شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
قرية العفّاج - المضاربة - لحج
اقرا ايضا

قرية العفّاج بمضاربة لحج .. تستغيث من الفقر.. والحرمان.. والتهميش

عدن اليوم/ خاص/ محمد المسيحي | الخميس 05 ديسمبر 2013 11:29 مساءً

 

تستغيث من  الفقر.. والحرمان.... وانعدام الخدمات.. وتشكو من غياب الكادر التدريسي.

 

قرية العفاّج التابعة إداريا لمديرية المضاربة ورأس العاره بمحافظة لحج  تقع هذه القريه غرب مركز ألمحافظه الحوطه بمسافة تقدر 150 كيلومتر وتمتد عبر سلسله جبليه مترابطة  يقطن هذه القرية قرابة (1000)ألف  نسمه ومجمل نشاط سكانها ومصدر دخلهم يتمحور حول الرواتب  الشهرية  ونشاط الرعي والزراعة ويوجد في هذه القرية الكثير من الفئة الفقيرة التي لا تجد ما يسد رمقها رغم أن هناك مجالس محلية ولكن لا تهتم بالفئة الفقيرة التي غلب عليها الفقر في وقتا لا يرحم احد فهناك ضمانات اجتماعية (الإعانة)تصرف لذوي الشخصيات الاجتماعية  وتناسوا من هو المستحق بها ، ويغلب على سكان القرية طابع الشباب  فاغلب سكانها  من الشباب  وصغار السن رغم ذلك فالظاهرة السلبية المنتشرة بين الشباب وفي المجتمع اليمني هذه الأيام تكون فهي منعدمة بين شباب  قرية العفاج  فمن الملاحظ لهؤلاء الشباب تجدهم  الأقل تعاطيا للآفة التي دمرت الصغير والكبير والمجنون والعاقل  وهي شجرة القات الخبيثة  وبسببها تفرق الكثير من الأبناء في المجتمع اليمني وانحرفوا ولكن أبناء قرية العفاج حسب قول الأهالي بأنهم الأقل تعاطيا لشجرة القات .

فالشباب هنا يقولون بان غالبا ما تقام دوريات داخلية لكرة القدم رغم اهتمامهم للرياضة  ألا أن هناك لا توجد مدعومات من المديرية ويقولون أن هناك   مديرا للشباب والرياضة في المديرية ولكن لا يحرك ساكن  مثله مثل غيرة ،دعومات للشباب لا يروا منها نورا كلها في الجيوب وعلى حساب المديرية.

فقرية العفاج بصورة واضحة  تعاني الفقر..الحرمان..القسوة والتهميش وهي من  يوميات تطبع في حياة سكان قرية العفاج  والزائر لهذه القرية  يلمح من الوهلة الأولى الوضعية المزرية والحالة الصعبة التي يعيش وسطها سكان هذه القرية ، الذين يشتكون العزلة والتهميش من طرف الجهات المحلية وكل القائمين على المديرية ، إنّه مشهد ترصده " أخبار اليوم" في هذا الاستطلاع.

 

استطلاع /محمد المسيحي

 

فمع غياب أبسط ضرورات الحياة يجد المواطن نفسه وسط دوامة أنهكت قواه واستهلكت أعصابه، لاسيما وأن الوضعية المزرية التي يتكبّدونها لا يستطيع لأي عقل أن يتحمّلها أو التعايش معها، خاصة وأنّهم يعانون من هذا الوضع منذ سنوات عديدة ، إلاّ أنّ رياح  التهميش  جلبت أمطار غزيرة وقلعت كل  الأخضر واليابس  فهي لم تجلب معها أمطار تنبت الزرع وتحيي النفوس التي اعتادت الجفاف من ينابيع موطنها، فالإهمال فتك بالمنطقة فيما تكفل 
التهميش والإقصاء بالسكان، فحياة المعاناة والشقاء أضحت وببساطة ظاهرة اعتادها سكان قرية العفاج وكل القرى التي تجاورها  فبدءا من الحياة البدائية التي يضطر هؤلاء على عيشها وصولا إلى غياب أدنى ضروريات العيش الكريم.

رغم مطالبهم التي لم تخرج حسبهم عن حيز العقلانية، لعلّها يوما تصل لآذان من هم ساهون عن معاناتهم وانشغالاتهم.

