فعلها شعب الجنوب العظيم
من المعروف ان شعب الجنوب هو الرائد الاول لكل ثورات الربيع العربي وهذه حقيقه لايمكن انكارها او التجاوز او القفزعليها والتي برهنت دلالاتها منذانطلاقة ثورته في2007م خلال فعاليات ومهرجانات التسامح والتصالح الجنوبي والاخرى كذلك الى يومنا هذا لاحياء الذكرى الــ8 للتسامح والصالح وهذا مااكدته حقيقه المعطيات حين اجمع كافة ابناء شعب الجنوب بااتخاذ القرار الصائب لاحياء هذه المليونيه بالضالع والتي تاتي تزامناً مع تشييع شهداء المجزرة البشعه التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني بضرب قذائف الدبابات لمخيم عزاء الشهيد فهمي بمنطقه سناح بالضالع.
وهذا المبداء السامي لشعب الجنوب بتسامحه وتصالحه وتضامنه لم يصنعه او يجسده اي شعب من شعوب العالم وهذه تعتبر اطهر ثوره لهذا الشعب العظيم حين يضع بصمته للحظه تاريخيه رسمها هذا الشعب العظيم (شعب الجنوب) فبكل ثقه ان اللحظه التاريخيه التي رسمها شعبنا الجنوبي العظيم فهي تعطي الثقه الاكيده بان ابنائه لن يسمحو لاي قوه في الارض بان تفكر او تحاول المساس بهذا المنجز العظيم والتاريخي او بوحدته الوطنيه مهما بلغت حده الخلافات او التباينات .
لذا فان مليونيه الذكرى الــ8 للتسامح والتصالح الجنوبي بالضالع لهذا العام 2014م بصورتها سواء كان منحيث الاستعدادات او لحظتها التاريخيه مع تشييع الشهداء اذرفت دموع الكثيرين من ابناء الجنوب وحرائره الذي عجز التعبير عن هذا المشهد التاريخي الذي فاق كل التوقعات فلا يعقل ان هناك شرائع او تشريعات لقوانين او مواثيق او نص لقانون دولي يحرم هذا الحق وهذا المبداء السامي لشعب الجنوب بحكم ان جميعها تدعي وتنشد للحريه والسلام بل العكس يفترض على المجموع العربي والاقليمي والدولي وكل احرارالعالم ان يمنحوه جائزه نوبل للسلام . وانه لايوجد اي نص قانوني بتجريم واو تحرم مبداء التسامح والتصالح الجنوبي الا في عقليه سلطه ونظام الاحتلال بصنعاء لانه شكل اكبر مرتكز لثورته التحرريه ومنه الرائحه الباروديه الجنوبيه التي ازكمت انوف سلطه ونظام صنعاء واصابته بصداع ليس بالتقطير وانما صداع مزمن لم يتعافي منه الا بمحاولات القوى الظلاميه بتفريق وحدتنا الوطنيه الجنوبيه كما فعل دخلائه في السابق. وهذا ما تريده وتصل اليه صنعاء والتي بلغت بدليل ذلك للمشهد بضرب مخيم العزاء بمنطقه سناح بالضالع والتي حصدت ضحايا هذه المجزرة اكثر من 20 شهيد واكثر من 45 جريح بينهم اطفال والتي ترتقي الى مستوى الاباده الجماعيه وعلى ضروره التدخل العاجل لكل هيئات وموسسات الشرعية الدولية وعلى راسها مجلس الامن الدولي لحمايه شعب الجنوب من الجرائم التي ترتكبها سلطه ونظام الاحتلال اليمني وتحمل مسؤلياته.
واليوم شعب الجنوب وجماهيره التي توافدت على حداً وصوب من المهره شرقاً الى باب المندب غرباً الى الضالع الصمود والتحدي فهذا ليس من فراغ وانما نتيجة الإحساس والشعور بالمسؤليه لخطورة المرحلة التي تمر بها قضيه شعب الجنوب العظيم من خلال فرض مخرجات ما يسمى بموتمر موفنبيك بعاصمة الاحتلال والذي ينتقص حق شعب الجنوب في استعاده سيادته ودولته ،لذا فان شعب الجنوب ضرب ضربته القاضية واخرس كل الافواة والأقلام الماجورة الثمن في عاصمه الاحتلال صنعاء كما يسمى بالاقليم الشرقي او العصبه الحضرمية المغلفة بغلاف القوى الظلاميه الشمالية الصنعانيه.
واخيراً فعلها شعب الجنوب الجنوب وخاطب المجموع العربي والاقليمي والدولي كما خاطبه منذ بدايات ثورته في 2007م ليوكد ويسمعه مراراً لن ولن والف لن تتوقف مسيره ثورته الا بتحقيق تطلعاته المعبره عن إرادته الفريده والتي لا تتوفر لاي شعب من شعوب العالم المؤكده بكل اصرار وثبات وثقه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته وسيادته على كامل ترابه الوطني الطاهر وهذا ما سيتحقق وسيتم في القريب العاجل باذن الله.