الهيئة الإدارية لجمعية مناضلي حرب التحرير بالضالع تصدر بياناً بمناسبة ذكرى الاستقلال الأول
عقدت الهيئة الادارية لجمعية مناضلي حرب التحرير في محافظة الضالع اجتماعاً استثنائياً برئاسة المناضل محمد سعيد طالب كرس للوقوف أمام ذكرى عظيمة وغالية على شعبنا في الجنوب هي الذكرى 46 للاستقلال الوطني المجيد من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر عام 1967م بعد كفاحاً بطولي خاضته ثورة 14 أكتوبر عام 1963م التي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة شهيدها ورمزها الأول المناضل راجح غالب لبوزه.
وصدر بالاجتماع بيان جاء فيه:- لقد شكل يوم 30 من نوفمبر عام 1967م حدثاً تاريخياً كبيراً يوم النصر الأكبر هللت له الجماهير وزغردت النساء وعمة الفرحة كل أرجاء الجنوب .كان يوماً غير عادي صنعته ثورة أكتوبر وشعبها العظيم يوم ميلاد الدولة الفتية (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) رفع فيها علم دولة الاستقلال وازدانت الشوارع واسطح المباني بالإعلام والرايات.
وان هذه الذكرى وهذه المناسبة تعيد بذاكرتنا الى تلك البطولات والامجاد التي خاضها ذلك الرعيل الاول من اباءنا وإخواننا الابطال الذي حملوا أرواحهم على أكفهم وقدموا الدم والنفس رخيصة في سبيل الحرية والاستقلال ولكل المناضلين والشهداء والجرحى في ثورة شعبنا الاولى كل التحية والاكرام. ونأمل أن تشكل هذه الذكرى وقفة تأمل وتدبر لتقييم مسيرة النضال السلمي وتلافي الاخطاء والنواقص وبما يعزز من قوة ووحدة قوى التحرير والاستقلال .
وأكد البيان ان هذه الذكرى تأتي وشعبنا في الجنوب يخوض نضالاً بطولياً مختلفاً تماماً وكلياً عن الكفاح المسلح الذي خاضه الثوار الميامين ضد الاستعمار الاول(الاستعمار البريطاني)نضالاً سلمياً أبتدعه الشعب الجنوبي كان مثالاً رائعاً في البطولة والاستبسال وبصدور عارية في مواجهة قوى الظلام والاستبداد ولعنجهية والبطش للسلطة الغازية المحتلة في نظام صنعاء العسقبلي وشكل صموده في مواصلة نضاله صخرة صلبة امام كل التحديات والمؤامرات والدسائس حتى التحرير واستقلال واستعادة الدولة .
وأشار البيان الى غمرة النضال البطولي الذي يخوضه شعبنا الجنوبي ويراكم نجاحاته ويعزز من رصيد هذا النضال كماً ونوعاً منذ اطلاق ثورته السلمية المباركة عام 2007م لنشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الشعب المكافح والمثابر والتفافه الواسع حول ثورته السلمية وحراكها الشعبي الحامل السياسي لثورته الجبارة وشدد البيان على الحشد المكثف لذكرى الثلاثين من نوفمبر لتكون خاتمة لعام زاخر بالفعاليات الضخمة ودعا البيان الجماهير الثائرة إلى رفع الأعلام والزينات واشعال النيران فوق الجبال وعلى أسطح المنازل ابتهاجا بهذه الذكرى .
وفي هذا الزخم الثوري والعطاء المتصاعد والمتجدد للثورة السلمية وشعبها الجنوبي المعطى نتوجه بالرسائل التالية :
الرسالة الاولى: العزة والرفعة والمجد لك أيها الشعب الجنوبي يا من سجلت بطولات فذه ومواقف عظيمة خلال عام 2013م كانت أرقى وأقوى مما سبق في الاعوام الماضية ابتداء بذكرى التصالح والتسامح و21فبراير و27 ابريل و21 مايو و14 اكتوبر وبالتأكيد سيكون 30 نوفمبر خاتمة الملاحم البطولية لثورتنا السلمية أثبت فيها للقاصي والداني إن شعب الجنوب يأبى الضيم ويرفض الذل والخضوع ويعشق الحرية والحياة الحرة والكريمة وافشل كل الدسائس والمؤامرات وصارت ثورته السلمية مصدر اعجاب والهام كل محبي الحرية والاستقلال .
- الرسالة الثانية : الى قيادات الحراك ان عليهم ان لا يصلوا اذانهم لما يطالب به الشارع وتكتبه الصحف وينصح به الناصحين وان يعلموا ان من يلتف حولهم ليس حباً فيهم وليس ولاء لهم بل أن ولائهم للوطن واملهم أن يأتي يوم الخلاص من المحتل المستبد والغاشم وليدركوا أن المرحلة خطيرة وحساسة وأن يراهنوا على صمود وصبر هذا الشعب لتحقيق النصر وتعجيل يوم الاستقلال وان مسلكهم هذا إنما يؤخر الوصول الى الهدف المنشود كخدمة غير مباشرة لأهداف الاحتلال.
- الرسالة الثالثة : للشباب إنكم عماد هذه الثورة ووقودها وصناعها ورجال الغد وعليكم تتركز الآمال وبكم يصنع المستقبل وأنتم قادرون على تحرير الوطن فكونوا كخلية نحل تصنع من بين صفوفكم قيادات كفؤه والا تراهنوا او تصابوا بخيبات أمل من عشاق المنصات والطامعين للزعامة ومرضى حب الظهور.
- الرسالة الرابعة: ها هو مؤتمر الحوار اليمني قد انفرط عقده وانتهى بفشل ذريع كما كان متوقعاً شعبنا في الجنوب يقول ولا يزال يقول أن هذا المؤتمر لا يعنيه وان من شاركوا فيه لا يمثلوا إلا أنفسهم .
- الرسالة الخامسة : نكرر مناشدتنا الى الرؤساء الجنوبيين في الخارج ان يستجيبوا لنداء شعبهم الجنوبي (الموحد أصلا) بان يعملوا على لم الشمل ووحدة الصف لتسريع الخطى نحو الهدف المنشود في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة على أرض الجنوب.
- الرسالة السادسة : الى الاحتلال اليمني نقولها بعبارة مختصرة بأن شعبنا الجنوبي قد حسم خياره ولا رجعة ولا تعديل وهو يقولها وبصوت عالي سمعه كل العالم (الاستقلال او الموت)
- الرسالة السابعة : الى المجتمع الاقليمي والدولي ان كنتم تراهنوا على سلطة صنعاء في حماية مصالحكم وامن واستقرار المنطقة فأنتم كمن يحرث في البحر وتعلمون علم اليقين بأن لا دولة نظام وقانون قائمة منذ 50 عاما اي منذ انقلاب 1962م ولن تأتي حتى بعد 50 عاما اخر وان تجاهل ثورة الشعب الجنوبي والتعتيم الاعلامي عليها لا تثني شعبنا في مواصلة ثورته حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة التي ستكون ضمانة راسخة لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية عموماً.
المجد والخلود لشهداء الثورتين وتحياتنا لصانعي مجد نوفمبر وانها لثورة حتى النصر
الهيئة الادارية لجمعية مناضلي حرب التحرير م/الضالع