 

الأهالي يشكون من غياب الكادر المدرسي:


كثر الحديث عن واقع التعليم في مديرية المضاربة، ومن كل جوانبه السلبية والايجابية والهدف من التدقيق على جانب التعليم والدراسة  لأهميته وبناء جيل يتمتع بجميع المواصفات،  فقرية العفاج كغيرها من القرى التي تعاني التعليم في المديرية وغياب الكادر التعليمي أكثر أهمية  هذا ما يشتكون منه المواطنون هنا ، توجد في هذه القرية مدرسه أساسيه بها صفوف حتي الصف التاسع وكذلك هناك مشروع للمياه وان كان متوقفً أي عدم إسراع المقاول في الحفريات لان المقاول غير مهتم بالمشروع والجدية في العمل حسب قول الأهالي والى جانب حاجة القرية  إلى طريق يربطها  بالطريق العام المار بخط عدن الحديدة  فسكان هذه القرية صابرون على كل ما يحدث وكما أن للقرية هموم أخرى.

ولعل القارئ  والمار بقرية العفاج  بمديرية المضاربة ورأس العارة  بمحافظة لحج  قد ينظر إلى مبنى المدرسة  وهي مدرسة حديثة وتحمل كل معنى   قد يقول هذا شيء جيد وممتاز، ولكن الغريب في الموضوع ، عند الدخول إليها لا تجد أي شيء يدل على أنها مكان للتعليم، بسبب انعدام التربوية الحقيقية التي جعلت من بعض الأسر تلجأ إلى التعليم الخاص هروبا من الواقع المرير، إضافة إلى أن هناك بعض المدرسين لا ينفعون أن يكونوا مدرسين ليؤهلوا جيلا يعتمد عليه في المستقبل خصوصا في التعليم الابتدائي ومن الواقع المرير أيضا أن  المدرسة تعاني المنقوصات الحادة من المعلم المتخصص   والكتاب وغيرة من وسائل التعليم ,ومدير إدارة التربية في المديرية لم يحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيه . وفي هذا كان  اللقاء مع مدير  مدرسة حمزة بن عبد المطلب بقرية العفاج"الأستاذ/احمد ثابت فارع: وليحدثنا عن واقع التعليم في المدرسة واهم  النقوصات التي تعاني منه:  فمدرسة حمزة بن عبد المطلب بقرية العفّاج تعتبر الأفضل في مديريه المضاربة لروعة المبنى وحداثته ألا أن هناك إهمال من الجهات المعنية بذلك  وغيابهم جعل النقص الحاد في الكتاب المدرسي وعدم توفير المعلم المتخصص في المجال العلمي, وفي  الواقع التربوي في المديرية وعدم  المراقبة  هذا قد يؤثر سلبيا على التربية والتعليم فان هناك مدارس تعاني من نقص شديد للخدمات الضرورية التي لابد منها لغرض تهيئة عقل الطفل لحب المدرسة والدراسة، وقال "ثابت" في حديثة أن الخدمات المقدمة في المدرسة قليلة جدا فالمدرسة منذ أن توليتها  لم أرى فيها أي شي جديد  سوى الغياب المتكرر من قبل المعلمين وبدون أي مراقبة من قبل  إدارة التربية والتعليم في المديرية، نرفع  عدة رسائل بالنقوصات  ولكن دون جدوى لا احد يستمع لنا أو يقرءا رسائلنا ويلبي لنا  احتياجات المدرسة وفي الأصح هذا مما جعل  تهرب المعلمين  والغياب وارجع السبب إلى  عدم المراقبة  والتوجيه من قبل  إدارة التربية بضبط  هؤلاء المتغيبون  ومحاسبتهم على غيابهم.

واختتم مديرية المدرسة حديثة"أنني  أناشد مدير التربية بالمديرية والمدير العام النزول إلى هذه القرية والنظر إلى معاناة التعليم والنقوصات الحادة في المدرسة .

 استنتجنا من هذا الكلام أن الوضع الذي يعيشه  الطلبة في هذه القرية  صعب وغير صحي ولا يساعد على أي تحصيل علمي  سليم  بأي حال من الأحوال  وعلى السلطة المحلية النظر بجديه إلى احتياجات هذه القرية وأبنائها فهي احتياجات ملحه ولا تحتمل الانتظار.

وبغياب إدارة التربة في المحافظة والمديرية هو الذي جعل الكثير من الآباء أن يلجئون إلى تعليم أبنائهم في المدارس الأهلية هروبا  من واقع التعليم  الحكومي الذي أصبح وكأنه عابر سبيل.

