مرة اخرى هادي ينتصر للجماعة ضد الجنوب
مايثير الغضب هو استمرار الرئيس عبد ربه منصور هادي التصرف كأنه لايزال نائبا بدون صلاحيات ,فقط يفعل مايؤمر به من "الحليفين" ولا يسطع ان يرفض لهما أمراً, لم يدرك بعد انه اصبح رئيساً للجمهورية, يبدوا السنوات الطويلة بجانب صالح والتي لم يقم خلالها بأي عمل يؤكد أنه صاحب سلطة ,كان أقصى ما يقوم به افتتاح المشاريع , سنوات التهميش هذه جعلته غير مستوعب حتى اللحظة انه الرئيس , ولديه صلاحيات لم تؤتَ لرئيس من قبله, ربما هو الخوف من هذه الجماعات تجعله يخضع لكل مطالبها وان كانت تضر بمصلحة الوطن , وتتعارض ومصالح المواطن, لكنه يظهر بأسا وشجاعة وقوة واستبداد ضد الجنوب وعنتريته ضد القوى المدنية, كان يمكن لهادي أن يصبح رمزاً وطنياً , كانت فرصته, خصوصاً أن المجتمع الدولي كله معه والمواطنين كانوا معه, كان يمكنه أن يتكئ على الجنوب وعلى قاعدة شعبية رأت فيه منقذ لليمن, لكنه فضل أن تتكئ عليه هو قوى ومراكز النفوذ لتقوى سلطتها وتبسط وتستحوذ على ماتبقى من هذا البلد ,فضل ان يظل أحد رموز7-7 المشؤوم, في وقت كنا نظن سيكفر عن ذنبه واخطائه التي ارتكبها بحق الجنوبيين مع حلفاء الشيطان في94م, الرجل لم يع الدرس ولم يستوعبه, ولم يتعظ من مذبحة العرضي وأنها ربما تتكرر. مرة اخرى لم ينتصر هادي للجنوب وقضيته السياسية والحقوقية العادلة , لم ينتصر لليمن انتصر للجماعة وربما هو يعتقد أنه بهذا ينتقم من الحزب الاشتراكي ,وكأنه لايدرك انه بهذا ينتقم من الوطن ويمضي به نحو الهاوية, لماذا دعا الجنوبيون الى الحوار وهو سيفرض رؤاه عليهم, وقد حسم الامر من نافذي وقوى صنعاء؟ لماذا اذا الحوار , واستنزاف طاقة وجهد ووقت الناس وقد حسمت عصابات7-7 الأمر ولاحظوا ان من قدموا مشروع الـ6 الاقاليم تعمدوا عزل مناطق الثروة عن مناطق الكثافة السكانية طبعا والموضوع هذا وبلا شك يخدم بالدرجة الاولى ملوك النفط وشركاتهم, وواضح هنا ان الخوف ليس على وحدة بلد لان هذا التقسيم فيه تهديد حقيقي لوحدته,كان خوف من تفيدوا الجنوب ونهبوه ولديهم شركات ضخمة فيه من ان تذهب هذه الثروات من ايديهم ,وهادي هو اليوم يحمى عصابات الفيد في الجنوب ! والحزب الاشتراكي عندما قدم رؤيته كان من منطلق وطني, كان حريص في رؤيته ليمن اتحادي من إقليمين أن يظل البلد موحداً مع الحرص على التوزيع العادل للثروات , ولكل اليمنيين , فرق بين من يقدم رؤى وطنية وبين من يقدم رؤى تخدم مصلحته, ويبقى الحزب الاشتراكي بمشاريعه الوطنية يواجه هذه القوى المتخلفة ذات المشاريع والأجندات غير الوطنية التي غالبا ماتخفها وراء شعارات وطنية زائفة يواجهها وحيداً منفرداً, فدائما قوى النهب تتحد ضد القوى الوطنية. انها ثروات الجنوب ستذهب منهم , والغريب من قوى وأحزاب مدنية ليست مستفيدة وتذهب معهم معتقدة ان الاقاليم الستة هي الحل الامثل للقضية الجنوبية وواضح انها لم تدرس الهدف من تقسيم البلد الى 6 اقاليم ونتائج هذا التقسيم, الذي يأتي لصالح جماعة وقوى ترى في رؤية الاشتراكي تهديد لمصالحها وينتزع منها ثروات الوطن التي تتقاسمها فيما بينها لتعود الى المواطن ,هذا الواقع ان كان هناك من يدرك ويعي, بعضهم يردد كالببغاء ماطرحه حزبه دون مناقشة رؤى الاخرين. الغريب الى اي حد وصل ادعاء وافتراء البعض ومحاولة تضليلهم للناس , لم يعودوا يخجلوا من كذبهم , ان يأتي السيد محمد قحطان ليفترى على الحزب الذي كانت رؤاه منذ البداية واضحة وطرح موضوع دولة اتحادية من اقليمين والمضحك انه يحلف يمين ومستعد على المصحف ان الحزب وافق على6 اقاليم!