الفضلي يستنجد بإيران للمساعدة في انفصال الجنوب
رفض القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" الشيخ طارق الفضلي زج اسم الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر الجمعة الماضية بشأن اليمن, معرباً عن استعداد الجنوبيين لتلقي الدعم من إيران.
واستنكر الفضلي في تصريح ل¯"السياسة", "البيان الذي ذكرت فيها الهامة الوطنية والرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض, فالحراك الجنوبي والقضية الجنوبية ليسا طرفا في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية", متهماً مجلس الأمن الدولي بالانحياز إلى الغرب ضد الشرق وخاصة روسيا والصين وإيران.
وأضاف "أصبحنا في الجنوب في أعماق المحيط فإما أن نستعيد دولتنا ونحصل على استقلالنا أو سنبقى كمثل من يقبض بيديه على الجمر مستمرين في حراكنا السلمي والخيارات مفتوحة أمامنا وإذا ما وصلنا إلى نقطة فارقة فإن الكفاح المسلح سيفرض علينا فرضاً".
وأشار إلى أن الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء في 18 مارس المقبل لا يهمهم في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد, مشدداً على أهمية الحوار بين شمال وجنوب وتحت رعاية دولية على أساس فك الارتباط.
وكشف أن النظام في صنعاء عرض عليه مناصب عدة مقابل تخليه عن "الحراك الجنوبي", مضيفاً "مع ذلك رفضنا ولن نقبل إلا بالتحاور مع قيادتنا الشرعية ممثلة بالرئيس علي سالم البيض وحسن باعوم".
وأكد أن "إيران ليست داعمة للجنوب لكننا نرجو ونستنجد بها أن تعترف بالقضية الجنوبية وتدعمها, خاصة أن لها علاقة متينة وقوية مع الجنوب وهذا يشرفنا إذا ما وقفت طهران مع القضية الجنوبية".
واتهم أقطابا في نظام الحكم السابق والحالي في صنعاء بعلاقتهم بتنظيم "القاعدة", من بينهم قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر وحزب "الإصلاح".
في سياق متصل, علمت "السياسة" من مصادر مقربة من الفصيل الموالي للبيض أن "الحراك الجنوبي" أغلق مقرات حزب "الإصلاح" في محافظة الضالع ومديريات ردفان ورصد بمحافظة لحج ومديرية لودر بمحافظة أبين, وأمهل "الإصلاح" حتى 18 مارس المقبل لإغلاق بقية مقراته في بقية المناطق بالمحافظات الجنوبية ومن بينها عدن.
من جانبه, استنكر المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي لمحافظة أبين بيان مجلس الأمن.
وأوضح المجلس الأعلى في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه أن "الثورة السلمية الجنوبية وقائدها الرئيس الشرعي علي سالم البيض غير معنية بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي جاءت لتعالج أزمة السلطة بالجمهورية العربية اليمنية", مؤكداً الاستمرار في الثورة الجنوبية تحت قيادة البيض.
في المقابل, شنت وزارة الدفاع عبر رسائل إخبارية لخدمة الهواتف النقالة هجوما على البيض, معتبرة أنه شوه "الحراك" بارتمائه في أحضان إيران.
من ناحية ثانية, اتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح, حزب "الإصلاح" (جماعة الإخوان المسلمين) بالعمل على طرده من اليمن من خلال رفع تقارير "كاذبة" إلى مجلس الأمن.
ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر في اللجنة العامة لحزب "المؤتمر" قوله إن صالح قال خلال اجتماع لحزبه "المؤتمر الشعبي العام", أول من أمس, "الإخوان المسلمون يريدون طردي من البلاد وإخراجي منها", طالبا من وزير الخارجية أبو بكر القربي أن يقرأ على المجتمعين أحد التقارير المقدمة من وزارة الداخلية, التي يقودها وزير من "التجمع اليمني للإصلاح" لمجلس الأمن.
وأوضح صالح أن "تلفوناتنا كلها صارت مراقبة, حتى أولادنا مراقبون وكأننا نحن الذين كنا أعداء الشرعية الدستورية, ومع ذلك نحن ساكتون, لكي يطمئنوا بأننا لا نتآمر ولا نخطط ضدهم".
وأضاف أن "تقارير الحكومة تقول إننا نفجر الآبار والكهرباء, طيب لو معهم دليل واحد, يجيبوه للمؤتمر, وأنتم تحملوا مسؤوليتكم ضد من يثبت عليه شيء".