مصدر: تأجيل حل القضية الجنوبية إلى ما بعد مؤتمر الحوار و توجه لحلها عن طريق مبادرة اقليمية برعاية دولية و تفاوض ندي في الخارج
كشف لـ"يمنات" مصدر مطلع أن اتصالات مكثفة تقوم بها بعض الأطراف مع سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية، تهدف إلى تأجيل حل القضية الجنوبية إلى ما بعد اختتام مؤتمر الحوار.
و أفاد المصدر أن السفراء يدرسون المقترح، خاصة بعد انسداد الأفق السياسي في البلاد، و وصول الحلول التي طرحت للقضية الجنوبية إلى طريق مسدود، خاصة مع تعنت قوى شمالية ورفضها فيدرالية الاقليمين، واستماتة ممثلي الحراك الجنوبي و تصلبهم مع فكرة الاقليمين و تقرير المصير.
و أوضح المصدر أن رعاة التسوية بدأوا يشعرون بأن الحلول وصلت إلى طريق مسدود، و أن عدم مشاركة مختلف الفصائل الحراكية في مؤتمر الحوار، يمثل فشلا لأي حل للقضية الجنوبية عبر مؤتمر الحوار.
و لفت المصدر أن رعاة التسوية بدأوا يميلون إلى اختتام مؤتمر الحوار، الذي تجاوز فترته القانونية، بمخرجات كافة فرقه، باستثناء فريق القضية الجنوبية.
و أكد أن هناك توجه لمبادرة لحل القضية الجنوبية، ستفرض بقرار أممي، على غرار المبادرة الخليجية، يكون ملزم لكافة الأطراف.
و أشار أن المبادرة ستلقى ترحيب كافة الأطراف في الحراك الجنوبي، و التي سبق أن دعت قيادات جنوبية من مختلف الأطراف إليها، ما سيعطي للحل الذي ستخرج به اجماعا في الشارع الجنوبي.
و أعتبر المصدر أن التقارب بين فصيلي البيض و باعوم، و اللقاءات التي تدار في الخارج، بين قيادات جنوبية، برعاية اقليمية و دولية تصب في اتجاه التباحث حول مبادرة لحل القضية الجنوبية.
و توقع المصدر ألا تخرج المبادرة عن النظام الفيدرالي، الذي لا يستبعد أن يكون أكثر من اقليمين، مع تقرير المصير، و مناصفة الجنوب للشمال في الفترة الانتقالية.
كما رجح المصدر أن تكون هناك رعاية اقليمية و دولية لتفاوض ندي بين الشمال و الجنوب في الخارج، للاتفاق على الأسس و الخطوط العريضة للفترة الانتقالية.
نقلاً عن يمنات