شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
آنـس الـقـاضـي

وطنٌ يثر الشفقة

الجمعة 06 ديسمبر 2013 04:46 مساءً

المثير للشفقة أننا شعب يتغابى عما يدور حوله ،ودولة لا تضع أي اعتبار للغد لا تتوقع لا تستشرف المُستقبل لتُعد له ،التاريخ لا يُعيد نفسه هذه المقولة غير صائبة فالتاريخ أنا أنت الجماهير الشعبية نحن محور التاريخ ونحن نتغير فعلا وفكراً جيلاً فجيل ،ولا يوجد شعب يدور في دائرة مغلقة فهذا مناقض للسيرورة شئنا أم أبينا نحن نمشي إلى الأمام، ولكنَّا نقع بحُفر بديهيه وقعنا بها منذ قليل وسنقع بها بعد قليل لذا نتوهم أن التاريخ يعيد نفسه ونستحسن شعورنا بالدهشة صارخين :آه كيف يعيد التاريخ نفسه !!
وفي كل عمل إرهابي يستهدف الوطن تثور عواطفنا الوطنية ونطالب ونترقب ونريد معرفة الفاعل ،مع أن الحقيقة ليس علينا حتى أن نُجري تحقيق لنعلم الفاعل فالفاعل معلومٌ سلفاً ،فكل مراكز القوى التي تملك السلاح والمال والمرتزقة بإمكانها أن تفجر الوضع متى شاءت فلما يجب علينا أن نبحث عن الكرة خارج الميدان ونقول ركلها مجهول أو "القاعده" !،كل القوى التقليدية التي تتعارض مصالحها مع مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة دولة المواطنة وسيادة القانون هي وراء هذه العمليات الإرهابية وما "القاعدة" سوى لعبه أمريكية يُشاركون في صنعها، ويتبادلون الأدوار معها أو يتبادلون الاقتتال بواسطتها وحين يتصارعون في خضمها على الحظوة والحصص.
تحالف 7/7وأُمراء حرب 94 من اكتنزوا ثروة هائلة غير شرعيه عن طريق الحروب والفيد والفساد والعمالة ، الغير قادرين على التخلي عن هذه المصالح لأجل الوطن ،والذين لا يتخيلون وجودهم بعيداً عنها هم العدو... وهم وراء هذه الأحداث وهم من تُهدد مصالحهم مؤخراً في الحوار الوطني وخاصة في "القضية الجنوبية" و"العدالة الانتقالية" فبالتالي يغدوا لزاماً عليهم أن يفجروا حرباً ما سواء في دماج أو اغتيال رئيس إتحاد قبائل وادي حضرموت" بن حربيش"
العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت وزاره الدفاع قد تكون محاولة للانقلاب على هادي ، أو نُصرة "للدماج" كما يُسميه البعض ،وذالك عقاباً لحياديه الجيش في الحرب الوحيدة التي تُخاض اليوم بدونه بصعده ،وقد صرخ الزنداني كثيراً طلباً لمدد الجيش وتدخل الدولة التي كانت بصفه كل مره، عدا عن تشكيلات من الفرقة مدرع المنحلة فمازالت وبزيها الرسمي حتى اليوم تقاتل بصف السلفيين .
* في كل الأحوال من يملك المال والسلاح والمرتزقة هو من بإمكانه ومن مصلحته فعل هذا فماذا تُطارد وزاره الداخلية الفاشلة والمتواطئة الدراجات النارية وتقطع رغيف الكادحين أليس من المُعيب أن تغطي على فضائحها بمنع مرور الدراجات النارية ،وحادثه وزاره الدفاع الأخيرة تمت بدون دراجة نارية !