يوم استقلال حقيقي تحت الاحتلال (2 -2)
قبل احتلال الجنوب ٩٤م كانت احتفالات عيد الاستقلال مميزه حيث يقوم الجيش الوطني باستعراضات عسكريه تشارك فيها كل الوحدات الامنيه والعسكريه ويتم عرض العده والعتاد واظهار قوة وجاهزية الجيش للدفاع عن امن الشعب والوطن وعن مكتسبات الثوره -
ويشارك في الكرنفال الى جانب الوحدات الامنيه والعسكريه كل اطياف الشعب العمال والفلاحين والطلبه و..الخ ويكتمل جمال اللوحه عندما نرئ اصفاف من البراعم والطلاب وهي تمر امامك مبتسمه وملوحه بالاعلام عاليةَ في اياديها -
وكان لاحتفال عيد الاستقلال طعم وقيمه وقداسه لما يعنيه وطن حر ومستقل. ومنذٌ ذالك التاريخ والجنوب ارضاً وشعباً تحت الاحتلال فكيف نحتفل بالاستقلال بوطن مازال تحت الاحتلال انه اشبه بمن يحتفل بعيد ميلاد طفل ميت -
وكما قلت في الجزء الاول فأن أحسن وسيلة للاحتفال بعيد الاستقلال تحت الاحتلال هو بصنع استقلال حقيقي رمزي -
وسيحتفل فيه شعب الجنوب بشكل خاص ومختلف عن الاحتفال الذي سوف يحتفل به المحتل -
اما فكرة صنع يوم استقلال حقيقي فيتم بفصل المناطق الجنوبيه كاملةً عن المناطق الشماليه وذالك باغلاق جميع المعابرلفتره محدده من الساعه السادسه صباحاً وحتى الثانيه عشر ظهرا وخلال هذه الفتره تقام احتفالات عيد الاستقلال في جميع المعابر الحدوديه التي كانت تفصل ج.ي.د.ش عن ال ج.ع.ي وسيكون لها نتائج ايجابيه كثيره ساوجزها لاحقاَ -
ولتنفيذ ذالك تتلخص الخطه القيام بالخطوات التاليه :
1- يتم تحديد جميع المعابر التي تربط الشمال بالجنوب وجعل القريه او المدينه القريبه من المعبر اماكن اقامة الاحتفالات بعيد الاستقلال وبدون الحاجه الى الاحتشاد والاحتفال في ساحه واحده فقط -
2- يتم تحديد لكل معبر المناطق التي سوف يتوجه ابنائها للاحتشاد واقامة احتفال بعيد الاستقلال هناك -
3- يتم التداول بين جميع مكونات الحراك الجنوبي السلمي الى جانب الشخصيات الجنوبيه الاعتباريه في الاتفاق على يوم اقامة الاحتفالات وما يتطلبه الاحتفالات من لجان تحضيريه وغيره -
4- تقام الاحتفالات بتارخ ٣٠ نوفمبر - وبما انه احتفال رمزي في امكانيه ان يقدم او يؤخر يوماً واحداً يعني يتم التشاور والأتفاق واخذ اليوم الانسب -
5- اما اذا تم التوافق على اقامة احتفال بعيد الاستقلال في ساحة الشهداء في عدن او ساحه اخرى فيجب اقامة الاحتفال الرئيسي جنباً الى جانب مع الاحتفالات المقامه في كل مناطق المعابر الحدوديه -
وبذالك نكون قد احتفلنا بعيد استقلال حقيقي ولو كان فقط لساعات
اما النتائج الايجابيه وباختصار فهي :
1- الشعور بطعم الاحتفال بعيد استقلال حقيقي وتحت الاحتلال -
2 - التاكيد على سلمية الحراك وما يمكن ان يحققه من نتائج -
3 - يعتبر نوع من التصعيد والتغير للنضال السلمي -
4 - سوف يستخلص منها الحراك دروس للاستفاده منها مستقبلاً ومن نواحي كثيره السلبيه منها والايجابيه -
5 - سهولة التنظيم والتحضير والاعداد وحشد الجماهير للاحتفال -
6 - ستكون المشاركه الجماهيريه غير مسبوقه وذالك بقرب اماكن الاحتفالات وتشجيع عشرات الالاف من الطلاب والمواطين والذين تمنعهم الظروف الماديه وبُعد ساحات الاحتفالات من المشاركة -
7 - وككل احتفالات اعياد الاستقلال يمكن تنظيم عروض تشارك فيها كل الاطياف كوحدات عسكريه وامنيه وعمال وفلاحين ونساء وطلاب ومناضلي حرب التحرير القداماء ...الخ باعداد قليله رمزيه -
8 - ترفع صور الشهداء في المنصات فقط -
9 - ارباك لقوات الاحتلال وخططهم الروتينيه -
10 - دراسه عمليه لردود فعل قوات صنعاء والاستفاده منها في وضع خطوط عريضه لطرق وخيارات ابناء الجنوب المستقبليه لتحقيق مايناضلوا من اجله -
11 - ارسال رساله واضحه للداخل وللخارج بأن مطالب ابناء الشعب الجنوبي هي الحريه والاستقلال -
12 - الخطه هذه تصلح ايضاً كرد قوي لابناء الجنوب ورفض مخرجات بما يسمى بموتمر الحوار والذي سوف يعلنون نتائجه الكارثيه على الجنوب في الايام القليله القادمه -
13 - فليس هناك افضل من اغلاق المنافذ بين المحافظات الجنوبيه عن الشماليه وينفذ في يوم اعلان النتائج او اليوم الذي يليه لاظهار غضب الشارع الجنوبي من المؤامرات التي تحاك للالتفاف على حق تقرير المصير ومطلب الحريه والاستقلال -
14 - هذه الفكره مساهمه متواضعه من احد ابناء الجنوب ارسلها كمقترح الى ابائنا واخواننا وابنائنا والمعنين بالامر في الحركه التحرريه الجنوبيه بكافة فصائلها وتياراتها وجمعياتها واتحاداتها ومثقفينا وعلمائنا -
لتقييمها والنصح بالعمل بها لما لها من خصائص تصعيد الحراك السلمي ونقل الحرك خطوه للامام بدل من الروتين والسكون الذي اصاب تقدم الحراك لتحقيق اهدافه
الخلود لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحريه لمعتقلينا وقريباً سيكون للجنوب عيد استقلال جديد بأذن الله الواحد الاحد
وسنواصل المشوار
الدكتور/عبدالرب السلفي
هاملتون/ كندا