أعلن شعب الجنوب انتفاضته الشعبية والتي أشعلت فتيلها حضرموت العز والتاريخ ، فلم يستطيع الشعب أن يتحمل تلك المظالم والمعاناة التي ذاقها وشرب مرارتها من القهر والكبت السياسي ، والاقتصادي ، والاجتماعي ، فأنطلقت شرارة الهبة الشعبية التي هي بداية أمل ونهاية ألم لشعب ذاق مرارة الوحدة مع شعب لا يمتثل لها مفهوم غير النهب والفيد واستباحة المحرمات على ارض ليس لهم بها ذرة رمل واحدة .
فالانتفاضة الشعبية قد هبت برياح ثورية تعصف بالأرض زمهريراً وصموداً أمام ترسانة الاحتلال بإرادة صلبة واملآ بالحرية والاستقلال ، في واقع دولي وإقليمي يحمي نظام صنعاء ويغض الطرف عن جرائمها المستمرة ، فهم يمكرون ولا يعلمون إن الله خير الماكرين .
فاليوم تجنون ثمار أعمالكم بانحدار لكرامتكم التي أرخصتموها بطغيانكم عليها لمصالحكم المادية ، وخنتم الأمانة والثقة والعهد الذي بيننا وبينكم ، وانطلت عليكم خدعة رسمها زبائنتكم .
فالآن تسقط أوراقكم ، فلتعلموا بأنكم اعتديتم على أرضنا واستحللتم دمائنا ، وقتلتم أحلامنا .
فالهبة الشعبية هي أمل وبها لا تضيع آمالنا لاستعادة ما أفسده كبيركم وانتهجتم خطى الشيطان لتلقوا اليوم مصيركم ، فليس أمامنا اليوم سواكم خصيماً .