وهذا أكثر ما يعانون منه الطلبة والذي  جعلهم  يتركون المدارس الحكومية ويلجئون إلى الأهلية وخصوصا الأسر التي لديها القدرة على تعليم أبنائها أو الدخول في دورات تقوية عند مدرسين اختصاص مقابل اجر مالي ليس بالقليل ، أما الفقير يعاصر التعليم  بصعوبة، فهناك القليل  من المدارس الحكومية  التي تستحق  أن تكون  مكان لتعليم أجيال  ترسم  من خلالهم  ملامح  المستقبل  الواعد وفي الأصح هي قليلة جدا.

وهناك مدارس في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج  وبحسب  تصريح ولقاء  مدير إدارة مكتب التربية  والتعليم  في المديرية في صحيفة عدن الغد " وقال في  لقاءه أن هناك عشر مدارس  في المديرية مغلقة ومن ضمن  اعترافه بواقع وتردي التعليم في المديرية وهي الآفة الكبرى  نظام البدل والكل يعرف أن نظام البدل أن  تأتي بمدرس بأي مستوى كان  ثانوي أو أساسي  وأكثر ما يهم لدى المدرس هو استلام المعاش  " وبهذا نقول  لا يمكن عدها ضمن اللائحة المعترف بها كأماكن للتعليم والتدريس بسبب عدم توفر المعلم المتخصص ومراقبة النقوصات  وتوفير  ابسط الأمور الدراسية من خدمات فنية وتجهيزات.

وفي هذا  كان لقاءنا بأحد مواطني القرية  "المواطن "محمد حسن احمد سيف الشمي " قائلاً :أن السبب الرئيسي في تردي التعليم في مديرية المضاربة ومدرسة حمزة خصوصا هو مدير إدارة مكتب التربة بالمديرية هو الذي جعل التعليم يرجع إلى هذه الوضعية وليس لدية الكفاءة  في تطوير التعليم ومراقبته  فهو متخبط  لا يقدر  على تلبية  احتياجات  المدارس، وهناك عندما إعطاء توجيهات إلى مدير ثانوية خالد بن الوليد بعدم قبول  طلاب المنطقة وفي الوقت نفسه  تم قبول العديد من أبناء المديرية رغم كل التصريحات  التي وجه بنا وزير التربية"وأكد فيها الحرص على توفير التعليم للجميع وتصريحات الاهتمام والرعايـة بالطلاب وأخـرى تحرم العقاب الجسدي والنفسي وذلك على كل القنوات الرسمية والأهلية برز جلياً أن كل تلك التصريحات ليست سوى ذرِ للرمـاد على العيون، وهذتا ما شاهدناه من قبل  مدير التربية بالمديرية.

وأردف حسن معززا حديثة "ليس هنالك ما يبعث بالسرور والفرح في مدارسنا اليوم ونحن ننعصر حزنا على بعض المدارس  الأهلية التي تهتم بالتعليم  والمجهزة بأفضل ما يكون.

وأضاف محمد حسن" أن مدرسه حمزة بقرية العفاج  ينقصها أشياء عديدة منها غرفه خاصة بالأنشطة لممارسه النشاط مما يؤدى لقضاء الفترة الخاصة بالنشاط في فناء المدرسة وأيضا غرفة لمادة التربية الفنية.

وقال " محمد حسن  أن " مدرسة حمزة  لا يوجد فيها مدرس متخصص  في جميع المواد  وهناك غياب تام  من قبل المدرسين  دون أن يجدوا من  يردعهم في غيابهم وفي الأصح  إدارة التربية في المديرية هي بأكملها متغيبة  ومديريها  لا يحرك ساكن  وكان الأمر لا يعنيه .

وأضاف "محمد حسن الشمي أن "المدرسة تعاني من نقوصات كثيرة ومهمة لتطوير واقع التعليم لتخريج جيل مثقف وواعي ،".

 وقد طالب حسن الشمي  من الجهات المعنية الالتفات هذه المدرسة ولو بعين المسئولية وتطوير  التعليم فيها. 

 

الوضع الاداري غير سوي  من الناحية الادارية:

 

الوضع الإداري لسكان هذه القرية  وضع غير سوي من الناحية  الإدارية  الذي يؤثر على نصيبها من الخدمات فالقرية تتبع مديرية ألمضاربه بلحج حيث يصوت سكانها في الدائرة (74)المركز (ج) ويجب أن تكون المشاريع عبر المجلس المحلي  وهو ما يعني صعوبة أن يفي أي مرشح بوعوده للناخبين من القرية" الأمر مهم وندعو السلطات المحلية بالمحافظة لتصحيح  هذا الوضع الخاطئ كونه يشكل إرباكا لجهة من يحاول المتابعة  لإدخال الخدمات  إلى القرية  وأمور القرية من ناحية  الخدمات  لأتسر عدواً ولا حبيباً فالقرية   تعاني من غياب  التعليم بصورته الكاملة   أن للقرية بحاجه إلى الإسراع في تشغيل مشروع المياه وسرعه حفرية البئر لان أبناء هذه القرية نفذ صبرهم لان هناك مشقه من جلب المياه من أعلى ارتفاع  من الآبار .

