عدن واعتكاف عبدربه !

يشاع ان الرئيس اليمني عبدربه منصور عاد الى عدن ,,صحت هذه الاشاعة ام لا فمسألة العودة الى الجنوب هي القدر والمصير لكل جنوبي وما ينبغي فعله فقط هو ان يختاروا طريقة وزمن عودتهم المناسبين ..دعونا نجازف فرضا في عودة المشير عبدربه الى عاصمة الجنوب عدن ونخوض في دلالتها وابعادها السياسية والامنية وخلفيتها التاريخية والوجدانية, لا يستطيع اي منّا فرد او جماعة انكار ارتباط الانسان الوثيق بوطنه الاصل وشعوره بالانتماء والحنين اليه مهما غادره كرها او طواعية فما بالكم لو هذا الوطن عدن عاصمة الجنوب ...ربما المشير وغيره قد همّ او حدث نفسه في ترك صنعاء وقصورها الملغومة والمفخخة اذ ليس هناك ما يدعوه للبقاء فأي بقعة في الارض لا تمنحك ولا يشعرك اهلها وناسها بقدراً من الحب والتقدير والامان والحرية هي ارض رق وعبودية ..وارض سقيتها من عرقك ودمك ولم تلمس نتاج ما صنعت هي ارض لا تليق بالأحرار
ربما بهكذا طريقه يحدث البعض نفسه في خلوته بانتظار اللحظات الحاسمة وربما البعض اعماه الطمع والجاه اللحظي ويصر على غيّه
عودة على عودة المشير وتأسيسا على ما افترضنا فان الاعتكاف له ثلاثة ابعاد والحديث عنه الان لا يعني سوى الرغبة في وخز فضاء التلقي ولا يتجاوز بنية الضمير
ربما اول الابعاد الايحاء للقوى المتصارعة لازلت بالأخير جنوبي وسنترك لكم صنعاء اذا ما قبلتم بناء وبما نقول
البعد الثاني -ايصال رسالة للقوى المتصارعة ان صنعاء لم تعد امنه ولا زالت في يد امنه وليست امينه
البعد الثالث-تجسيد حق الاعتكاف واتباع سنة الرئيس على سالم البيض حين غادر صنعاء ولفت الراي العام المحلي والاقليمي الى ان ظروف 1994 تلوح بالأفق خاصة مع موجة الاغتيالات وبروز تجمع واعادة حلف 1994 بين الاصلاح والمؤتمر والقوى المتطرفة والقبلية ضد الجنوب وقد برز شكل هذا التحالف من خلال استهداف الكادر الجنوبي