شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

محمد غالب:يجري تمزيق الجنوب لمصلحة شركات غربية معروفة

عدن اليوم :متابعات | الجمعة 17 يناير 2014 10:10 مساءً

قال محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عضو مؤتمر الحوار انه لأمر مستغرب من التعامل مع رؤية الحزب الاشتراكي اليمني المقدمة رسميا قبل اشهر الى فريق القضية الجنوبية حول شكل الدولة مكتوبة مع كافة المقترحات والتبريرات والمتضمنة خيار الاقليمين شمال وجنوب حيث تم رفض طرحها أو حتى الموافقة على قرأتها في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار، وفي ذات الوقت تم التهرب عمدا من الزام من تحدثوا عن أربعة أقاليم في الشمال وأثنين في الجنوب بتقديم مشروعهم مكتوبا لعرضه على الفريق أو على الجلسة العامة بل أن الامر قد وصل الى انه تم إذاعة ونشر مشروع وثيقة حلول القضية الجنوبية مشطوبا منها "خيار الاقليمين" حيث ظلت قناة اليمن الرسمية وعلى مدى ثلاثة ايام تكرر اذاعتها متضمنه خيار السته الاقاليم فقط.

وأضاف غالب: عند تأكدنا من كافة اجهزة الاعلام الرسمي المقروءة والمسموعة عن السبب، قيل لنا ان ما تم اذاعته ونشره هو النص الرسمي المرسل من قبل الجهاز الاعلامي لرئاسة الجمهورية، علما بأن الاخ الرئيس حفظه الله هو رئيس مؤتمر الحوار الوطني ويفترض ان يكون جهازه الاعلامي محايدا فقلنا لا حول ولا قوة الا بالله فقد عاد الاعلام الرسمي الى التعامل مع حزبنا كما كان يتم منذ ما بعد حرب 1994م حتى عام 2011م.

وأوضح القيادي الاشتراكي ان ما يزيد الامر استغرابا هو رفض الاستماع الى رؤية مدروسة ومبرره ومكتوبة بحس وطني حريص على البلاد ارضا وانسانا بينما يتم الاستماع والتعامل بل والقبول بمشاريع اقاليم تقدم من قبل شركات اجنبية بعينها حيث تقترح الشركات حدود هذا الاقليم أو ذاك ومساحته طبقا لخططها وبرامجها ونشاطاتها الاستثمارية في حقول النفط والغاز وبالذات في الجنوب وكل ذلك يتم في اطار حوار سري خارج مؤتمر الحوار الوطني.

واختتم غالب تصريحه بالقول: ان مؤتمر الحوار الوطني هو الوعاء السيادي الذي ارتضاه اليمنيون وجعلوا منه انموذجا يتفاخرون به امام العالم، ولهذا فأن وضع الفيتو على طرح رؤية الحزب الاشتراكي اليمني حول شكل الدولة وعدم الزام اصحاب المشاريع الوهمية بتقديمها مكتوبة سواء الى فريق القضية الجنوبية أو الى الجلسة العامة هو أمر يبعث على الريبة واهانه للأهداف السامية للحوار ويضع علامة استفهام بارزه على هذا العبث المتعمد بعقول الناس واحتقارا لجهود قوى سياسيه بعينها مقابل طرح البلاد امام مزاد للشركات متعددة الجنسيات بكل اريحية وبدون خجل أو خوف مما يدعونه "التشطير والانفصال" وتمزيق الوحدة كونها خط أحمر بينما يتم السعي لتمزيق الجنوب لخدمة الشركات الاجنبية يعتبرونه صيانة للوحدة وهزيمة لدعاة التشطير والانفصال وعلى رأسهم الحزب الاشتراكي وامينه العام. مشيرا إلى أن التاريخ يعيد نفسه دائما بالاسوا فاحتلال عدن والجنوب تم في 19 يناير 1839م بعد أن قدم اجدادنا الابطال قرابة 139 شهيدا في صيره دفاعا عن عدن الباسلة. وكانت شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا هي المستفيد الاول من الاحتلال واليوم يجري العمل على تمزيق الجنوب لمصلحة شركات غربية معروفة وبدون حتى مقاومة لفظية بل وبابتسامة وانسجام.