 

الماء المشقة المتعبة لأهالي قرية العفاج:


فمع غياب هذه المادة الضرورية يضطر المواطن إلى جلبها في بعض الأحيان من مناطق بعيدة، تزيد من معاناة هذا المواطن البسيط وتثقل كاهله بمصاريف هو بغنى عنها، ومشكل انعدام الماء والكهرباء، وهو الأمر الذي زاد من الطين بلة، حيث يجلب السكان المياه الصالحة للشرب  من أعلى أعماق الآبار  مشيا على الأقدام ومن مناطق بعيدة  وعلى رؤوسهم أو على ظهور الحمير.
وأضاف بعض السكان لـ ''لأخبار اليوم "أن هناك مشروع  مياه  ولكن لم نرى نورا هناك إهمال من قبل المقاول  الذي استلم هذا المشروع لكوننا اسبتشرنا خيرا بقدومه ولكن تحول إلى رماد  وشي مجهول .

وفي هذا الأمر بحديثنا احد ابنا القرية الأخ/نشوان عوض مقبل "قائلا: بالنسبة لمشروع المياه في هذه القرية هناك مشروع لإمداد القرية بالماء ألا أن الإهمال  مازال ساري من قبل المقاول  وتم الإيقاف لفترة وجيزة وهناك تقاعس من المقاول والحفريات  لم تبشر بخير  رغم كل المناشدات التي وجهنا بها ولكن لا حياة لمن تنادي  وقال نشوان  إننا على تواصل دائم مع  مدير المياه بالمحافظة المهندس أنور المرفدي  بإلزام المقاول في الإسراع بالحفريات وتنفيذ المشروع ولكن لا فائدة ونحن مازال أملنا  كبير  في المهندس أنور المرفدي  في التوجه  بالإسراع  في الحفريات  وعدم التخاذل.

 

 

الخشب وسيلة للتدفئة:

 

ومن خلال زيارتنا لقرية العفاج  لاحظنا أنّه مجرد أكواخ مبنية من الاخشاب  وجذوع النخل  لبعض الفئات   الفقيرة التي لا تجد  سد رمقها  وهناك أيضا قرى مجاوره  لها بيوتها بنيت من الخشب وجذوع النخل  فالزائر هنا  يقول  هل هناك مجالس محلية تهتم بهذه الفئة أم  أنهم  غير مهتمين ألا بمصالحهم الشخصية ،وهي معاناة  تعود  عليها سكان قرية العفاج من الفئة الفقيرة  والقرى المجاورة لها في ظل غياب  المجالس المحلية في المنطقة وقيادة المديرية والمحافظة ولم تقدم لهم الجهات الدعومات الخاصة   بهؤلاء الفقراء ولو بشي بسيط مما يمتلكونه القائمون على المديرية.

 

 

فسكان هذه القرية يعانون من نقص الخدمات فهي قرية نائية لعدم الخذلان من قبل المسئولين فسكان هذه القرية يقومون بجلب الحطب من أماكن بعيده لوعرة الطريق وضيقها على ظهور الحمير

فسكان هذه القرية يقولون نحن لم نعد بشراً في هذه القرية وضعنا أقصى من ألاجئين الصومال الذين منحتهم الحكومة اليمنية أرضا وأصبحوا أفضل منّا في توفير الخدمات.

 

*خاتمة الوجع في قرية العفاج :

 

هذه قرية العفاج بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج  جرح غائر على جبين اليمن وهي القرية التي ضحت بخيرة شبابها في  الثورات اليمنية  وساهم أبناؤها في عملية التنمية والبناء في كل مكان داخل وخارج اليمن واليوم تستغيث من سوء الحال وغياب الخدمات إلا ما ندر الذي لا حكم له فلا ماء ولا طريق يربط القرية بالخط الدولي  المعلقة بين الأرض والسماء تبحث عن الحرية الحريه والعدالة والمساواة فهل من منقذ يفك أسرها من القيود والأغلال والمعاناة والحرمان ..هذا ما نتمنى.