الجنــوب يتـــنفس الصــعداء
الجنــوب يتـــنفس الصــعداء
تنفس الجنوبيون الصعداء ، بعد أنتهاء فعالية الثلاثين من نوفمبر يوم أمس بعد أن وقعت حالة من الأحباط واليأس لدى الغالبية العظماء من أبناء الجنوب من عدم أقامة الفعالية نتيجة للتحفظات التي أبدتها المكونات الكبرى في الدعوة الى أقامة الفعالية بعد أحداث المنصة الدامية التي رافقت الفعالية السابقة ذكرى الأحتفال بثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، وقد مثل الاحتفاء بهذه المناسبة وبهذا الزخم الكبير والغير متوقع لتلك الفعالية نتيجة لعدم أستكمال الأستعدادات الكاملة أنطباع رائع وشعور مريح لدى الكثيرون وأن هذه الفعالية أعادت الروح لمن فقدوا بصيص الأمل في أقامتها ولم يكتفي الحد الى هذا الأمر بل ذهب البعض من النشطاء الى وصف أقامة تلك الفعالية "بأنها كانت بمثابة فرصه لشحن بطاريه النضال بعد ان كانت على وشك النفاذ بعد مليونية اكتوبر "، أذا هي مليونية جديدة ستسجل في سجلات مليونيات ساحة العروض حاضنة ملايين الجنوبين بالعاصمة عدن ولكن هذه المرة بنشوة الانتصار والشعور بقرب النصر المحتوم استعادة الدولة الجنوبية وأن ذل هذا الأمر على شي فأنه سيدل حتمآ على أن أبناء هذا الشعب الجبار الذي ظل صامدآ أمام أعتى صنوف عدوان الأحتلال اليمني سيلبي نداء وطنه المستغيث مهما كانت الظروف التي حلكت به ومهما كانت المنغصات التي تدور في أروقة ثورته المباركة الأ أنه يجب أن يسجل ذلك الشعب حضورة الذي أعتاد عليه في كل مليونياته السابقة وكيف له أن لا يسجل حضورآ يدون في سجلات نضاله السلمي ضد الأحتلال اليمني الجاثم على صدر أبنائه لا سيما وأن كانت هذه الفعالية تحمل دلالات وسمات بارزة لا يمكن أن تفل قبل أن تسجل حضورها الأني الأ وهي الذكرى الـ46 لعيد الأستقلال الوطنى الأول الثلاثين من نوفمبر فحين نتحدث عن هذا اليوم المجيد فأننا نتحدث عن يوما تاريخياً تتكرر وتتجسد فيه ذكرى غالية ذكرى الاستقلال من المستعمر البغيض، ودلالات هذا اليوم عظيمة جاءت بعد تضحيات جسيمة قدم فيها المئات من ابناء شعبنا الجنوبي الباسل دماءهم رخيصة وزكية لتحرير هذا الوطن الجنوبي من براثن الاستعمار الذي ظل جاثماً لأكثر من قرن من الزمن وليس بغريب على شعب ذي تاريخ عريق وحضارات متعاقبة ان يلفظ المستعمر من على ترابه الغالي، ولذا فقد سطر ابناء الجنوب من كل المحافظات ملحمة بطولية لقنت المستعمر دروساً مرة حتى حولت الارض ناراً تحت أقدامه، ولم يتحقق ذلك الا بالتضحيات الجسام والتلاحم بين ابناء الشعب ان عظمة هذا اليوم المجيد يوم جلاء المستعمر من ارض الوطن الجنوبي يوم ترى اثاره ووجوده على كل ابناء الوطن.. انه ليوم جدير بالاحتفال لما يمتلكه من عظمة تاريخية كبيرة في قلوب ابناء الشعب الجنوبي العظيم من اقصاه الى اقصاه وتأتي عظمة هذا اليوم كونه جاء نتيجة نضالات جسيمة قام بها اولئك المناضلون الاحرار الذين ضحوا بدمائهم وانفسهم رخيصة لكي يعيش الشعب حراً ابياً لا تعكر صفو ابنائه شائبة وقاموا بثورة وساغوا لها اهدافاً وضحوا من اجل تلك الاهداف السامية وكان هدفهم من ذلك وهو الهدف الأسمى والأعلى هو استقلال الوطن من بطش ذلك المستعمر البريطاني ، واليوم يبدوا أن شعب الجنوب يمشى واثق الخطاء في تحقيق ونزع أستقلاله الثاني من مستعمر أخر همجي ومتخلف الأ وهو الأحتلال اليمني الذي لا يختلف عن سابقه المستعمر الراحل في ضراوته وبشاعة تعامله الأ أن كل تلك الأساليب التي دوؤب على أستخدمها لن ثتني ذلك الشعب الجبار من أنتزاع حقه من بين أنيابه كما أنتزعها من قبل من الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، أذا هي ذكرى خالدة تلك التي أحتفل بها الجنوبين في يوم الثلاثين من نوفمبر سيسمع بها من في أذنه صمم أو مازال يساوره الشك بأن الاحتلال سيطيل في أرض الجنوب فمهما كلفت التضحيات ومهما كلف خيار الشعب من ثمن فأنهم لم يعودوا من تلك الميادين النضالية التي أفترشوها بدل من بيوتهم بأذنى من خيار التحرير والأستقلال الثاني التام والناجز الذي لا أنتقاص فيه.