شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
شعار حزب الحرية والعدلة
اقرا ايضا

حزب العدالة والحرية يشيد بهادي في التعاطي مع حادثة العرضي ويحذر من إنحراف مسار التحقيق

عدن اليوم/ خــاص | السبت 07 ديسمبر 2013 11:27 صباحاً


استنكر حزب العدالة والحرية ما وصفة بالعمل الارهابي الجبان الذي استهدف صباح امس مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء وأدى الى مقتل (52) شخصا واصابة (167)أخرين بينهم عدد من أفراد القوات المسلحة والأطباء والمرضى والمواطنين الابرياء.

واعتبر الحزب في بيان له اليوم أن استهداف الأطباء والمرضى في منشأة صحية وبتلك الوحشية يعكس الوجه الحقيقي للعناصر الإرهابية التي تتستر خلف قناع الدين والدين منها براء .. مؤكدا ان تلك الجريمة البشعة يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف ويجرمها القانون فضلا عن كونها تتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية والمواثيق الدولية.

واشاد الحزب في بيانه بالموقف الشجاع والمسؤول الذي ابداه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في تعاطيه مع تلك الجريمة والذي اثبت خلاله انه اهل لتحمل مسؤوليه قيادة الوطن وما يواجهه من اخطار وتحديات بعيدا عن الانفعال والتهور واصدار الاتهامات جزافا قبل معرفة الحقيقة .. معبرا عن جزيل شكرة وتقديره له .. مؤكدا وقوف الحزب بكل كوادره وأنصاره إلى جانبه في مواجهة خطط التخريب والإرهاب والخروج بالوطن الى بر الامان.

وقال الحزب في بيانه: على الرئيس هادي الاستفادة من الاحداث المشابهة التي شهدتها ولا تزال تشهدها بعض الدول العربية والتي يدرك ويعلم قادتها علم اليقين من هو الممول والمخطط للعمليات الارهابية ومن يصدر الاحكام التكفيرية وفي ذات الوقت يغضون الطرف عن ابناء بلدانهم رغم ثبوت تورطهم في تنفيذ تلك العمليات الا انهم يعتبرونهم مغرر بهم متعمدين توجيه اصابع الاتهام الى اعداء الامة (امريكا واسرائيل) وذيلهما بندر بن عبدالعزيز الـ سعود .. معتبرا هذا الاخير مهندس الارهاب والتفجير والاغتيالات والتكفير الذي تشهده اليمن والعديد من الدول العربية.

وطالب حزب العدالة والحرية في بيانه الرئيس هادي بعدم السماح لأي طرف كان للتدخل في القضية وحرف مسار التحقيقات فيها .. مؤكدا ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تضليل العدالة ويخفي الحقائق وصولا الى تبرئة المجرمين الحقيقيين .. ودعا الحزب كافة فرقاء الساحة السياسية والقيادات العسكرية والامنية وكذا القائمين على وسائل الاعلام أيضا الى التحلي بالمسؤولية والصبر وعدم التسرع في اطلاق الاتهامات خصوصا للأطراف والقوى السياسية المشاركة في الحكومة وكذا المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والحرص على ضرورة تجنب ذلك بكل الطرق والوسائل الممكنة بل ومعاقبة من يسوق لهكذا اتهامات, مشيرا ان عملية التهور في توجيه الاتهامات دون دليل تساعد دائما المجرمين الحقيقيين ومموليهم بطرق غير مباشرة على التخفي وتمكنهم من مواصلة نزعاتهم الشيطانية في ارتكاب الجرائم الارهابية بحق الابرياء, كما تؤدي الى توسيع الفجوة بين الاخوة, وتسهم ايضا في تحقيق الاهداف والمخططات الخطيرة التي يسعى لها اولئك المجرمين والمتمثلة في اذكاء نيران الصراعات واشعال الفتن وادخال البلد في اتون ازمات لا نهاية لها.

وطالب الحزب ايضا القيادة السياسية واللجنة المكلفة بالتحقيق في تلك الجريمة بضرورة الحرص على تأمين سلامة كل من تم القاء القبض عليهم من المجرمين المشاركين في ذلك الحادث الارهابي وغيره من الحوادث المماثلة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية .. ومواصلة التحقيق معهم بشكل حيادي ودقيق حتى يتم الكشف عن الجهة الخفية التي خططت ورتبت ومولت ونفذت تلك الجريمة الشنعاء, مع مراعاة ان يتم اعلان نتائج التحقيقات للرأي العام عموما.

وحذر الحزب من مغبة استمرار تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف مؤسستي الجيش والأمن .. مشددا على ضرورة تحلي الأجهزة الأمنية باليقظة واستشعار مسؤوليتها في ضبط الأمن وحماية الوطن وعدم إتاحة الفرصة للناقمين والحاقدين لتنفيذ مخططاتهم التدميرية.

وقال الحزب في بيانه:"أن مثل تلك الأعمال لن تعيق مسيرة التغيير في البلاد، ولن تجدي نفعاً في عرقلة مؤتمر الحوار الوطني, ومصيرها الفشل، ولن يغفر الوطن لمن يقف وراءها بل ان مصيره ينال ويثأر منه طال الزمن او قصر.

وترحم الحزب في ختام بيانه على ارواح الشهداء من ابناء القوات المسلحة وكذا الأطباء والمدنيين الذين قضوا في ذلك الحادث الغادر والجبان, متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.