يعتقد أننا في مسجد او في مجلس شورى حزبه , العمل السياسي ليس جمعية ومسبحة يا استاذ قحطان لتحلف على المصحف! سيدرك هادي اي خطا ارتكب بحق اليمنيين عامة والجنوب خاصة عندما يغدروا به بعد ان يصلوا لأهدافهم ويجد نفسه وحيداً, لن يقف معه احد حتى أبناء جلدته"الجنوب"الذين باع حقوقهم لعصابات الفيد والنهب, التي اظهرت وحشية اكثر من ذي قبل , يكشرون عن أنيابهم ويبرزون مخالبهم لنهش الوطن ووحدته, شركاء الحرب على الجنوب يختلفون على السلطة والحكم في صنعاء لكنهم يتفقون على الجنوب , هذا هو حال حكام صنعاء وحقيقتهم , الإصلاح والمؤتمر يفتعلان المشاكل والفوضى معتقدين انهما بذلك وبهبة وحدوية"مزعومة" يستطيعان فرض سياسة الأمر الواقع على الجنوب واخماد ثورة بدأت في2007م. لن يستطيعوا, صالح قتل وزج بالآلاف المعتقلات لكنه لم يستطع اخماد ثورتهم والقوة التي يعتمدون عليها ويعتقدون انهم سينتصرون بها على الجنوبيين لن تفلح, عصابة7-7 هم الانفصاليون الحقيقيون ,منذ اليوم الأول لإعلان الوحدة تآمروا عليها وعلى شركائهم ,من ميدان السبعين اعلن صالح الحرب على الجنوب ومن عمران اشعلوا شرارتها, ليتنصلوا من تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق ,واتوا كما الان ليتهموا الحزب الاشتراكي ود ياسين سعيد نعمان بالانفصال كما سابقا اتهموا الاشتراكي وعلي سالم بالانفصال, بينما هم الانفصاليون الحقيقيون,هم من غدروا بالوحدة وأشعلوا الحرب ليستحوذوا على الحكم ويقصوا شريكهم الحزب الاشتراكي, ومن اجل التنصل من اتفاقيات الوحدة أسس صالح التجمع اليمني للإصلاح"اخوان اليمن" وقادوا حربهم المقدسة حشدوا باسم الله والدين والوطنية , وشعاراتهم الكاذبة ضد الجنوب الكافر, المرتد عن الوحدة , والى اليوم مستمرون بكذبهم والإشاعات والتضليل. تحالف العصابة يعود وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام قالوا اذا عاد تحالف 7-7 سنقدم استقالاتنا وكان متنطعون في الاصلاح يتهمون الاخرين بالعمل مع صالح لمجرد انهم انتقدوا الجماعة الاخوانية المقدسة, فماذا سيقول المتنطعون اليوم ؟وهل فهم اعضاء المؤتمر ان كبار وقيادة حزبهم لايهمهم الاعضاء وآراءهم بقدر ما تهمهم مصلحتهم من اعادة تحالفهم مع الاصلاح الذي بدوره لايهمه دماء الشباب وأرواحهم, ولا الثورة التي قدمت فيها التضحيات الكبيرة من أجل اسقاط هؤلاء اللصوص الانفصاليين الحقيقيين, يعود التحالف و الاصلاح اظهر فعلاً أنه لايهمه دماء الناس التي ذهبت في الثورة من أجل بلد وشعب, بكل جرأة وتحد للشعب يعيد تحالفه مع من ثار الناس ضده ! الم نقل ان الجماعة لايهمها ثورة ولادماء ولا حقوق شعب وبلد والاهم مصالحهم واهدافهم . ومن هنا ليس لأني اشتراكية لكن كل الناس يعرفون مواقف الحزب الإشتراكي الوطنية ,الوحدوية, ونضالاته, ويعرفون وطنية الدكتور ياسين سعيد نعمان, أحي مواقف الحزب الاشتراكي, واقف إجلالاً وتقديراً لها , مواقف يعتز بها كل يمني وكل اشتراكي, وان يهاجم د. ياسين من الزعيم وحلفائه يعني انه في الطريق الصحيح, ونقول له امضى ونحن واليمنيون معك, اليمنيون الذين ثاروا ضد الظلم والفساد من اجل وطن لكل اليمنيين هم معك, لأنهم يعرفون وطنيتك ويعرفون انتهازيتهم, وخيانتهم وعمالة كثير منهم للخارج.