شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
صالح احمد البابكري

التاريخ يعيد نفسه من شبام إلى نحب

السبت 21 ديسمبر 2013 11:52 مساءً

بالأمس القريب وقبل حوالي الفان ومائة وخمسون سنة دعت قبيلة كنده بمكربيها قبائل العربية الجنوبية لمؤتمر قبلي في مدينة شبام عاصمة كنده في ذلك الزمان القريب وكان شعار المؤتمر ((حُميرم )) أي بلغة العرب الجنوبيون أتحاد القبائل وأتى ذكر ذلك المؤتمر من قبل المؤرخون متظارباً بعض الشيء اذ كان بعظهم يؤرخه (135) قبل الميلاد وأخرون يؤرخون (145) قبل الميلاد , عُقد المؤتمر الذي كان ناجحاً في ذلك الوقت بكل المقاييس اذ أفظى عن تنصيب ياسريهنعم الأول وهو من ريدان حمير الثانية التي لحقة ريدان الاولى وهي أوسان يمنات , نُصب ياسريهنعم الاول تُبعاً أي ملكاً لكل ملوك العربية الجنوبية وبقية الاقاليم العربية في كل جزيرة العرب وبعد عدة أيام بداءة الحرب الفاصلة مع مملكة سباء ذات الأصل الارامي والتي أشاعة الدمار والفتن في ارجاء جزيرة العرب وأوقفة التقدم الحضاري العربي وبددة ممتلكات العرب في خارج الجغرافيا العربية منتهزة بذلك الخلاف الذي كان فيما  بين الممالك العربية الجنوبية بدءاً بالأم حضرموت ومروراً بقتبان ومن ثم أوسان إلا أن المؤتمر أعاد لملمة العرب الجنوبيون من الشتات الذي كانو يعانونه والذي كان قد كاد أن يغيبهم عن المشهد الحظاري نهائياً لصالح الأرام بعد أن طردهم العرب الجنوبيون من الالف الرابعة قبل الميلاد وأقام العرب الجنوبيون على أنقاظ وجودهم عاصمته ظفار الشرق ألا أنهم عادو بعد الحروب التي نشبة بين الجنوبيون وممالكهم في ألف وخمسمائة قبل الميلاد عاد الأرام بقيادة ملكهم معين الرهوي الذي قدم من منطقة الرهاء في أعالي أرض الهلال الخصيب بدء التُبع ياسر حروبة الفاصلة مع سباء بمعاونة كل قبائل العرب الجنوبيون من عدنان وقحطان يتقدم فيالقهم فرسان حمير وكنده ودخل التُبع مأرب وظفر بفلولهم في مرتفعات ذمار وهزمهم وأقام عاصمةً لمُلك العرب الجنوبيون وكل العرب كافة حيث ظفربهم اذ سماها ظفار الغرب .

وهاهو الزمن يعيد المشهد التاريخي من جديد إذ احتلت القوى الشعوبية بمساعدة القوى الصهيونية وكل قوى الظلام والظلال أرض وشعب الجنوب العربي في 7/7/1994م وفي حرباً غادرة وماكرة ومبيتة ومدبرة وتسقي شعب الجنوب العرببي سم العذاب والتنكيل وسلب ثرواته وتحاول جاهدة بكل الاساليب تغييبه عن المشهد الدولي نهائياً وتسيل دمائه نهراً كل يوم ومنذ عشرون عاماً وحتى هذه اللحظة من تاريخنا الحديث وأمام العالم كله , الذي يلوذ بصمت ولا يحرك ساكناً ألا ان القشة التي قصمت ظهر البعير هي أتت في خظم الثورة الشعبية السلمية ((الحراك الوطني الجنوبي )) والتي يكافح فيها شعب الجنوب منذ ثمانية سنين عجاف بلا هواده , ألا ان القشة بإغتيال قيلاً من كبار الأقيال في حضرموت الأم وهو الشيخ المقدم سعد بن حمد بن حبريش العلي شيخ شمل الحموم وهم القبيلة الحميرية القُظاعية شديدة المراس وذلك في يوم 2/12/2013م ومن ثم أتى ((حُميرِم )) جديد لتتوحد من خلاله قبائل العربية الجنوبية في وادي نحب والذي دعة له في هذه الوقفة التاريخية الجديدة قبيلة الحموم , ونحن بدورنا نقول مرحباً فشعب الجنوب العربي جاهزاً لهذه الهبة الجامعة والتحول الجديد في خظم الصراع مع المحتل اليمني البغيض المنتصر بصهاينته وبكل قوى الظلال والظلام وإنها لثورة حتى النصر المبين وإلى لقاء جديد نقدم فيه مزيداً من صور الملاحم الجنوبية العربية المجيدة

 

*كاتب سياسي  وباحث في قضايا التاريخ

21/12/2013م