برعاية من مرسي كور ... منظمات في عدن تتوحد في "المركز الشبابي العدني"
يقول خالد لكرع احد اعضاء مجلس ادارة المركز الشبابي ان اجمل ما في المركز انه ائتلاف شبابي من مختلف الاطياف والمناطق في عدن، وان هذا التنوع مصدر قوة ودرس في العمل الشبابي، وبفخر يضيف: نحن النموذج الاول في هذه المدينة التي تجتمع فيها خمس مبادرات شبابية : المبادرة الوطنية للتنمية، مبادرة شمسان للتوعية الاعلامية، مبادرة قادة من اجل التغيير، مبادرة شباب متحفز ومبدع ومبادرة شباب لخدمة المجتمع ، ومؤسستين هما: قادة لخدمة المجتمع ومؤسسة استطيع للعمل تحت مظلة واحدة.
يعلق احمد اسماعيل، رئيس المبادرة الوطنية للتنمية : في البداية كان الامر بالنسبة لنا اشبه بالمستحيل، ففي جانب اول لم نكن نتصور ان نجد دعما حقيقيا يوفر لنا ولمبادراتنا مكانا امنا ومريحا للعمل الشبابي خاصة في ظل حداثة تجربتنا بالعمل الشبابي وضعف خبرتنا في هذا المجال وفي جانب اخر لم اكن اتصور العمل مع اخرين وفي ائتلاف واسع كالذي قمنا به في المركز الشبابي .. وينهي بابتسامة فيها درس كبير بالقول: حقا انها تجربة تستحق ان تعمم في عدن وخاصة في ظل هذه الظروف التي نرى فيها التنافس والصراع بين الكيانات الشبابية وعلى مصادر محدودة.
اريج راوح، رئيسة مؤسسة قادة لخدمة المجتمع تشير الى ان البداية لم تكن سهلة، والشكوك والمخاوف من عدم النجاح كانت عالية. كل واحد منا شارك في هذا المركز في البداية بدافع الحاجة الى مكان ولكن شيئا فشيئا بدأنا باكتشاف القوة والطاقة التي يحملها العمل الشبابي الموحد، وتضيف اننا لسنا في وضع مثالي اليوم فما زال الطريق في البداية ولكنننا مصممون على العمل كاسرة وكفريق واحد لإنجاح هذه التجربة حتى تبقى النموذج الذي يقتضي به الاخرون.
يتحدث رئيس مبادرة "شباب مبدع ومتحفز" المنذر نادر عن الإنجاز الكبير بسعادة غامرة "كنا غير مصدقين أن حلمنا سيتحول إلى واقع بهذه السرعة ،لقد حصلنا على الدعم المادي والمعنوي للمركز الشبابي في عدن من خلال برنامج اشراك الشباب من اجل يمن مستقر. لقد تم توفير الاثاث، مختبر الكمبوتر ، بدل الايجار، اعتماد رواتب رمزية لعدد من العاملين في المركز، تغطية للنفقات الشتغيلية للمركز اضافة الى جلسات بناء قدرات لمجلس ادارة المركز وبما يضمن الديمومة والاستمرارية " كما يضيف المنذر : " كنا امام تحد حقيقي فهل ننجح ، وكان قرارنا مجتمعين ان لا خيار امامنا الا النجاح وهو ما نراه اليوم باداء المركز حيث ان عدد المستفيدين من خدمات المركز في الاشهر الثلاثة الاخيرة قد اقترب من الالف مستفيد اضافة الى ردود الفعل والتقييمات الإيجابية التي نسمعها ونسجلها حيث ان اكثر من 90% ممن زاروا المركز اعتبروه مكانا امنا لممارسة انشطتهم "
رئيس مجلس ادارة المركز بو عباد او كما يحلو له مناداته ببيكو يقول ان المرز قد قام بتفنيد العديد من الانشطة الشبابية منها: جلسات حوار حول تحديات العمل الشبابي الموحد في عدن وكذلك ورشة حوار حول التسرب من المدراس، دورات تدريبية في الجدوة الاقتصادية، في حقوق الانسان/ في التنمية البشرية، في القيادة الشبابية وفي غيرها .. بيكو يصف المركز كما ورد في الرؤية التي اتفق عليها بين المكونات الشبابية المشاركة في المرز بانه : " بيت الاعمال والمبادرات الشبابية " .. ويبرز كلمة ان المركز بالنسبة لنا كاشخاص وكمبادرات وكشباب هو " كالبيت " بكل ما يعنيه ويحمله ذلك من معنى.
غيداء الرشيدي رئيسة مؤسسة استطيع وعضو مجلس الادارة تبين النشاط المميز الذي يقوم به المركز هذه الايام وكيف ان المركز قد قام بالاحتفال باليوم الدولي للسلام والذي جاء هذا العام تحت عنوان: " التعليم من اجل السلام " وذلك من خلال اقامة العديد من الانشطة للأطفال والشباب التي تعرفهم بمفهوم السلام ودور التعليم في ذلك. وكمسؤولة عن ملف بناء القدرات في المرز فان غيداء تشير الى خطة المركز حتى نهاية العام وانها تشتمل على القيام بعقد العديد من الدورات. جزء منها سيكون مقابل رسوم رمزية وجزء اخر مجانا كجزء من مسؤولية المرز في تنمية المجتمع المحلي.
طلحة، احد اعضاء مبادرة شباب لخدمة المجتمع وعضو مجلس ادارة المركز يتحدث عن الخطط المستقبلية التي يسعى المركز الى تحقيقها سواء كان ذلك بالتمكين الاقتصادي للشباب او من خلال تعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي ومع الكيانات الشبابية اضافة الى توسيع قاعدة الكيانات المشاركة في المركز وبما يحقق من رسالة المركز التي تنص على تعزيز المشاركة والدور القيادي للشباب في بناء المجتمع من خلال تنمية وتمكين الشباب اعتمادا على قيم التعاون والتطوع والشفافية والايمان بالتنوع واحترام الاخر والالتزام بالعمل المبدع.
كان لنا نظرة على هذا الصرح الشبابي الذي يمثل بحق نموذجا يستحق من المؤسسات الرسمية والاهلية والخاصة وكذلك من الداعمين الاخرين الاقتداء به. انها المرة الاولى التي يتم فيها دعم مبادرات ومؤسسات شبابية لتوحد جهودها. هذا المركز يقدم لنا رسالة تقول لنا: رغم الظروف والاختلافات التي تعصف بنا الا اننا قادرون على العمل مع بعضنا البعض .. قادرون على العيش المشترك تحت سقف واحد .. قادرون ان ننجز لما فيه مصلحتنا ومصلحة مجتمعنا .. مصدر قوتنا يمكن في تنوعنا.