر بن شعيب أحد مؤسسي الاتحاد، معتبرين أن ذلك يعد عملاً استفزازياً لا يخدم السلم الأهلي بل يؤدي إلى تصعيد التوتر في الجنوب.
وطالب الاتحاد سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الشيخ بن شعيب، محذرين من تبعات اعتقاله وإخفاءه، في ضل حالة من التوتر المتصاعدة في الجنوب ومدينة عدن بالذات.
ودعا الاتحاد إلى ضبط النفس وسد باب الفتنة، داعياً كافة الأطراف إلى تحكيم الشرع ومراجعة العقل ونبذ الهوى وعدم التصعيد المؤدي إلى إدخال الجنوب إلى صراعات قد تسبب مذابح كارثية.
من جهتها استهجنت الجالية الجنوبية في مصر هذه الاعمال الهمجية وغير المسئولية المنافية لحقوق الانسان والتعبير الذي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، وأكدت بقولها: أن مثل هذه الاعمال لن تثني شعب الجنوب التواق الى الحرية والتحرر من قيود الظلام على مواصلة نضاله المشروع حتى التحرير والاستقلال واستعاد الدولة التي ينشدها كل ابناء الجنوب بمختلف أطيافهم السياسية والقبلية والاجتماعية.
من جهته أدان الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء الاعتقالات والمداهمات التي تجري في عدن، معتبرين أنه تصعيد يعمل على تأجيج الأوضاع في الجنوب، ويمثل صب الزيت على النار المتأججة أصلاَ في الجنوب.
واكتب عن صحيفة القضية