شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

اعتـرافات إنتحاريي الهجـوم على "العرضي"

عدن اليوم -صنعاء - خبر للأنباء - الصحافة اليوم | الخميس 12 ديسمبر 2013 11:40 صباحاً

أكد مصدر عسكري رفيع يشارك في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الهجوم على مجمع الدفاع العسكري اليمني "العرضي" ان عملية الهجوم كانت تهدف لإغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي.

وذكرت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع ان الرئيس هادي كان معتادا طوال الشهر الماضي على الحضور إلى مستشفى العرضي في التاسعة صباحا من كل خميس، لزيارة شقيقه محمد منصور هادي، الذي يتلقى العلاج في ذلك المستشفى.

وأفاد المصدر ان التحقيقات الاولية أكدت تورط قائد عسكري كبير وحزب سياسي كبير ايضا "تحفظت الشارع عن اسمهما" في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى نه تم تجنيد نحو 25 مسلحا من المتشددين الدينيين المنتمين لهذا الحزب وتنظيم القاعدة، لتنفيذ هذه العملية التي لم تنجح لأن الرئيس هادي لم يحضر إلى المستشفى في التوقيت المعتاد.

وقال المصدر للصحيفة ان الرئيس هادي كان المستهدف، وكان معتادا الدخول إلى مستشفى العرضي من البوابة الغربية لزيارة أخية الأكبر محمد منصور، الذي يتلقى العلاج منذ أكثر من 3 أشهر، حيث تم الهجوم الأقوى من تلك البوابة، والذي جاء الهجوم متزامنا مع موعد زيارة الرئيس بثمان دقائق، مضيفا ان المسلحين كانوا يعتبرون كل شخص يجدونه أمامهم أنه الرئيس هادي، حسب قوله.

واكد المصدر ان هناك ضباطا وجنودا رهن التحقيق، وأنه تم اعتقال 3 من المسلحين المهاجمين بينهم قائد عملية الهجوم، الذي يطلق عليه أفراد المجموعة المسلحة بـ"الأمير" موضحا انه تم اعتقال 3 آخرين من المسلحين فيما لايزالون ينكرون مشاركتهم في الهجوم ويقولون أنه لا علاقة لهم بذلك.

وأوضح مصدر الصحيفة ان تم قبل 13 يوما من الهجوم تغير مسؤول أمني كبير في مجمع الدفاع، واستبداله بآخر- تحفظت "الشارع" عن اسمه- موال لهذا القائد العسكري الكبير المتورط في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى قول أحد المسلحين المقبوض عليهم ان الرئيس هادي وأفراد الحيش كفارا ويدعمون قتل المؤمنين بصعدة، يودعمون الرافضة، مضيفا ان اعترافات هؤلاء المقبوض عليهم تتطابق وما قاله رجل دين متشدد كبير –تحفظت "الشارع" عن اسمه- دعا الجيش لنصرة سلفيي دماج ضد جماعة الحوثي، حسب قوله.

وتابع مصدر الصحيفة القول عن أحد المقبوض عليهم من المسلحين انه جرى تجهيز السيارة المخخفة التي دخلت وانفجرت مجمع العرض في قرية شمال العاصمة صنعاء بالقرب من المطار، معترفا باستئجار منزلا تم ترتيب العملية فيه، حيث خرج فريق أمني لتفتيش المنزل وأحضر مالكه للتحقيق، حيث اظهرت التحقيقات ان صاحب البيت يؤجره طمعا بالمال ولا يسأل عن المستأجرين.

وواصل القول ان المسلحين تلقوا تدريبات مكثفة طوال أسبوع قبل العملية في معسكر خاص لتدريب الميليشيات في محافظة الجوف، من قبل قائدهم ووأشخاص لا يعرفونهم، حيث تم الباسهم احزمة ناسفة وجربت عمليات اختبارهم للتأكد من قوتهم، وأنهم لن يتراجعوا عن تنفيذ العملية، مضيفا انه تم اعطاءهم ملابس عسكرية بعد ان تم التأكد من أن كل مسلح حفظ دوره في الهجوم، وكذلك اعطاءهم "بواتي كوتش" بدلا عن البيادات العسكرية لإحداثها صوتا عند المرور بها، موضحا ان أمير المجموعة المسلحة ينتمي إلى منطقة قريبة من صنعاء، وهو من المجندين في الجبش خلال العام 2012، وأنه كان قياديا في حزب اسلامي كبير، أنه ضمن الجرحى الذين تم القبض عليهم، حسب المصدر.

وأوضح المصدر أن انه تم العثور بحوزة المسلحين المهاجمين علاجات تستخدم لتقوية الاعصاب، مشيرا إلى قول اطباء ان هذه العلاجات تجعل الانسان منزوع الرحمة والانسانية، وكذلك تم العثور على علاجات تجمد الدم في حالة النزيف، وعلاجات تغني عن ثلاث وجبات أكل، وعلاجات تذهب بالعقل تماما وتحول من يتعاطاها إلى حيوان مفترس، حسب قوله.

مشير إلى ان الرئيس هادي عقد لقاء مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة وقائد الحرس الخاص ووبخهم على الانهيار الحاصل في الجيش اليمني وحملهم مسؤولية الاختراق الذي تم لمجمع العرضي، متهما اياهم بنهب المال العام، وأن الهيكلة التي اشرف عليها وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان كانت فاشلة وصبت في تدمير الجيش وأنه (الرئيس) من يدفع الثمن.