التعليم العالي من صانع للاجيال الى قاتل لها
منذ اجتياح الجنوب في عام1994م والتعليم العالي في الجنوب ينتقل من سيئ الى اسوء.التعاليم يتقدم ويتطور ليلبي متطلبات المجتمع وفي جنوبنا الغالي يتراجع الى الخلف لتدمير المجتمع فحين يفسد الجسم الاكاديمي يصير المجتمع في خطر.
أن فساد مؤسسات التعليم العالي تنبى بكارثة تهدد مستقبل المجتمع ومتطلبات الحياة وبالمقابل فساد الاكاديمي يحوله من صانع للاجيال الى قاتلها وقاتل مستقبلها وتصير الاجيال عديمة الفائدة للاسرة والمجتمع والوطن كما ان ثقة شعب الجنوب بمؤسسات التعليم العالي بدئت في التناقص على الرغم من زيادة تكاليف التعليم العالي التي قتلت كاهل الاباء والامهات واقتطعت هذة التكاليف المرتفعة من قوتهم اليومي املا بان يكون مستقبل اولادهم وبناتهم افضل واكثر اشراقا.
ان التعليم العالي في الجنوب صار عبارة عن تعليم شكلي كما كان في عهد المعلامة ،تعليم نظري في كل التخصصات وحتى العلمية والطبية فكيف يتخرج الدكتور دكتورآ وهو لم يطبق ماتعلمة لعدم وجود الاجهزة المطلوبة والعيادات الخاصة التي يطبق مايتعلمة فيها...وكيف يتخرج المهندس مهندسآ بدون وجود المعامل الخاصة لتطبيق ماتم دراستة في سنوات الدراسة ،،وبسبب عدم وجود الاجهزة والمعامل والمختبرات والكتبات الخاصة بمايدرسة ادى الى تخرج طالب محبط اظلمة ابواب الحياة امام عينية ،وعاجز عندما يواجة متطلبات المجتمع.
وكل هذا يتم في الجامعات التي انتشرت في الجنوب والتي كانت فيها جامعة عدن الجامعة تنافس اعرق الجامعات واقدمها في العالم والتي تاسست في عام 1970م كجامعة حكومية يدرس فيها ابنا الفقراء وعامة المجتمع الذين لايستطيعوا حجز مقاعد لهم في الجامعات الخاصة ولكن الفساد الذي يعصف بالجامعات تحولت الى جامعات ربحية تنافس الجامعات الخاصة في جني الارباح فقط فتجني ارباحا طائلة مقابل خدمات هزيلة لا تتعدى حشو عقول الطلاب بالمعلومات النظرية التي يتم كتابتها في ورق والزام الطالب بشرئها من اماكن التصوير التي انتشرت في الكليات باعداد كبيرة جدآ وكذا منح الشهادات الكرتونية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الجامعات صارة بؤر فساد في الجنوب المحتل تديرها شبكة من الاكاديميين الذين غلب عليهم البزنس مستغلين الفساد المستشرين في اجهزة الاحتلال اليمني ،ينفذون سياسة تجهيل منظمة لشباب الجنوب لتستكمل حلقة التجهيل من المدرسة
الى الجامعة لضرب المجتمع الجنوبي بعقم .
ان التعليم العالي في الجنوب بحاجة الى ثورة شعبية مجتمعية ثقافية فكرية يشارك فيها المجتمع بكل فئاتة لتحرير التعليم العالي في الجنوب من قبضة التحيز والاقصاءو الفساد الاكاديمي المستشري.
ان الفساد الاكاديمي يكمن في تعيين وايفاد وتوظيف
وترقية المئات من غير المؤهلين والمحسوبين على شلل الفساد والمفسدين وكذا التفنن في البزنس القائم على جني الارباح من خلال بيع الشهادات او تسهيل الحصول عليها بوسائل جهنمية لا تتضح للكثيرين ومن خلال اليات القبول والتسجيل واعتماد الشهادات واحتساب المواد والمساقات التي يتم تحويلها الى نقاط في كشوف العلامات ويتم الحصول على معدلات وعلامات في مواد التدريس من خلال العلاقات الشخصية واساءة استخدام النفوذ الاداري والاكاديمي وكل هذا صار من اجل جني منافع شخصية ومصالح ذاتية.
لقد صارة جامعات الجنوب في عهد الادارات الحالية التي تشعبت عليها وجندة عدد كبير من الاكاديميين والمدنيين والاقرباء و التابعين الى بؤؤر فساد منظم هيئ لفتح سوق من المعاهد التخصصية لالزام من يريد ان يواصل دراساتة العليا اخذ الدورات فيها مقابل مبالغ مالية باهضة في كل التخصصات المهم انة يدفع ويسجل واذا مايريد ياخذ الدورة براحتة المهم الرسوم فقط ولايهم التعليم محولة التعليم العالي الى سوق مفتوح لجلب الاموال ..اموال لايوجد لها اي ظهور في جوانب التعليم في كليات الجامعات واقسامها على الواقع التعليمي والمردود المعول عليها ولاتشاهد او تلامس لها اي ظهور، ولكن ظهورها وفوائدها يمكن مشاهدتة في سيارات وفلل وصرفيات شلل الاكاديميين وجيش المجندين تبع رئاسة الجامعات .
ويستمر التدمير والتجهيل الممنهج للعقل الجنوبي الذي يلتحق في جامعات الجنوب،ويستمر التدمير الممنهج للبنية التحتية للتعليم العالي في الجنوب ،حيث اختفت المكتبات ودمرت المعامل الخاصة بالتعليم والمختبرات ومما يحز في النفس اسفآ ان اعداد حملة الدكتوراة تتخرج بالعشرات وقد يصل للمئات في السنة وهذا بفضل الفساد اما حملة شهادة الماجستير فحدث ولاحرج وجميعهم بامتياز مع مرتبة الشرف اي انهم اذا كان في دولة اخرى سيكونوا علماء ولكنهم في الجنوب المحتل علماء لايعلمون شي وهذا كلة بفضل الفساد،والاحتلال الجاثم على ارض الجنوب.
ان الجامعات صارة مفرغة من مضمونها وفاقدة الهدف الذي تم انشائها لاجل تحقيقة وصارة اماكن موبوئة بفيروس التجهيل الذي يصيب اجيال الجنوب.ونتيجة للارباح التي يرجوها الفاسدين القائمين عليها صار الاهتمام فقط زخرفة بناياتها التي يستطيع المشاهد مشاهدتها .. مطلية بالالوان لتجذب المارة اليها فقط .
وبعد كل هذا ومانعايشة في حياتنا اليومية والمجتمعية والتعليمية نستطيع ان القول ان الاحتلال بعد ان دمر ونهب واستباح كلما يملكها الجنوب قد توجة الى تدمير عقول ومستقبل الاجيال الصاعدة التي يركن عليها بناء مادمرة الاحتلال في حربة المعلنة والغير معلنة على الجنوب ويتم تدمير التعليم العالي وبطريقة منظمة وممنهجة وبتجنيد عدد كبير من دكاترة واساتذة جنوبيون غرتهم اطماعهم وخانتهم انفسهم كما خانوا الجنوب وخانوا رسالتهم وانجروا لتنفيذ مايريدة الاحتلال اليمني ومليشياتة الناهبة .فمن ينقذ اجيال الجنوب ...ومن ينقذ التعليم العالي ياشعب الجنوب ..وهل نحن بحاجة الى حراك تعليمي جامعي يشارك فية دكاترة واساتذة وطلاب الجامعات الجنوبية للنهوض بالتعليم العالي..